روما ـ أ.ف.ب
اطلقت ايطاليا مبادرة لدعم "علم الآثار الجريح بسبب الارهاب" عبر معرض في متحف اكويليا شمال شرق البلاد بالتعاون مع متحف باردو في العاصمة التونسية.
هذا المعرض الذي يحمل عنوان "باردو في اكويليا" سيفتتح السبت ويستمر حتى 31 كانون الثاني/يناير كما يضم ثماني قطع من المتحف الوطني التونسي الذي شهد في آذار/مارس الماضي هجوما داميا اودى بحياة 21 سائحا وأحد عناصر الشرطة.
وأوضحت مارغريتا بلجيوجوزو من منظمة اكويليا أن هذا المعرض يمثل المرحلة الاولى من مشروع اوسع يحمل عنوان "علم الاثار الجريح" سيشهد توأمة بين متحف اكويليا و"المدن التي تعرض تراثها الثقافي لهجمات ارهابية او للحرب".
وخلال عهد الامبراطورية الرومانية، عرفت مدينة اكويليا بتعدد مجموعاتها من الرومان واليهود والسكندريين والروم، وجميعهم تعايشوا بطريقة سلمية.
وأشار رئيس منظمة اكويليا انطونيو زاناردي لاندي خلال مؤتمر صحافي في روما الى أن "هذا التسامح الذي شكل عنصرا رئيسيا في تاريخنا المشترك الممتد على الفيتين من الزمن يعيش حاليا ساعات حالكة".
من ناحيته شدد وزير الثقافة الايطالي داريو فرانشيسكيني على أن "المتوسط يوحدنا ولا يقسمنا"، مؤكدا أن "هذه اللحظة المهمة في تاريخنا الحالي التي تتعرض خلالها رموز ثقافتنا للهجوم" ستكون "عابرة".
وأضاف الوزير "مع ضرورة الرد بتصميم لمواجهة الارهاب، يتعين ايضا العودة الى قيمنا المشتركة" عبر التصدي للعنف بالثقافة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر