القاهرة ـ سمية إبراهيم
احتفلت "الهيئة العامة لقصور الثقافة" في نسيج دارمي بين السرد والموسيقى والذكريات بـ"انتصارات أكتوبر" المجيدة، حيث أقامت الإدارة العامة صالون موسيقي بعنوان "ذكريات مراسل حرب أكتوبر" على المسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، بحضور قيادات الهيئة ولفيف من الإعلاميين.
بدأ الصالون بافتتاح الشاعر سعد عبدالرحمن معرض فني يحتوي على 20 لوحة مستوحاة من ملحمة "انتصارات أكتوبر" لـ 20 فنان من رواد الإدارة العامة للفنون التشكيلية في الهيئة، وفي كلمته أشار الشاعر سعد عبد الرحمن إلى أن الاحتفال هذا العام مختلف ومميز، حيث أن الاحتفال بالغناء والموسيقى يعبر بقوة عن وجدان الشعب المصري وفرحة الانتصار العظيم، خصوصًا وما لعبه الغناء من دور أثناء وبعد الحرب، وقدرته على تغيير الانفعالات الزمنية والأفكار التي كانت تتعلق بروح الهزيمة و نكسة 67 وتجربة الألم والحزن والتوتر التي عاشها الشعب المصري بعمق ومأساة، لذلك كان للعبور قوة كبيرة في تغيير وجدان الشعب المصري مما دفع الشعب بفئاته كافة للمشاركة والتعبير عما في داخله وما كان ليعبر عن هذا إلا بالفن والموسيقى، لما لهما من قدرة على التعبير عن المشاعر المسكوت عنها.
وأضاف عبدالرحمن أن "انتصارات أكتوبر" هي الشيء الوحيد الذي حول شعور الانكسار إلى انتصار عظيم بعبور الجنود المصريين خط برليف وحصنه المنيع، وأشار إلى أن ما قمنا به نحن المصريين يعتبره العالم معجزة عسكرية صارت تدرس في العالم.
أعقبها عرض فيلم تسجيلي بعنوان "صوت المعركة" كنقطة انطلاق لسرد مراسل الحرب الإعلامى حمدى الكنيسي عن حقائق وخبايا الحرب، و بصفته إعلامي يفسر علاقة الموسيقى بالحرب معربًا أن الموسيقى ليست ناتج ولكنها حافز، وألية مثل الأسلحة تؤدي دورها بجدارة على غرار برنامج "صوت المعركة" فقد كان هذا البرنامج مثل الرصاصة التي تسبب ارتباك للعدو.
وأشار إلى أن السادات قد كرمه وطلب مقابلته مقدرًا جهوده التي قدمها مراسلاً حرب يحارب من خلال أدوادته ليشارك فى ما يعرف بـ"الحرب النفسية".
وأشار أن البرنامج لعب دورًا هامًا في رفع الروح المعنوية للجنود، إضافة إلى خلق حالة من الالتفاف والتواصل بين الجبهة والشعب مما أعطى شعورًا بأن الكل يحارب، وأوضح الكنيسي أن البرنامج ساهم في توتر إسرائيل لما كان يقدمه من أقوال على لسان القادة الإسرائليين حيث اهتمامهم بالإذاعة المصرية ومايدور في مصر.
وعلى الجانب الآخر قام الكنيسى بسرد بعض الأسرار عن شجاعة وبسالة الجنود المصريين بكافة تخصصاتهم، حتى المشاة منهم الذين حققوا انتصارات قوية بإسقاط الدبابات بسلاح النبالم المحمول على الأكتاف وسيرًا على الأقدام، حيث دمر محمد المصري 27 دبابة، كما دمر عبد العاطي 23 دبابة، وأضاف أن هناك عددًا من الأبطال المسكوت عنهم والذين لم يأخذوا حقهم مثل فريق أركان حرب سعد الشاذلي.
واختتم الصالون بتقديم الفرقة المصرية للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو فاروق البابلي مجموعة من أغاني ملحمة النصر تضمنت باقة من الأغاني الوطنية وهي "بسم الله، رايحين شاليين في إيدينا سلاح، عاش اللي قال، أم البطل، سمينا وعدينا، حلوة بلادي السمرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر