أبوظبي - وام
يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ/ 25 / بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كشخصية محورية تحت شعار" الشيخ زايد نور يضيء المستقبل " من خلال سلسلة من الجلسات الحوارية والندوات التي تسلط الضوء على أبعاد مختلفة من شخصية مؤسس الدولة احتفاء باليوبيل الفضي للمعرض.
وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المعرض من السابع إلى / 13 / من شهر مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .
وكانت إدارة المعرض وضعت تقليدا جديدا العام الماضي من خلال اختيارها شخصية محورية يتركز حولها جزء من البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض..وذلك وفق منهج يتيح إعادة الاحتفاء بالشخصيات العربية والعالمية المؤثرة في البناء والثقافة والتنمية.. فيما كان المعرض في دورته الرابعة والعشرين قد بدأ هذا التقليد بالاحتفاء بتراث الشاعر العربي الكبير أبوالطيب المتنبي.
وصمم برنامج المحاضرات ليكشف عن جوانب مهمة من فكر المغفور له الشيخ زايد من منطلقات إيمانه بالتعليم والثقافة لتأسيس الدولة وبناء العلاقات الخارجية والدولية..إضافة إلى اهتمامه بالإعلام كونه ركيزة أساسية في الاتصال والتواصل لدفع عجلة التنمية إلى الأمام.
ويتحدث في هذه الندوات بعض من الذين عاصروا الشيخ زايد منهم معالي راشد عبدالله النعيمي وزير الخارجية السابق والدكتور زكي نسيبة المستشار في وزارة شؤون الرئاسة عن " البدايات و بناء الدولة " و يقدم كل من سعادة محمد أحمد المحمود السفير في وزارة الخارجية وسعادة الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الاسبانية ندوة عن " الشيخ زايد والعلاقات الدولية "..فيما خصصت ندوة لتتبع بدايات نشأة وسائل الإعلام في البلاد يتحدث فيها كل من الإعلامي علي عبيد وحمدي تمام الذين عاصرا بدايات وزارة الإعلام في السبعينات من القرن الماضي.
كما تقام سلسلة من الأمسيات الشعرية يحييها كل من الشعراء عبد الكريم معتوق من دولة الإمارات ورعد بندر من العراق و علاء جانب من مصر.
ويقدم المعرض عرضا شاملا وتوثيقيا لمنجزات المغفور له الشيخ زايد طوال أكثر من أربعة عقود عبر جناح متعدد الأقسام لمعارض بصرية متخصصة تعرض قصاصات من الصحف ترصد المحطات التاريخية الأبرز في حياة الشيخ زايد وتاريخ البلاد مع عروض لبعض الأفلام الوثائقية والصور التاريخية النادرة مع عرض لبعض المعالم الهامة مثل متحف الشيخ زايد الوطني تحت الإنشاء في المنطقة الثقافية من جزيرة السعديات.
كما تطرح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مجموعة من الإصدارات الحديثة التي تقدم لمحة عن تراث دولة الإمارات وإصدار يستعرض تاريخ المعرض منذ تأسيسه و تفاصيل العمل الثقافي وتاريخه في المجمع الثقافي الذي ضم المعرض والأنشطة الثقافية في العاصمة أبوظبي.
يذكر أن " معرض أبوظبي الدولي للكتاب " يعد من أكثر معارض الكتب نموا في المنطقة فقد استقطب العام الماضي أكثر من ألف و/ 125 / دار نشر فيما شارك في الندوات والنقاشات الحوارية أكثر من / 100 / كاتب ومثقف من مختلف الجنسيات فيما اجتذب المعرض أكثر من / 248 / ألف زائر وارتفعت المبيعات إلى / 35 / مليون درهم إماراتي.
وكانت الدورة التأسيسة للمعرض قد أقيمت خلال عام 1981 تحت اسم " معرض الكتاب الإسلامي " ثم تحول إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 1986 وأقيمت الدورة الأولى في المجمع الثقافي..أما الدورة الثانية فقد أقيمت عام 1988 بعد توقف ثلاث سنوات لظروف المنطقة ومنذ الدورة الثالثة التي أقيمت عام 1993 انتظم المعرض سنويا وانتقل لاحقا من المجمع الثقافي إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر