الرياض ـ أ.ش.أ
يفتتح الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، تحت عنوان "الثقافة العربية الأمريكية الجنوبية ـ الشراكة والمستقبل"، بمشاركة وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الثقافية الدولية المعنية. ويعقد الاجتماع برعاية الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولى ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين،نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودى الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين - فى تصريح صحفى له اليوم الإثنين - حرص المملكة على أن تتبوأ المكانة اللائقة في المحافل الدولية والاهتمام الإنساني بقضايا الأمم والشعوب التي تعود بالنفع والفائدة على حياتهم خاصة ومنها المجالات الثقافية والحوار الحضاري فيما بينهم.
وأشار الدكتور خوجة إلى أن محاور الاجتماع الرئيسية ستركز على الحضارة العربية الإسلامية في أمريكا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار، ومستقبل الحوار الثقافي العربي الأمريكي الجنوبي، إضافة إلى بحث المشاريع والبرامج الثقافية والفكرية المشتركة التى يقرها المشاركون، ومراجعة ما تم طرحه في الاجتماعين السابقين، وما يتقدم به الأعضاء خلال جلسات العمل.
ونوه بالجهود والدور الذي قامت وتقوم به الأمانه العامة لجامعة الدول العربية في التنسيق لإعداد هذا الاجتماع وإنجاحه بما يحقق طموحات القمة العربية الأمريكية الجنوبية.
من جانبه، قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية السعودى المشرف العام على الاجتماع الثالث الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، أن الاجتماع يهدف إلى رسم وتنفيذ الخطط والبرامج الثقافية المشتركة بين وزارات الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لضمان مساحات من التفاعل والتعاون الثقافي، وتشجيع البرامج والفعاليات الثقافية التي تعزز علاقات الشعوب.
وأضاف - فى تصريح صحفى له اليوم -إن الاجتماع يهدف كذلك إلى دعم المبادرات الرامية لإقامة حوار جاد بين الحضارات وأتباع الأديان والشعوب، وتأكيد حق كل إنسان في حرية التفكير والرأي، ومواجهة التصوير السلبي المتعمد للمقدسات ورموزها والوقوف في وجه دعوات الكراهية والتحريض.
كان وكلاء وزارات الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وخبراء المنظمات العربية والدولية قد عقدوا اليوم الأحد اجتماعا تحضيريا ,للاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذى ينطلق بمشاركة المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم وجامعة الدول العربية والذي تستضيفه المملكة اعتبارا من اليوم ويستمر أربعة أيام وترأس الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان.
وتناول المشاركون في اجتماع اليوم موضوعات شملت التجارب والمشروعات الثقافية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي تنوعت ما بين الفن والمسرح والمكتبات والمتاحف والآثار، إلى جانب دعم مشروعات جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المهتمة في أمريكا الجنوبية ، كما ناقشوا مستقبل الحوار العربي الأمريكي الجنوبي، والحضارة العربية والإسلامية في أمريكا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار.
من جانبه، قدم مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية الدكتور محمد بن سالم الصوفي, ورقة عمل بعنوان " مستقبل التعاون الثقافي العربي الأمريكي الجنوبي " تناول فيها الجوانب المهمة في بناء مستقبل أمثل للعلاقات الثقافية بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية من خلال تقييم موجز للجهود المبذولة على المستويين الرسمي والشعبي .
ونوه الدكتور الصوفي, بالجهود الساعية إلى الارتقاء بهذا التعاون الثقافي إلى مستويات تتناسب مع المشتركات التاريخية والحضارية وتكافئ الطموحات والمعطيات الديموجرافية التي تتناسب مع عدد العرب في أمريكا الجنوبية المقدر بنحو (40 مليون نسمة), فضلا عن حضورهم النوعي في المجالات الاقتصادية والسياسية .
وأكد أن الحضور العربي في أمريكا الجنوبية لا يثير أي نوع من التخوف, مبينا أن هذا البعد يعد أساسا لإقامة علاقات وطيدة متعددة الجوانب بين العالمين العربي والأمريكي الجنوبي بما يخدم السلم والأمن والتبادل الثقافي والتجاري بين الإقليميين من منطلق أن علاقات الجنوب بالجنوب مبينة على الندية والتكامل والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أن بناء تعاون وحوار ثقافي مستقبلي متميز بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية يعتمد على الاهتمام بالمكانة الواعدة للغتين الاسبانية والعربية والأدب والآثار ودراسات الحضارات القديمة.
يشارك فى الاجتماع 22 دولة عربية هى : السعودية ، مصر ، جيبوتي، السودان، سوريا، الصومال، الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، العراق، عمان، فلسطين، قطر، جزر القمر، موريتانيا، واليمن ، ومن أمريكا الجنوبية 12 دولة ، هى : تشيلي، فنزويلا، كولومبيا، الاكوادور، بيرو، الارجنتين، البرازيل، البراجواي، أرجواي، غويانا، سورينام، وبوليفيا.
كانت الجزائر قد استضافت الاجتماع الأول عام 2006، فيما استضافت البرازيل الاجتماع الثاني عام 2009.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر