الرباط - المغرب اليوم
تضمن “ملتقى الأجيال” الذي ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطيني في مقره بدمشق مشاركات شعرية وقصصية.
وقدم ضيف الملتقى الشاعر نشأة أبو حمدان عدة قصائد منها “يساورني وجهك” التي اعتمد فيها على أسلوب عاطفي مباشر ضمنه صورا عديدة فقال فيها: “الساعة الآن أنت ونبضة قلبي.. وثانية عاشق حان موعد تراتيلي في محراب عينيك.. يساورني وجهك أقتلع الشك وأمضي إلى حيث أنت في مقتبل الحلم.. يافعة الحب أوشوش لغة الغزل برفق”.
وشاركت الشاعرة لينا مفلح بمجموعة من القصائد منها “وضأت روحي” التي نحت فيها إلى الشعر العمودي وتناولت فيها مشاعر امرأة عاشقة تعاني من لوعة الحب فقالت فيها: “أدعوكَ تصغي بعد طول تكتمي لأنين جرح غائر في مبسمي لن تلمح الدمعات إلا هاطلاً بين انهمار الروحِ نزف من دمي وغرقت بين الضفتين كأنني أهدرت عمري في هواك المبهم”.
وقرأت الشاعرة إيمان موصلي نصا طغت عليه العاطفة والخطاب سعت عبره لتصوير مكنونات داخلية تضج بالحزن فقالت: “تتكسر كل المسافات وأنا أراقص خطواتك في أروقة أوردتي.. ترصد رعشات صوتك حين تزلزلني أدّخر صبا أمنياتي وأنت بهودج نظرة تحملني أرمي قطعاً من روحي في بركة عطرك عسى وجه الفرح يرافقني”.
وقدم الشاعر قاسم فرحات قصيدة بعنوان “سوناتا اللهب” التي حيا فيها بطولات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات على الإرهاب فقال “في البدء أقرئك السلام وأجس خطوك كي أقدس منه جسم قصيدتي ياأنت… يارجلاً يسافر في جروح بلاده ويسير على كتف الغمام”.
تلى ذلك مشاركة للقاصة سوزان الصعبي قدمت فيها قصة قصيرة تطرقت فيها إلى معاناة فئة الشباب التي تعجز عن تحقيق طموحاتها وعبرت عن الحالة النفسية للشباب الذين بتِرت أحلامهم وضاعت وسط ازدحام الأعراف والمحاذير الاجتماعية ووسط ضغوطات احتياجات المعيشة.
وقدمت الشابة فتحية بغدادي خاطرة حوارية جسدت برأي كل من الكتاب رسلان عودة وسمير المطرود ومحمد عيد القدة المشاعر المختلطة والإرباك على الصعيد النفسي الذي تتسبب به التناقضات الاجتماعية إزاء كل ما هو محدث ومستجد على مجتمعنا ومحاولة فرض الأجيال المتقدمة في السن لرؤاها على جيل الشباب.
وحول القصائد الملقاة قال الشاعر الطبيب محمد العتيق: “ما سمعناه يثلج الصدور فالاستماع إلى شعراء شباب يمتلكون مخزوناً ثقافياً يسعون من خلاله إلى توظيف الموروث في نصوص فيها من جماليات التصوير الشعري وعمق التعبير فجاءت قصائد كتباشير فجر جديد للبيان تصدح منادية الشباب الذين قاطعوا الموروث وباتوا يكتبون نصوصاً مبهمة متشظية بدعوة الحداثة”.
ورأى مدير الملتقى الكاتب والناقد سامر منصور في نصوص الشاعرة موصلي نفسا حداثويا وبوحا شعريا عذبا وغيابا للصورة الشعرية التقليدية لصالح مشهدية متماسكة تنقل القارئ إلى فضاءات الخيال وتمكن الشاعرة من إيصال ما تريد إلى عقله ووجدانه.
ورأى الشاعر خالد أبو خالد أن الشاعر فرحات يمتلك ناصية أدواته الإبداعية ويرتقي نحو المزيد من الحداثة والوعي بالعملية الإبداعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر