دبى ـ وام
تنطلق مساء غد " الأحد " فعاليات الدورة الثامنة عشرة لجائزة دبى الدولية للقرآن الكريم التي أنارت القلوب والأسماع بآيات الله في شهر رمضان المبارك من كل عام بل وإمتدت إلى أيام السنة كلها عبر فعاليات وأنشطة إيمانية مختلفة .
إنها سنوات مضيئة من الانجاز.. وأي إنجاز ذلك الذي يهدف إلى الارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني حفظا وتجويدا وتلاوة وعملا وإبرازا للوجه الإسلامي للدولة وتأكيدا للقيم الإسلامية وأهمية دورها في الحياة.
وقد أنشئت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في عام 1418 هـ 1997 بناء على أوامر سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله .. وبدأت بفرعي المسابقة الدولية للقرآن الكريم والشخصية الإسلامية ثم استحدثت فيها سبعة أفرع جديدة هي برنامج المحاضرات والمسابقة المحلية للقرآن الكريم وفرع تحفيظ القرآن الكريم في السجون وبرنامج الحافظ المواطن ومسابقة أجمل ترتيل وبرنامج خدمة علوم القرآن وبرنامج القراءات.
ويترأس اللجنة المنظمة للجائزة سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشئون الثقافية والانسانية .
وتهدف الجائزة إلى الإرتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني حفظا وتجويدا وتلاوة وعملا و إبراز الوجه الإسلامي للدولة وتأكيد القيم الإسلامية وأهمية دورها في الحياة و تكريم الشخصيات أو الجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل مميز وطبع ونشر الكتب التي تعنى بعلوم القرآن.
وتمنح للفائزين جوائز مالية وشهادات تقدير في حين يمنح سائر المشاركين مكافآت مالية وشهادات تقدير.. وتحمل الجائزة تكاليف السفر والإقامة للمتسابقين والشخصية الإسلامية ولجان التحكيم والمدعوين.
وتجرى المسابقة الدولية للقرآن الكريم أول فروع الجائزة فى شهر رمضان كل عام ويشارك فيها حفظة كتاب الله المجيد الذين ملأوا سمع العالم بآيات الله من كافة دول العالم وحققوا أحد أهداف الجائزة الذي يعنى بالارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني حفظا وتجويدا وتلاوة وعملا.
ويصل عدد المتسابقين المشاركين في كل عام إلى أكثر من 80 متسابقا جميعهم يخضعون للاختبار المبدئي فور وصولهم.. تأكيدا من الجائزة على أهلية واستحقاق المتسابق شرف الاشتراك بهذه الجائزة.. وتدعى إليها الدول العربية والإسلامية والجاليات الإسلامية في العالم بواقع متسابق واحد عن كل دولة أو مركز إسلامي معتمد.
ويشترط في المتسابق أن لا يتعدى عمره 21 سنة وأن يكون حافظا للقرآن وملما بأحكام التجويد وأن يبعث من قبل جهة رسمية وأن لا يكون قد شارك في المسابقة نفسها من قبل.. والروايات المعتمدة في المسابقة هي : حفص وورش وقالون والدوري لكن الغالبية حفص وورش.
و يقام الحفل الختامي في العشرين من رمضان من كل عام ويحضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله ويكرم فيه أصحاب المراكز الأولى حيث يمنح الأول 250 ألف درهم والمركز الثاني 200 ألف درهم والمركز الثالث 150 ألف درهم ويمنح سائر المتسابقين مكافآت تصل أعلاها إلى 65 ألف درهم وأدناها 20 ألف درهم.
وتقيم قراءات المتسابقين في كل ليلة من قبل لجنة تحكيم دولية مكونة من خمسة محكمين إضافة إلى عضو احتياط ويخضع المتسابق لخمسة أسئلة على مستوى المصحف بكامله تعدها اللجنة الفنية بالجائزة وفق معايير دولية.
وفي فرع الشخصية الإسلامية كرمت الجائزة على مدى ثمانية عشر عاما أسماء حملت القرآن علما ومنهجا وحياة ..شخصيات إسلامية كرمتها الجائزة لتثبت أن أهل العلم والفضل والخير لا يستحقون التكريم فحسب لكن يستحقون أن تحفر أسماؤهم في سجلات التاريخ وتكلل مجهوداتهم في خدمة كتاب الله المجيد وعلومه بتكريم يقف فيه كل العالم احتراما لهم وتقديرا لما قدموه للإنسانية من خير عميم.. ويتم في كل عام ترشيح علم من أعلام الدول العربية أو الإسلامية لنيل جائزة الشخصية الإسلامية.
ويجوز أن تكون شخصية العام الإسلامية عالما أو جهة ويشترط فيها أن تكون ممن خدم الإسلام خدمة متميزة إما من خلال المؤلفات أو من خلال مواقف وأن يكون مشهودا لذلك بالإجماع .
وتختار الشخصية من قبل الجائزة وبعد اختيار أحد الأسماء المرشحة يعرض الترشيح على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ليبارك سموه اختيار اللجنة المنظمة ويتم تكريمه من خلال الحفل الختامي ويمنح جائزة قدرها مليون درهم إماراتي.
والفرع الثالث مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم وتهدف إلى الاهتمام بكتاب الله حفظا وتجويدا وتلاوة وإعطاء فرصة للجنسين في الحفظ والأداء .. وتشجيع أبناء المسلمين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة وتنشيط مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الدولة من خلال التصفيات النهائية واختيار الحفظة من المواطنين وتأهيلهم لدخول المسابقة الدولية.
ولمسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم عدة فروع هي : فرع حفظ 30 جزءا وفرع حفظ 20 جزءا وفرع حفظ 10 أجزاء وفرع حفظ 5 أجزاء خاص بالمواطنين و فرع حفظ 5 أجزاء للمقيمين دون 10 سنوات وفرع حفظ 3 أجزاء للمواطنين دون 10 سنوات و فرع القراءات لمن شارك في الفرع الأول من المسابقة وحصل أحد الإجازات في القراءات المشهورة / ورش قالون الدوري/ ويشارك فيها المواطنون والمقيمون من الجنسين ويشترط أن لا يكون ممن شارك في المسابقة الدولية أو شارك في فرع أعلى في المسابقة السابقة أو شارك في الفرع نفسه وأن يرشح نفسه من خلال أحد المراكز ويشارك في فرع واحد فقط .
وتجرى هذه المسابقة خلال شهر محرم من كل عام ويدخل المتسابق التصفيات النهائية بعد أن يخضع للتصفيات الأولى في مركزه الذي ينتسب إليه ثم التصفيات التي تقام على مستوى المناطق.
ويحق لكل مركز أن يرشح سبعة متسابقين على مستوى الذكور وسبعة متسابقات على مستوى الإناث أي الأعلى على كل فرع إن توفر ذلك.
وتمنح اللجنة المنظمة جوائز للمراكز الثلاثة الأولى لكل فرع ويبلغ الأعلى 30 ألفا والأدنى 3 آلاف درهم ولسائر المتسابقين مكافآت ويمنح الجميع شهادات تقدير.
والفرع الرابع هو فرع تحفيظ القرآن الكريم في السجون و باشر فرع التحفيظ في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي عمله ابتداء من 26 مارس 2002 بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حيث صدر قرار إداري من سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة بانشاء هذا الفرع ويهدف إلى خدمة كتاب الله الكريم وتحويل السجون إلى مدرسة إصلاحية وتخفيف العقوبة عن نزلاء السجن كلفت وحدة المسابقات بالإشراف على البرنامج فنيا وتشرف الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية عليه إداريا.
ويخضع النزلاء لإختبار كل ثلاثة أشهر وعلى ضوئه يتقرر الإعفاء أو التخفيف يقام حفل رسمي كل سنة للإعلان عن المستفيدين من الإعفاء بحضور رئيس اللجنة المنظمة ونائبه وأعضاء اللجنة المنظمة والمسؤولين في النيابة العامة بدبي والقيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.
والفرع الخامس فرع برنامج المحاضرات والندوات حيث تفتتح الجائزة فعاليات المسابقة الرمضانية في كل عام بالمحاضرات في الفترة من 1 إلى 7 من رمضان وتدعو إليها نخبة من العلماء والمفكرين للمشاركة بمواضيع حية ومتنوعة.
وتنظم اللجنة المنظمة للجائزة محاضرات وندوات ومؤتمرات على مدار العام في قاعات ومراكز ومساجد دبي وتعطى الفرصة للمراكز والمؤسسات الأخرى ببقية إمارات الدولة للاستفادة من المحاضرين بالقاء محاضرات في مؤسساتهم بالتنسيق مع الجائزة.
و الفرع السادس برنامج الحافظ المواطن ويهدف إلى تشجيع المواطنين على حفظ القرآن الكريم وقد دأبت الجائزة منذ إنشاء الفرع عام 2003 على الإعلان عن المسابقة وجمع طلبات الترشيح من الجنسين ثم تحديد موعد لاختبار المسابقة التي تنتهي باختيار أفضل عشرة من الجنسين ويمنح كل منهم مكافأة للعشرة الاوائل تبدأ بالمركز الأول 30 ألف درهم وفى حين يحصل الفائز بالمركز العاشر على 21 ألف درهم ويمنح كل متسابق شهادة تقدير.
كما يمنح باقي المتسابقين والمتسابقات مبلغ 5 آلاف درهم لكل منهم وشهادة مشاركة ويتم ترشيح المشاركين المتميزين من المواطنين من الجنسين لتمثيل الدولة في المسابقات العالمية وقد حقق العديد من المشاركين من الجنسين مراكز متقدمة على مستوى المسابقات القرآنية العالمية.
والفرع السابع للجائزة مسابقة أجمل ترتيل وترجع فكرة إنشاء المسابقة بعد أن قامت اللجنة المنظمة للجائزة بإضافة فرع مصاحب للمسابقة الدولية للقرآن الكريم في دورتها التاسعة يسمى مسابقة أجمل الأصوات وقد خصص لها محكم متخصص ملم بعلم الأصوات والنغمات والمقامات التي يقرأ بها معظم المقرئين المشهورين وخصصت لها مكافأة خاصة لأحسن صوت يتم إختياره من بين جميع المتسابقين في المسابقة الدولية .
وقد لاقت هذه المسابقة نجاحا كبيرا واستحسانا من الجمهور وكانت حافزا للمتسابقين كل يحسن صوته لرغبته في الإشتراك في هذه المسابقة ونظرا لذلك النجاح لهذه المسابقة فقد إقترح سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة إنشاء مسابقة خاصة إتفق على تسميتها مسابقة " أجمل ترتيل " .. وعرض الاقتراح على أعضاء اللجنة المنظمة وتم إقراره علما بأن النظام الأساسي للجائزة نص على أنه يجوز للجائزة أن تستحدث فروعا جديدة فيما بعد لأن الهدف هو خدمة كتاب الله وإظهار حب المسلمين له والتنافس على حفظه وترتيله وهذا لم يكن في الأديان الأخرى حيث قال في محكم آياته " ورتل القرآن ترتيلا " .
وتهدف المسابقة الى اكتشاف المواهب والأصوات القرآنية ورعايتها وتأهيلها وتشجيع أصحابها وتعزيز مكانتهم في المجتمع و تقديم أنموذج أصيل للمسابقات القرآنية التلفزيونية لدعوة المشاهدين إلى المائدة القرآنية لتغذية الفطرة السليمة بسماع الأصوات القرآنية الندية و تقديم نماذج متميزة لقراء المستقبل للقرآن الكريم ومنح أصحاب الأصوات الجميلة فرصة للتنافس بأصواتهم في مجال القرآن الكريم.
وفي مسابقة أجمل ترتيل يتم تقسيم المشاركين إلى خمس فئات هي فئة البراعم " دون 15 سنة "وفئة الفتيان "من 15 إلى 25 سنة " وفئة الشباب" فوق 26 سنة " وفئة أئمة المساجد وفئة أجمل صوت في رفع الأذان.
والفرع الثامن برنامج خدمة علوم القرآن حيث تسعى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن يكون برنامجها في خدمة علوم القرآن الكريم رائدا ومتميزا على مستوى العالم الإسلامي ويهدف البرنامج وأنشطته الى إقامة أو رعاية المعارض المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه وتنظيم البرامج التعريفية بالقرآن الكريم أو المشاركة فيها والتعاون مع المراكز المهتمة بعلوم القرآن الكريم وعقد الملتقيات والندوات والمؤتمرات المتعلقة بالقرآن الكريم وتنظيم أو رعاية المسابقات التي تنشر الثقافة القرآنية .. إضافة إلى تشجيع الأعمال المتميزة في مجال علوم القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة العطرة للمصطفى صلى الله عليه وسلم والاهتمام بطبع ونشر ما يتصل بعلوم القرآن وقد قامت اللجنة المنظمة بإصدار أكثر من 50 كتابا في مواضيع متعلقة بالإعجاز القرآني والدراسات القرآنية والسنة النبوية والسيرة العطرة.
والفرع التاسع للجائزة برنامج القراءات و يهدف إلى تخريج كوكبة من علماء القراءات من أبناء دولة الإمارات .. وبدأت الفكرة في عام 2006 حيث تم تشكيل لجنة من علماء القراءات من داخل الدولة وتمت مخاطبة عدد من علماء القراءات خارج الدولة بهدف الخروج بلائحة تنظيمية ومنهج يناسب واقع دولة الإمارات ويواكب المناهج المتبعة في تدريس هذا العلم في بقية بلدان العالم الإسلامي وقد أثمرت هذه الإجتماعات المطولة عن منهج متكامل يتكون من أربع مراحل .
و الفرع العاشر مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عن إصدار مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وطباعته وتوزيع مليون نسخة منه وكلف سموه جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإشراف الكامل على طباعة المصحف وتوزيعه إبتغاء الأجر والمثوبة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ولغرض تنفيذ القرار السامي قامت الجائزة بإنشاء فرع جديد بإسم فرع مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان .
وقامت اللجنة المنظمة بالاتصال مع مجموعة من الخطاطين المشهورين بحسن الخط في الدول العربية والإسلامية لكتابة المصحف وتم تكليف إثنين من أشهر الخطاطين في العالم للقيام بهذا الغرض وشكلت لجنة إدارية وأخرى فنية للإشراف على مراحل كتابة المصحف وطباعته وتوزيعه.
و الفرع الحادى عشر مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات حيث أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن إنشاء فرع جديد هو مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات في المقر الجديد للجائزة في منطقة الممزر بناء على توجيهات صاحب السمو محمد بن راشد ال مكتوم رعاه الله حيث تبرع سموه بمجموعة كبيرة من مقتنياته الشخصية من المصاحف والمخطوطات للمركز .
كما تبرع معالى عبدالغفار حسين بمقتنياته من المصاحف والمخطوطات النادرة وبأحجام مختلفة للمركز وفتحت الجائزة الباب أمام جميع المهتمين بجمع المصاحف والمخطوطات الراغبين في المساهمة في هذا المركز حيث سيتم عرض مقتنياتهم بمكان مجهز ومؤمن بشكل كبير وسيتسنى للمركز عرض إبداعات التراث الإسلامي العظيم في مجال المخطوطات القرآنية.
ويتوقع أن يكون هذا المركز الأكبر والأضخم على مستوى الشرق الأوسط وأن ينضم عدد كبير من محبي جمع المخطوطات والمصاحف لعرض مقتنياتهم في مكان مجهز تقنيا وآمن بدرجة كبيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر