الدوحة - قنا
يختتم معرض الفنان القطري يوسف أحمد" قصة إبداع" المقام حاليا في جاليري متاحف قطر بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أعماله، يوم السبت المقبل.
ويضم المعرض الذي استمر حوالي ثلاثة أشهر مجموعة من أفضل أعمال الفنان التي أبدعها منذ باكورة إنتاجه الفني في حقبة السبعينيات حتى يومنا هذا.
ويعد المعرض تجسيدا للمراحل الثلاث التي مر بها الفنان خلال مسيرته الفنية بداية من مرحلة الرسم الزيتي والتي كان أهم معالمها لوحته التاريخية لمدينة الزبارة وقتها وطولها 6 أمتار، مرورا بمرحلة التأثر بجماليات الحرف العربي، حتى وصوله إلى مرحلة صياغة مفرداته الفنية الخاصة التي أثبت خلالها قدرته على تطوير أسلوب فني مبتكر.
كما يضم المعرض لوحات أخرى قام برسمها على ورق نخيل من البيئة المحلية والتي أعدت بشكل يدوي وتقنية معينة يتمازج فيها الحرف العربي مع ألوان الصحراء، وأخرى أنتجت حديثا وتعبر عن المعاصرة ، بالإضافة إلى تجارب الفنان الأخيرة والأعمال الفنية ذات الثلاثة أبعاد، وهي أعمال ترتبط بالزخرفة الإسلامية ولها ارتباط بالفن المعاصر.
ويتيح معرض "يوسف أحمد : قصة ابداع" الفرصة للزوار لاستكشاف أعمال فنية مبهرة جالت مناطق عديدة من العالم كالولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
ويعد الفنان يوسف أحمد واحدا من أهم الفنانين القطريين، وقد اهتم بتسجيل وتوثيق تطور الفن القطري، علاوة على أنه مثل البلاد في كثير من المعارض والفعاليات الدولية، وبدأ في تنمية اهتماماته مبكرا خلال سنوات دراسته في القاهرة، كما عمل على اكتشاف تشكيلات الخط العربي.
وقد سافر في عام 1982 إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير في التصوير، حيث تعرف على تقنيات الطباعة بما في ذلك الرسم على الحرير والصفائح المعدنية، فحدثت نقلة في مفهومه ومقاربته الفنية عن طريق الاتجاه نحو القيام بأعمال كبيرة الحجم واستخدامه الفريد لتقنيات الألوان.
ويرجع الفضل في تميز أعماله إلى طابعه الفني الفريد الذي يعرف به، إلى جانب أسلوبه المرن ومهارته الفائقة، في استخدام طيف واسع من الأدوات الفنية كالرسم بالفحم وتشكيلات الخط العربي، والرسم بالزيت الذي اعتاد ممارسته في بداية حياته الفنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر