حمص - سانا
أقام اتحاد الكتاب العرب في حمص الإثنين ندوة ثقافية بعنوان فرديات المكان في الرواية بالتعاون مع نقابة المعلمين بجامعة البعث وذلك في كلية الآداب بحمص.
وأوضح الشاعر محمد الفهد أمين سر اتحاد الكتاب العرب بحمص في مداخلته ان المكان هو حاضن الوجود الانساني في الادب واكثر متلازماته قابلية للتحول واختزال المفاهيم والاكتظاظ بعدد كبير من الحدود والتصورات مشيرا الى ان الرواية العربية لم تلتفت الى اهمية المكان في صنع التخيل الروائي.
وبين الفهد الفرق الكبير بين الامكنة الواقعية والفنية ولاسيما اننا محاطون بالامكنة منذ لحظة الولادة وحتى بعد الموت ورغم ان الطبيعة قد قدمت جماليات رائعة غير أن أجمل هذه الامكنة لا تمتلك قيمة فنية تهم البحث الجمالي او النقدي.
ولفت الفهد إلى أن الاهرامات المصرية وسور الصين العظيم ومدينة تدمر تستقطب اضعاف ما تستقطبه الامكنة الطبيعية وهذا ما احدث الكثير من الدراسات عن الفن والتاريخ والفلسفة الجمالية.
وبين أمين سر اتحاد الكتاب العرب ان المكان الفني اتهم بالخلود فالشجرة تزول بينما يستمر توضعها في اللوحة اضافة الى تميزه بسهولة التواصل لافتا الى ان معظم دارسي الرواية يعتبرون ان المكان الفني منفصل عن الواقعي.
ومع دخول القرن العشرين وانتشار صناعة السينما وتحويل عدد كبير من الروايات الى افلام سينمائية خرج المكان الروائي من رؤيته التخيلية عبر الوسائط اللغوية الى امكانية روءيته بحاسة البصر ولكن بالمقابل رفض كثيرون فكرة استبدال الوصف المكاني بالصور ومازال روائيون كثيرون يعلنون خوفهم وتحفظاتهم من نقل اعمالهم الروائية الى اعمال سينمائية.
ويعد المكان بحسب الدكتور والشاعر هايل الطالب من اهم مفاتيح قراءة النص الروائي حيث اننا نحكم على العالم من خلاله كما انه ينقل لنا المادة الخام كما هي في الواقع وهذا ما يحدث خرقا في الواقع الروائي وينقلنا الى الوعي الجمال فالثوابت الحقيقية هي التي تبقى في القلوب.
من جانبها اشارت لينا حمدان رئيسة اتحاد الكتاب العرب فرع حمص الى اهمية هذه الملتقيات الادبية وضرورة الاستمرار بها وتفعيلها بشكل مستمر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر