الدوحة - قنا
تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، تم مساء اليوم افتتاح فعاليات الأيام الثقافية الإثيوبية، وذلك في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا".
وبدأت الفعاليات الإثيوبية بافتتاح "المعرض التقليدي" في مبنى 13 بحضور سعادة السيد ميسغانوارغا مواش سفير جمهورية إثيوبيا لدى الدولة وعدد من المسؤولين بوزارة الثقافة والسياحة الإثيوبية والدكتور خالد السليطي مدير عام "كتارا" وجمع من الفنانين والجاليات الإثيوبية والإفريقية بالدوحة.
ويضم المعرض الإثيوبي لوحات لفنانين معروفين وصورا لمواقع إثيوبية تاريخية مسجلة من قبل "اليونسكو/ كمواقع تاريخية عريقة، بالإضافة إلى احتواء المعرض على مخطوطات قديمة وقيّمة.
ويوضح المعرض جانبا من الحضارة الإثيوبية وجغرافيتها وتاريخها وكونها نموذجا للتسامح والسلام بين الاسلام والمسيحية، وذلك عبر ما يضمه من صور توضح الآثار الإثيوبية مثل المسلات التاريخية، فضلا عن المساجد القديمة والأماكن التي هاجر إليها المسلمون الأوائل في هجرتهم الأولى إلى الحبشة.
وفي المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع يتم عرض الهيكل العظمي " لوسي" الذي يعود إلى 3.5 مليون سنة، والذي كان ضروريا لدراسة تطور الإنسان واكتشف عام 1974 في متاهة من الأودية الضيقة في إقليم "العفر" في إثيوبيا، وبعد اكتشاف 40% من هيكلها العظمي قرر العلماء أنها لشبيه الإنسان وصنفت على أنها من نوع "أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس" Australopithecus afarensis. وقدر عمرها بحوالي 3.2 مليون سنة، وأنها في حياتها بلغ طولها 1.1 متر ووزنها 29 كيلوجراما
.
واستنتج العلماء أن الهيكل يعود لأنثى أطلقوا عليها اسم "لوسي" تيمنا بأغنية لفريق البيتيلز البريطاني (لوسي في السماء مع الماسات)، وقد كانت الأغنية تتردد باستمرار في معسكر التنقيب، وينقل " لوسي" للمرة الثانية من إثيوبيا بعد معرض أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى هامش المعرض تم تقديم الأكلات الشعبية الإثيوبية والقهوة الحبشية، كما أقيم حفل فني موسيقي، بجانب عروض فلكلورية إثيوبية وعروض أزياء تجسد التراث الغنائي والشعبي لدولة إثيوبيا، على مسرح الأوبرا بـ "كتارا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر