الدوحة - قنا
اجتمع مجلس أمناء المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية في مقر المنظمة بالدوحة اليوم برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن تركي السبيعي رئيس مجلس الأمناء لمناقشة ومتابعة ما تم إنجازه في إعداد الخطة الاستراتيجية للمنظمة خلال السنوات الخمس القادمة للنهوض باللغة العربية.
كما تم خلال اجتماع المجلس عرض مشروع قانون حماية اللغة العربية في دولة قطر وقدمه رئيس مجلس أمناء المنظمة، فضلا عن متابعة التقرير المعد من قبل المدير العام للمنظمة.
وقال الدكتور عبدالعزيز بن تركي السبيعي خلال الاجتماع إن انعقاد اجتماعنا الثالث جاء مواكبة لما نشهده من تطورات كبيرة ومتلاحقة في عمل المنظمة وفي مقدمتها القرارات الصائبة التي صدرت عن سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والمؤسس للمنظمة العربية للنهوض باللغة العربية، وهي زيادة أعضاء مجلس الأمناء إلى عشرة واعتماد أسماء الدكتور عبدالله محارب مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" والدكتور منير بوشناقي مدير المركز العربي للتراث ممثلا عن منظمة اليونسكو والدكتور عبدالله محمد زين كبير المستشارين لدى الحكومة الماليزية والدكتور علي أحمد الكبيسي المدير العام للمنظمة حاليا، وكذا صدور قرار سموها بتعيين الدكتور مصطفى السواق مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة، عضوا في مجلس أمناء المنظمة ليصبح عدد المجلس أحد عشر عضوا.
ورحب الدكتور السبيعي بالأعضاء الجدد داعيا لهم وللجميع بالتوفيق ومواصلة الجهود لتحقيق أهداف سامية تسعى لها المنظمة لخدمة لغتنا العربية الخالدة قائلا "إن منظمتكم تتطلع إلى جهودكم في تحقيق انطلاقة جديدة وموفقة ومبتكرة بعد أن تجاوزت صعوبات التأسيس بكل مراحلها وهي الآن في بداية مرحلة الاستقرار والانطلاق نحو أفق أرحب بحثا عن أعمال رائدة ومبدعة في كافة مجالات الفكر الإنساني والحضاري.
وصرح الدكتور عبدالعزيز السبيعي عقب الاجتماع بأنه تمت مناقشة ورقة عمل تحت عنوان بين يدي رؤية المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية والتي تتناول استراتيجية المنظمة خلال السنوات الخمس المقبلة من 2015 وحتى 2019م.
وأوضح أن استراتيجية المنظمة تتضمن مشروعات كبيرة تتجه نحو أهداف المنظمة في القيام بمبادرات تحقق النهوض باللغة العربية في مجالات اللغة والحياة وفي التعليم والتعلم، وفي الاتصال والإعلام، والدراسات والبحوث وفي علوم حوسبة اللغة العربية وكذلك في مجالات الترجمة والتعريب والتأليف والنشر.
وتمثلت عناصرها في اعتبار أن اللغة العربية تستمد مكانتها من موقعها التاريخي الرفيع في تاريخ الفكر الإنساني وقدرتها على استيعاب المنجزات الحضارية وعلى الاستجابة للحاجات الاجتماعية المتنوعة، واعتبار أن منطلقات الخطة الاستراتيجية منبثقة في مرجعياتها من الدستور القطري الذي ينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، وكذلك من توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بحماية اللغة العربية والالتزام بها بقوة في كل مظاهر حياة المجتمع القطري.
التزامات تشريعية في اعتماد العربية لغة رسمية في المخاطبات و في المجتمع القطري وبرامج التعاون الدولي
كما أن منطلقات استراتيجية المنظمة العربية للنهوض باللغة العربية جاءت من رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المؤسس للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، ورؤية دولة قطر 2030م والاستراتيجية الوطنية المنبثقة عنها، ونتائج ومعطيات دراسة الوضع الراهن للغة العربية في واقع دولة قطر وفي العالم العربي وكذلك في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى نتائج حوارات عدد من الشركاء الذين التقى بهم فريق العمل المكلف حول مبادرات النهوض باللغة العربية.
وأكد الدكتور السبيعي أن ما هيأته المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية وما سخرته من حرية كاملة لفريق الاستراتيجية في دراسة واقع لغتنا العربية وطموحاتنا في النهوض بها سوف ينعكس إيجابا في رسم خطط العمل ومسارات المستقبل.
وحول مشروع قانون حماية اللغة العربية في قطر قال إنه يمثل بعدا حضاريا كبيرا، ينص على التزامات تشريعية في اعتماد العربية لغة رسمية في المخاطبات والالتزام بها في المجتمع القطري وبرامج التعاون الدولي والتطلع إلى أن تكون سيادة اللغة العربية في المجتمع القطري، مشيرا إلى أن مشروع القانون يحقق ما نصت عليه المادة الأولى في الدستور القطري وهي أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، لافتا إلى أن القانون يعالج المخالفات اللغوية الدارجة والمختلطة على حساب العربية ويحد من استعمال العامية في المؤسسات الخدمية والإعلامية والتربوية التعليمية والأكاديمية، كما أنه يؤكد على القرارات الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء بشأن احترام اللغة العربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر