الصمت مجموعة قصصية مليئة بالضجيج لمحمود الوهب
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

"الصمت" مجموعة قصصية مليئة بالضجيج لمحمود الوهب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

يحاول الأديب محمود وهب في مجموعة الصمت القصصية أن يزرع قيماً إنسانية بأسلوب قد يتوافق فيه مع المتلقين أو يختلف وهذه القيم شديدة الأهمية حاول أن يتناولها وفق قناعاته دون المساس بتقنية القصة التي ارتفع مستواها في أكثر القصص الموجودة وتميزت عن سواها.يتسرب في قصص المجموعة أسلوب فيه اقتراب من أدب الأطفال الذي اعتمد الحكاية حيث منحت الطبيعة في حكاية تشبه المقدمة لطائر وجد مصادفة بين أشجارها دون كساء منحته كل مستلزمات الحياة من ريش وأجنحة وذنباً وجمالاً ثم أتى الإنسان في النتيجة وقتل الطائر.ارتفعت في القصة اللغة الشعرية وغلب عليها الوصف الإنشائي دون الاهتمام بالحبكة فاقتربت من أسلوب المقالة الأدبية نظراً لما تمتلكه من أسلوب تعبيري متماسك الألفاظ وعبارات صيغت بشكل منمق وشفاف.تغلب في المجموعة لغة السرد على بعض القصص فيترك وهب للخيال دوراً في قصة "الصمت" التي جاء مضمونها مليئاً بالفوضى والضجيج ثم الهدوء والمصادفة التي حاول أن يركز عليها الشاعر خلال اختراق الخيال للسواد والستائر والجدران محاولاً أن يعالج بعض ما يدور في الواقع دون أن يلجأ للمباشرة التي تجنبها في أغلب النصوص القصصية الموجودة في المجموعة.ترتفع السوية الفنية في بعض قصص المجموعة وفق محاولة الكاتب الالتزام بأغلب مقومات السرد القصصي والمحافظة على عناصر التشويق والإثارة إضافة إلى الاهتمام بالحبكة القصصية التي استطاع أن يكونها لحظة ارتفاع الصراع الدرامي بين الأشخاص اللذين حركهم بشكل يتوافق مع معاني الموضوع المؤدية إلى غاية الكاتب.أراد وهب أن يعالج في قصة "رؤية" تجليات أسباب احتلال أمريكا للعراق ومدى سخط الشعب العراقي على هذا الاحتلال متناولاً قصة الصحفي منتظر الزيدي الشهيرة عبر التناص والإسقاط الذي استخدمه في القصة بما أتاه من معان ورؤى توصل إليها في استحضاره للتجليات الموجودة في قصيدة الشاعرة نازك الملائكة التي حرضها هي الأخرى لتدخل بنية القصة ووصل إلى نتيجة ليست بعيدة عن الواقع في المعنى لكنها تجاوزته في الرؤية الفنية.من ناحية أخرى اهتم الأديب السوري بالحالة الإنسانية التي أحدقت بالشعب العراقي من خلال طفلة كانت تزور جندياً أميركياً موجوداً بين جنود الاحتلال إلا أنه لم يكن مقتنعاً بما يفعله فقد جاء إلى العراق مرغماً وبسبب الحاجة إلا أن الرمز والدلالة قد لا تكون موفقة هنا بالتحديد لأن الإسقاط الإنساني لا يمكن أن يتوافق مع الجندي الأميركي.يقدم الكاتب في مجموعته حالة صراع نفسية داخل أعماق رجل قائد يريد أن يقدم من خلالها عدداً من الأفكار والدلالات فالقائد الذي يرتب أمور جنوده يتركهم في الوادي ليلاً ويذهب إلى الغابة بضغط مما انتابه في داخله من رغبات خلف تلك الراعية التي هي الأخرى تركها تذهب ليلاً لتأتي له ولها بسيجارتين.تنتصر الرغبة على هواجس بطل القصة عبد الفتاح ويعطي علبة السجائر التي بحوزته للراعية ويضعف أمام ما انتابه من مشاعر وتأخذ الراعية السجائر إلى أبيها وتذهب ويعود عبد الفتاح إلى مقر قيادته بحيث تبدو دلالات القصة واضحة وقد يخالف الناتج المنطقي والإنساني بعض ما يريده الكاتب ولاسيما أن الرجل أيضا تخلى عن حميته وترك ابنته في الليل تذهب لتفتش له عن سجائر أمام إغراء الوصف الذي أبدع به الكاتب إضافة إلى مخاطرة القائد من أجل لقاء المرأة الجميلة وإن كان قد أعطى فرصة مخفية لمثل هذا الأمر.في الخاتمة رمز الكاتب للشر والفساد بشكل مبسط إذ أبقى كل معطيات الفساد في عنق شرطي قد يكون الحلقة الأضعف وأبعد البائعين الذين قد يوجد فيهم من هو أكثر فساداً عندما ربط حالة البراءة في قصته الأخيرة بين الأطفال وبين البائع إلا أن الأسلوب التعبيري حقق كثيراً من النجاح والدقة والحرفية في صياغة التعابير وهذا ما كان في قصة "امرأة وعصافير".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت مجموعة قصصية مليئة بالضجيج لمحمود الوهب الصمت مجموعة قصصية مليئة بالضجيج لمحمود الوهب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib