طنجة ـ المغرب اليوم
يُعيد معرض "المغرب في المخيّلة الإسبانية"، الذي تحتضنه مدينة طنجة شمال المغرب حتّى 30 من أيلول/ سبتمبر الجاري، إنتاج رسومات وصور ظهرت في مجلاّت وكتب رحلات نُشرت خلال القرن التاسع عشر في القارة العجوز.
ويقرّب المعرض، الذي ينظّمه معهد "ثيربانتيس"، الزائر من نظرة أوروبا إلى سلطنة المغرب خلال تلك الفترة، من خلال مقولات ونصوص مختارة من مذكّرات عدد من الأدباء والشخصيات التي زارت البلاد، مركّزاً على صور واقعية من الحياة اليومية للمجتمع المغربي، بعيداً عن الصورة التقليدية عن الشرق.
وقُسّم المعرض حسب المواضيع المعروضة؛ ومن بينها الوصول إلى أفريقيا وتتبّع خطى المغاربة وعاداتهم وتقاليدهم وشعائرهم الخاصة وحفلات ختان الأطفال ومسابقات الفروسية والنساء المغربيات وطريقة لباسهن ويهود المغرب، ومواضيع أخرى عن المغرب الذي كان يُعرف بـ "الإمبراطورية الموصدة".
ويضم المعرض 74 رسماً وصورة للعديد من الفنّانين والمصوّرين. وترفق كل لوحة بشرح مستمدّ من ثلاثة كتب مهمة هي: "البطلة العبرية" (1837) للصحفي الإسباني إيوْخينيو ماريا روميرو و"المغرب وقبائله الرحّالة" (1856) لـ جون دروموند هاي الذي كان يشغل منصب القنصل العام البريطاني في طنجة وكتاب المغرب "رحلة لسلطنة مولاي الحسن" (1892) للصحفي الإيطالي إدموندو دي أميسيس.
أُلّفت تلك الكتب بعد زيارة مؤلّفيها للمملكة المغربية خلال القرن التاسع عشر ودوّنوا فيها مشاهداتهم وتعليقاتهم وبعض الصور عن المغرب والمجتمع المغربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر