معرض في لندن عن الامبراطور نابليون من الرسوم الساخرة
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

معرض في لندن عن الامبراطور نابليون من الرسوم الساخرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض في لندن عن الامبراطور نابليون من الرسوم الساخرة

رسم كاريكاتوري لنابوليون
لندن ـ أ.ف.ب

يقدم متحف "بريتش ميوزيم" البريطاني في لندن معرضا عن ابرز محطات الامبراطور الفرنسي نابليون عبر مجموعة من الرسوم الساخرة لرسامي كاريكاتور بريطانيين من تلك الحقبة.

ومن بين عشرات الاعمال التي يعرضها المتحف رسم كاريكاتوري يعود للعام 1808 للرسام توماس رولاندسون بعنوان "العنكبوت الكورسيكي في شبكته" يظهر فيه الامبراطور الفرنسي على شكل عنكبوت ينسج خيوطه حول اوروبا.

وهذا المعرض الذي يحمل عنوان "بونابرت والبريطانيون: مطبوعات ودعاية سياسية في عصر نابليون"، يستمر حتى 16 اب/اغسطس في المتحف المرموق في العاصمة البريطانية.

ويقسم هذا المعرض زمنيا الى اربع فترات من الصعود الكبير للقائد الحربي الى سقوط الامبراطور الذي اخضع اوروبا.

وأوضح تيم كلايتون المؤرخ المتخصص في تاريخ الامبراطور الفرنسي ان نابليون بونابرت (1769 - 1821) وهو "العدو الكاريزماتي" صاحب الطبع المتهور كان من الشخصيات المحببة لدى الرسامين في المجتمع اللندني في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر.

وقال ان نابليون "كان حظه سيئا لأنه وجد تماما في الوقت غير المناسب" اي في العصر الذهبي للكاريكاتور.

وأضاف كلايتون "لا اعتقد ان ايا كان في التاريخ تعرض للتشهير والتسخيف بقدر نابليون".

وعلى رغم وجود رسومات مؤيدة لنابليون في لندن في نهاية القرن الثامن عشر، تبدل الاتجاه ليصبح اكثر حدة وسخرية بموازاة تنامي التهديد الذي كان يمثله الامبراطور الفرنسي على جيرانه البريطانيين.

وفي 1803 ومع عودة الحرب بين البلدين، انجر جيمس غيلراي احد اكبر رسامي الكاريكاتور البريطانيين رسما بعنوان "الطاعون الكورسيكي او عشاء بعلزبول (رئيس الشياطين)" يظهر شيطانا يشوي شخصا صغيرا يمثل نابليون.

وقد عمد رسامو الكاريكاتور في تلك الحقبة الى تظهير نابليون بمقاسات صغيرة، او ما عرف بـ"ليتل بوني"، في مسعى الى ضرب الهالة الكبيرة التي كان يحملها الامبراطور الفرنسي.

وقالت شيلا اوكونيل امينة متحف "بريتش ميوزيم" تعليقا على هذه الرسومات "لأنه كان يثير الخوف كان يجب تحطيمه".

وقد ظهر تعبير "ليتل بوني" سنة 1812 في وقت انتهت حملة بونابرت على روسيا بهزيمة فرنسية. ونشر حينها الرسام وليام ايلميس رسما كاريكاتوريا لنابليون تبدو فيه قدماه في الجليد والى جانبه "جنرال الجليد" وهو عبارة عن وحش يدوس جيش نابليون ويهدد بقطع رأس الامبراطور.

ومع ان هذه الرسومات كانت ترمي الى السخرية من بونابرت، الا انها ساعدت ايضا على صوغ شعور بالوحدة الوطنية وأثرت احيانا على نظرة الاجيال التالية الى نابليون.

وقال تيم كلايتون ان "فكرة ان نابليون كان شخصا قصيرا مفرطا في حماسته بقيت (...) على رغم انه كان في الواقع متوسط القامة. غالبا ما يتم الحديث عن +عقدة نابليون+"، وهو شعور بالنقص بسبب قصر القامة.

وهذه الرسوم الكاريكاتورية التي بيعت بسعر يراوح ماريا كالتزوني تبرع في تصوير شخصيات نساء المافيا في ايطاليابين شلنغ واربعة شلنغ للعمل الواحد خصوصا في متاجر كانت ترتادها النخبة اللندنية، كانت تستخدم ايضا كوسيلة للدعاية السياسية بتوجيه من السلطات.

وفي هذا الاطار اوضحت شيلا اوكونيل "يقولون ان حرية الصحافة والتعبير متجذرة منذ زمن طويل في القانون البريطاني، لكن هذا الامر ليس بديهيا لهذه الدرجة".

اذ ان الرسوم الكاريكاتورية كانت تبدو اقل حدة في الفترات التي لم يكن نابليون يمثل تهديدا فيها، وبعض البريطانيين كانوا يظهرون اعجابهم بالامبراطور.

وينتصب تمثال برونزي نصفي لنابليون يظهر فيه الاخير اشبه بامبراطور روماني بسمات مثالية ووضع سنة 1818 في حديقة ارستقراطيين بريطانيين في تلك الحقبة، عند مدخل المعرض مع دعوة محفورة على قاعدة التمثال الى عودة الامبراطور الذي كان حينها منفيا في جزيرة القديسة هيلانة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في لندن عن الامبراطور نابليون من الرسوم الساخرة معرض في لندن عن الامبراطور نابليون من الرسوم الساخرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib