الدار البيضاء - المغرب اليوم
في مبادرة فريدة من نوعها في المجال التداولي العربي أصدرت "منشورات مقاربات" سلسلة قصص فلسفية موجهة إلى الأطفال، أعدّها علي المليح، وهو أستاذ مغربي، في سبعة أجزاء.
وتتكون ''سلسلة قصص فلسفية للأطفال" من قصص: "قصة الفلسفة" التي تتناول موضوع نشأة الفلسفة، و"الحكماء ونشأة الكون"، و"طاليس أبو العلوم"، إضافة إلى قصص "سقراط أبو الفلاسفة"، و"كهف أفلاطون"، و"المعلم الأول: أرسطو"، و"الفيلسوف المجنون، ديوجين الكلبي".
وقال علي المليح إن رسالة هذه القصص هي "تعليم الأطفال الفلسفة لأننا نفتقدها في العالم العربي". وأضاف أن "هدف هذه السّلسة هو محاولةُ غرسِ حُبِّ التفلسف في أبنائنا، وترسيخ الفكر والحِسِّ النقديين، والتساؤل، والمنهج الشكّي، التي هي آليات التفكير الفلسفي، والتي يجب أن يكتسبها التلميذ منذ صِغَرِه، لأنها ستساعده في حياته بأسرها، كما ستساعده في حياته الدراسية".
ووضّح المليح أن فكرة إعداد السلسلة جاءت ضمن نقاش مع مفتش المادة طُرحت فيه مسألة الفلسفة وتعليمها للأطفال. وزاد أنه بحث بعد ذلك في هذه المسألة ووجد أن المجتمع العربي خال منها، بينما توجد مبادرات ناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، عَمِلَت على تعليم الفلسفة للأطفال، وآتت أُكلها.
وعبّر كاتب سلسلة القصص الفلسفية الموجّهة إلى الأطفال عن رغبته في أن تتبنى وزارة التربية الوطنية هذا العمل، قبل أن يسترسل قائلا: "ولم لا أن تدمجه كمُقرّر في الأقسام الابتدائية، مثل القسم السادس والأقسام الإعدادية، حتى تكون هذه المستويات الدراسية مرحلة تعريفية وتهييئِية للطفل يُمكنه من خلالها التَّعَرُّفُ على الفلسفة وآليات التفكير الفلسفي".
وفي ختام تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أوضح علي المليح أن هدفه من تقريب الفلسفة للطفل بأسلوب يمكنه أن يفهمه هو "أن يتعلَّم التلميذُ طرح التساؤلات؛ لأن هذا أهم شيء في المرحلة التعليمية، فتعلُّمُ طرح السؤال يعني وصول التلميذ إلى منتصف طريق المعرفة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر