الكويت - كونا
إمتلأت قاعة المتحف الوطني الليلة بكل ما يخص التراث البحري الكويتي من معدات وكماليات كانت تستخدم في المهن البحرية من خلال معرض (الحياة البحرية) لمقتنيات نواف العصفور الذي يندرج ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال21.
وقال الامين العام المساعد لقطاع الاثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب شهاب الشهاب ان الهدف من اقامة مثل هذا النوع من المعارض للمقتنيات الشخصية يتمثل في دعم أصحاب المجموعات الخاصة وتشجيعهم على إبراز ممتلكاتهم.
وأضاف الشهاب في تصريح صحافي على هامش افتتاح المعرض إن المجلس يسعى الى اقامة معارض مشابهة في المستقبل منها معرض لمقتنيات فهد العازمي لعرض مجموعاته الخاصة بالوثائق ضمن خطة المجلس الرامية إلى استضافة أصحاب المجموعات الخاصة وعرض مقتنياتهم في المتحف الوطني الذي يزوره سنويا نحو سبعة آلاف طالب.
وأوضح أن تعزيز المتاحف وابراز دور اصحاب المجموعات الخاصة والمقتنيات يأتي في اطار استراتيجية الدولة الثقافية وضمن توصيات منظمة التربية والثقافة والعلوم في الأمم المتحدة (يونسكو).
وذكر أن هذه المعارض تسهم في تعريف الاجيال الكويتية الشابة بماضي آبائهم وأجدادهم خصوصا بعد توقيع الكويت اتفاقية (التراث الثقافي غير المادي) التي توجب إقامة مثل هذا النوع من المعارض.
من جانبه قال صاحب المقتنيات نواف العصفور إن المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر يضم مقتنياته الخاصة التي ورث أغلبها من اجداده الذين كانوا "أهل بحر" وآخرها اشتراها في السنوات الماضية منها معدات لصناعة السفن والغوص بحثا عن اللؤلؤ وخرائط بحرية ودفاتر غوص وكتيبات لاوزان اللؤلؤ و"الطواشة".
وأضاف العصفور أن معرض (الحياة البحرية) يشتمل أيضا على مجسمات لمختلف أنواع السفن التي استخدمها التجار وأخرى للغوص بحثا عن اللؤلؤ والسفر ونقل الماء وما شابه ذلك.
وللعصفور العديد من المشاركات الخارجية منها معرض (كتارا) للسفن الشراعية في قطر عام 2011 ومعرض (الجنادرية) في السعودية عام 2012 ومهرجان (الحرف) في الصين عام 2014.
يذكر أن مهرجان القرين الثقافي ال21 يضم فعاليات ثقافية وفنية منوعة منها معارض تشكيلية وعروض مسرحية وسينمائية وندوات و محاضرات فكرية وأدبية ويختتم فعالياته 24 يناير الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر