محمد السعيدي في لعبة الكراسي
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

محمد السعيدي في "لعبة الكراسي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد السعيدي في

الرباط - وكالات

بعد تجربة ليست قصيرة في مجال الإبداع القصصي، تظهر للكاتب والشاعر محمد السعيدي، في السنة ما قبل الماضية، مجموعة قصصية أولى بعنوان "انكسار المرايا" (سنة 2011)، متبوعة بمجموعة أخرى تحمل عنوان... "لعبة الكراسي" (سنة 2013)، وكلاهما ينتمي إلى صنف القصة القصيرة جدا/ صنف الكتابات الثورية الجديدة، التي تنزع نحو التغيير والتجريب والتمرد على القوالب القصصية المحافظة. والقصة القصيرة جدا، في الحركة الأدبية الحديثة، لا تمثل فقط النموذج الأدبي المعبر عن حداثة العصر، ولكنها –في عالم اليوم- أصبحت هي من يعبر عن معضلات هذا العصر بحبكة قصصية وفنية لغوية، وبوحدة موضوعية وزمانية... وبأقل قدر من الكلمات، وهو ما يجعل هذا الصنف القصصي، فنا أدبيا، ينطوي على عناصر الإبداع الشعري كما على العمق والتحليل والشفافية. وأحب في هذه القراءة، أن أتوقف قليلا عند مظاهر الحداثة والتحديث في مجموعة الكاتب الثانية لعبة الكراسي باعتبارها عملا أدبيا ناضج التجربة، يستوفي شروط القصة القصيرة جدا، سواء من حيث لغته المتميزة بالجمل الموجزة والبسيطة، أو من حيث وظائفها السردية والحكائية القائمة على خاصية الحركة، كما على سمة التوتر والإيحاء. وموضوعيا، تعبر هذه المجموعة/ لعبة الكراسي، عن وقائع الحياة السريعة التي تتطلب الاختصار، في كل شيء، وهو ما تطلب من كاتبها، تعاملا خاصا مع معطيات التطور الاجتماعي/ الحضاري، الذي جعله يقتنص اللحظات السريعة، ويحولها إلى ممارسة فنية ذات مواصفات القص الإبداعي. إن القراءة التأملية لهذه المجموعة/ لعبة الكراسي، تقودنا حتما إلى سلسلة من الأسئلة الحارة التي تلتهب في مخاضات فكرية ذات أبعاد... وأبعاد: هل على الأديب القاص، أن يصبح ناطقا عن وعي وإدراك باسم أولئك الذين يعيشون في الظل..؟ هل عليه إن يحمل لقراءة عذابات تلك الفئات المصابة بالتهميش من كل جانب؟ هل عليه أن يضم بين جنبات كلماته دفقات من أحاسيس المرضى والجوعي والفقراء والمهمشين الذين أسدلت السياسات العشوائية عليهم ستاراتها؟ بكل تأكيد، إن القصص القصيرة جدا، لهذه المجموعة، والتي لا تزيد مساحتها عن بضع كلمات، تقودنا بسرعة وجاذبية، إلى اجابات موضوعية/ تؤكد لنا ببلاغتها، بكثافة كلماتها، أنها لاتعانق فقط حداثة المتن الأدبي، لاتعكس فقط قدرة كاتبها على استبطان الرؤى التحتية للانسان، ولكنها أيضا تعكس حياتنا المجتمعية، بما لها من قضايا واشكالات وأزمات، وبما فيها من خلفيات اعتباطية. على ضوء هذه الحقيقة، لا يمكن لدارس فن القصة القصيرة جدا عند محمد السعيدي، أن يغفل خصيصة هامة، وهي التحام القاص بالأرض/ بالمجتمع، وذلك ضمن علائق واقعية. فهو في قصصه المختصرة جدا، والمكثفة جدا، لا ينطلق من فئة أو طبقة معينة، بقدر ما ينطلق من خصوصية شاملة، ليشيد عالمه الافتراضي، على أسس قوية، قائمة على الهوية... والهوية فقط. الأديب محمد السعيدي، تجده في هذه المجموعة القصصية، يخرج من باب القصيدة الحداثية، ليدخل باب القصة الحداثية بإصرار من أجل إعادة صياغة شخصياته/ أبطاله/ أحداثه/ قضاياه، صياغة لم تتحرر من شاعرية مبدعها، ولكنها تغوص في فضاءات أقرب ما تكون إلى الواقعية الأدبية/ الواقعية التي لا تسطح الواقع، ولكنها تتعمق فيه بمهارة وخبرة/ لا تعطل الشكل القصصي، ولكنها تقدمه بفن لا تعقيد فيه. إن الصبغة الفنية التي حققها محمد السعيدي في تقنية القصة القصيرة جدا، تتراءى في نمذجة شخوصه الذين لا اسم لهم/ في نمذجة أماكنه التي لا عنوان لها/ في نمذجة الذين يحضرون في غيابهم، ويغيبون في حضورهم/ نمذجة الأزمنة والأمكنة التي تطل من النوافذ، لتختفي في مصابيح المدن المعلقة في السراب. بذلك يصبح اللقاص دوره البارز في تركيز الإيحاء/ في تفكيك المعادلات الصعبة لنماذجه المختلفة/ في إعادة تركيب هذه النماذج وفق مساراتها الإبداعية والطبيعية والنفسية... إنها باختصار الاختصار، ثورة على القوالب المحافظة لفن القصة، وأبعد منذلك ثورة ضد صياغاتها المتوارثة .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد السعيدي في لعبة الكراسي محمد السعيدي في لعبة الكراسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib