فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري

الروائي المغربي محمد شكري
الرباط_ المغرب اليوم

احتفت فعاليات ثقافية في مدينة طنجة، بالذكرى الثالثة عشرة لرحيل الكاتب والروائي المغربي محمد شكري، وهي لحظة لاستحضار هوية أدب الروائي الراحل، كعلامة بارزة من علامات الإبداع المغربي المعاصر .

ويأتي هذا الاحتفاء للوقوف على باكورة العمل الأدبي للراحل محمد شكري ومساره الأدبي الحافل، ومساهمته البارزة في فرض نوع أدبي. وإن كان أثار حوله النقاش النقدي من حيث المضمون ومن حيث الشكل، فإنه منح بعدا آخر للأدب الملتصق بفئة من المجتمع ولامس مواضيع لم يسبقه إليها الكثير من رجال القلم .

وتميز الكاتب الراحل بجذب اهتمام القارئ البسيط، كما جذب بنفس الاهتمام النقاد والباحثين الذين رأى العديد منهم في إبداعاته ملكة خاصة في وصف واقع معاش وسيرورة حياة كشفت قضايا وملامح اجتماعية، “جريئة”، اتسمت بخصوصيات أدبية صعب على الكثيرين العزف على أوتارها .

ورغم ارتباط محمد شكري، الروائي العصامي، بمدينة طنجة المنفتحة على مختلف العوالم الحضارية والإبداعية، فإنه حظي بمكانة كبيرة على الصعيد الوطني والدولي، واعتبر كأحد أعلام الأدب المغربي المعاصر، من الذين ساهموا في بناء صرح أدبي تجاوز الحدود الجغرافية إلى العالمية، حتى أضحى هذا الأدب، بما له وما عليه، “مدرسة خاصة” تتميز بطقوس أدبية ومستعملات تعبيرية عكست شخصيته “البوهيمية”، التي رفضت التنميط الأدبي والقوالب الإبداعية المعمول بها والمتفق بشأنها ضمنيا، وسعت إلى التميز والتفرد، رغم ما صاحب ذلك من توجيه انتقادات لم يعرها الأديب الراحل أي اعتبار، بل سار على الدرب الأدبي الذي اختاره لنفسه .

ولا شك أن الراحل محمد شكري خرج عن المألوف، إلا أن ذلك لم يمنع عشاق أدبه وأصدقاءه من أن يعتبروه، ليس فقط موهبة خاصة، بل “فلتة أدبية” جاد بها الأدب المغربي المعاصر، وازدانت بها مدن الشمال، لينتقل الأدب المغربي، بـ”فضله وبفضل رواد أدب آخرين”، من طابعه الوطني إلى فضاء شاسع وأرحب استوطن في كل بلاد المعمور.

ويرى عشاق أدبه أيضا أن الأديب والروائي الراحل يستحق بالفعل أكثر من التفاتة رغم مرور أزيد من 13 سنة على وفاته، كما يستحق أكثر من دراسة أكاديمية للتعريف بـ”نبوغه الأدبي” والإحاطة بكل جوانب ومواهب وعطاءات هذا الأديب الذي خرج من عمق المعاناة الاجتماعية لتخليد اسمه في الذاكرة الأدبية المغربية، وكذا استحضاره كنموذج أدبي استطاع برونق أدبي خاص أن يطبع الإبداع المغربي .

كما يرى عشاق الأديب الراحل أن الوقت لم يفت لسبر أغوار أعماله وإنتاجاته، وفتح حوار أدبي واسع يبرز مرة أخرى عطاءاته ومختلف ملامحها، ويستنطق مسيرته الأدبية التي وإن كانت موضوع اختلاف بين الكثيرين إلا أنها تبقى شعلة مضيئة من الأدب المغربي الواسع الاهتمام والروافد.

ويبقى تذكر محمد شكري مناسبة أيضا لترسيخ مبدأ الاعتراف بالقيمة الأدبية الكبيرة لمبدع “الخبز الحافي” و”زمن الأخطاء” و”مجنون الورد” و”السوق الداخلي” و”غواية الشحرور الأبيض”، والمعروف عنه إخلاصه لمدينة طنجة، التي لطالما التصق اسمه بها، وأبدع في أحضانها أعمالا حملته إلى العالمية، واستقطبت اهتمام كبار المترجمين والمهتمين بالشأن الأدبي العالمي، كمؤلف اختار الأسلوب البسيط ونهج السيرة الذاتية للتعبير عن هموم الآخرين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib