الدوحة ـ قنا
نظمت مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالاشتراك مع المكتبة الرقمية العالمية، ندوة حول تعزيز وعي الجمهور بالتراث وقضايا الحفاظ على المواد والوثائق التاريخية.
وشارك في الندوة التي عقدت تحت عنوان "التدريب على الحفاظ على محتوى التراث الثقافي – إرث للمستقبل" نخبة رفيعة المستوى تضم أمناء المكتبات المشاركة وأكثر من 40 خبيراً وأستاذاً يمثلون العديد من المكتبات والجامعات، مثل مكتبة قطر الوطنية وجامعة قطر وجامعة الكويت ومكتبة الملك حمد الرقمية في البحرين وجامعة ولاية كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ومكتبة الكونجرس.
وتأتي هذه الندوة عقب النجاح الكبير الذي حققته ورشة "تدريب المدربين" التي أقيمت في العام الماضي، وهو ما دفع مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع المكتبة الرقمية العالمية إلى إقامة هذه الندوة التي تم تخصيصها لمناقشة قيمة الحفاظ على التراث والثقافة ووسائل الحفاظ على الكنوز الثقافية وطرق عرضها حسب التصنيف أو الموضوع.
وتضم المكتبة الرقمية العالمية التي تم إنشاؤها ضمن برنامج مشترك بين مكتبة الكونجرس ومنظمة اليونيسكو والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، مخزونا رقميا من الكنوز الثقافية التي تساهم فيها عشرات المكتبات والمؤسسات الثقافية من جميع أنحاء العالم من خلال مشاركة وثائقها ومصادرها الثقافية من أجل إنشاء مخزون رقمي من المعرفة المتاحة بسبع لغات من ضمنها اللغة العربية.
وقال السيد سعدي السعيد، المدير المشارك للشؤون الإدارية والتخطيط في مكتبة قطر الوطنية، إننا نعتز بالتعاون مرة أخرى مع المكتبة الرقمية العالمية في استضافة هذه الندوة الثرية بالمعلومات حول الحفاظ على كنوزنا التاريخية وتراثنا الثقافي العربي.
وأوضح أن هذه الندوة ترتبط بشكل وثيق بأنشطة مكتبة قطر الوطنية التي تطبق أحدث التقنيات الرقمية في الحفاظ على وثائق التاريخ العربي والإسلامي من أجل الأجيال القادمة.
من جهته، قال الدكتور "جون فان أودنارن" مدير المكتبة الرقمية العالمية، إن الندوة شكلت فرصة أخرى رائعة للتعاون مع مكتبة قطر الوطنية وشركائنا الآخرين في المنطقة بشأن بناء القدرات وتعزيز أهمية ومكانة منطقة الخليج العربي في المكتبة الرقمية العالمية.
وأضاف "أنه في ورش العمل السابقة، ركزنا على التدريب التقني حول معايير الرقمنة ووسم البيانات، وفي هذه الندوة اتجهنا إلى منظور أوسع، حيث ناقشنا التوعية بالتراث ودور المكتبات الرقمية في توعية الناس بأهمية الوثائق التراثية والمحتوى التاريخي".
وتابع "أننا تناولنا أيضا قضايا مثل تعزيز الوعي بالتراث العربي والإسلامي وآليات الحفاظ عليه باستخدام الوسائط الرقمية، وأساليب زيادة تفاعل المستخدمين مع المحتوى الثقافي الرقمي، وكيفية تحديد المحتوى واختياره للرقمنة والنشر عبر المكتبة الرقمية العالمية، وغيرها من المكتبات الرقمية الأخرى. لقد كان النقاش مثمرا للغاية من منظور المكتبة الرقمية العالمية وكذلك من منظور شركائنا في مكتبة قطر الوطنية وغيرها من المؤسسات الثقافية في المنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، كانت قد أعلنت عن مشروع مكتبة قطر الوطنية عام 2012، لتقدم المكتبة خدماتها المعرفية المجانية إلى الطلاب والجهات التعليمية وهيئات التدريس في الجامعات والباحثين والمجتمع في دولة قطر.
وبالرغم من أن المكتبة لا تزال قيد الإنشاء في المدينة التعليمية، إلا أنها تقوم بتوفير مجموعة ضخمة من المصادر والمراجع المعرفية التي تضم أفضل الكتب مبيعا والروايات الكلاسيكية والوثائق التاريخية وأفضل المطبوعات والدوريات الأكاديمية والأفلام الوثائقية والحفلات الغنائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر