الدوحة ـ بنا
تحتفل ادارة التراث مساء غداً الخميس في القرية التراثية بليلة "النافلة"، وذلك بحضور ورعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى وزير الثقافة والفنون والتراث وهى إحدى المناسبات الاجتماعية المهمّة في العديد من دول العالم الإسلامي التى يُكثر المسلمون فيها من العبادات والتقرّب إلى الله بالصّوم والدعاء وتوزيع الصدقات.
واكد سعادة الوزير ان التراث بجميع مكوناته هو الاساس الذى تقوم عليه الهوية الثقافية لدولة قطر والجذر الذى يغذى طاقتها الابداعية وثقتها بنفسها ويلهم تطورات المستقبل
واضاف ان الوزارة تسعى الى تكوين قاعدة من الثروة البشرية القطرية تتولى جمع مواد التراث الشعبى القطرى وتوثيقها وفهرستها وتصنيفها وارشفتها وتفعيل معطياتها باعتبارها الافضل فى جمع تراثها والحرص على نشره والتعريف به
من جهته قال السيد حمد حمدان المهندى مدير ادارة التراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث ان الهدف من الاحتفال هو التكاتف الاجتماعى واحياء الجانب التراثى والروحى وتعزيز العلاقات الاجتماعية
واشار الى انه سيقام بالتزامن مع الاحتفال بليلة النافلة الاحتفال بدق الحب وهى من اجمل العادات التى كانت سائدة عند اهل قطر والتى تمثل اروع صورة للتعاون بين اهل الفريج الواحد لاستقبال شهر رمضان المبارك
وقال انه خلال شهر شعبان يبدأ الاستعداد لتوفير وتجهيز المواد الاساسية الخاصة بتحضير الاكلات الشعبية للشهر الفضيل وتتضمن دق وطحن الحب وهو يعمل من الحب المدقوق اهم الوجبات الرئيسية التى تقدم على مائدة رمضان
واضاف ان من بين هذه الاكلات الخبيص والعصيدة وخبز الرقاق والثريد والهريس ويبدأ العمل طوال ايام شهر شعبان فى الفترة المسائية حيث تجتمع نسوة اهل الفريج الواحد فى احد المنازل بعد ان اعددن المواد الاساسية لعملية الدق والطحن
واكد المهندى ان الهدف من هذه الاحتفالات هو احياء التراث القطرى وترسيخ هذه العادات لدى الاطفال لتكون حاضرة عند الجميع .. مشيرا الى ان احياء هذه المناسبات جزء من مسؤولية ادارة التراث وايجاد نوع من التلاحم بين افراد المجتمع
واكد إنّ النافلة أم الشحم واللحم دليل على الخير والبركة في مجتمعنا القطري، وتوزيع الأطعمة المتنوعة في هذه المناسبة فيه نوع من الحُبّ والرحمة والمودة والتواصل مع الآخرين والاستبشار بدنو شهر رمضان المبارك،
واعرب عن امله بان دوم هذه العادة الجميلة وأن نحافظ عليها وننقلها جيلا بعد جيل للتعبير عن أصالتنا وانتمائنا للعالم الإسلامي الذي يدعو للرحمة والمودة والتسامح والتواصل مع الآخرين بشتى الطرق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر