معرض قطر الدولي الرابع للجامعات يختتم فعالياته

اختتم معرض قطر الدولي الرابع للجامعات فعالياته مساء الأربعاء بمركز قطر الدولي للمعارض حيث شهد اليوم النهائي حضورا كبيرا من طلبة وطالبات المدارس الثانوية المستقلة والمدارس العربية الخاصة والمدارس الدولية العاملة في دولة قطر، التي نظمت رحلات جماعية لطلبتها بهدف زيارة المعرض والاستفادة من فرصة تواجد عدد مقدر من الجامعات تحت سقف واحد. كما زار المعرض أولياء الأمور والمهتمون بشأن الدراسات الجامعية في مؤسسات المجتمع . واشتملت فعاليات حفل الختام على كلمة موجزة لمدير هيئة التعليم العالي الدكتور خالد الحر وكلمة لمديرة مكتب الإرشاد والتطوير المهني السيدة فوزية النعمة. كما تم توزيع الشهادات التقديرية لممثلي الجامعات والمؤسسات المشاركة بجانب تقديم الدروع التذكارية. وفي استطلاع لآراء المشاركين من الجامعات والمؤسسات في المعرض، أكدت السيدتان هدى السويدي، منسقة القبول والتسجيل، وعائشة الهاجري، مسئولة استقبال الطلاب، بكلية المجتمع في قطر أن إقبال الطلبة القطريين على جناح الكلية جاء كبيرا ومتزايدا على مدى أيام المعرض الثلاثة. وأكدتا أن أعدادا وافرة من طلبة المدارس الثانوية، خاصة من مدارس البنات توافدت على جناح الكلية للسؤال عن شروط الالتحاق بها والفرص المتوفرة لديها ونظام الدراسة فيها. وأشارتا إلى أن توقيت قيام المعرض يأتي في وقت يتناسب مع التقويم الزمني للعام الدراسي حيث يُمكّن كافة طلبة المرحلة الثانوية من الوصول إلى المعرض والاستفسار عن كل ما يرتبط بمستقبلهم الدراسي. كما أشادتا بالتعاون الملحوظ بين المجلس والجامعات والمؤسسات المشاركة وجودة تنسيق العمل. وشرحت السيدة إنجم مالك، مدير التسويق العالمي والعلاقات العامة للمبادرة العالمية للتعليم والقيادة التابعة لكلية الآداب بجامعة تكساس في ولاية أوستن الأمريكية، برنامج إعداد الطلبة للدراسة بالجامعة الذي يلتحق به آلاف الطلبة خلال السنة الواحدة.  وأشارت إلى أن الطلبة القطريين يمكنهم التعرف على متطلبات وشروط الجامعة التي تعتبر في تقييمها الثامنة من بين جامعات العالم. وقالت إنهم قدموا تعريفات بالجامعة لنحو اثني عشر مجموعة من طلبة المرحلة الثانوية خلال اليومين الأولين. ووصف الطيار محمد الجابر، في جناح الخطوط الجوية القطرية، المعرض بأنه فرصة للمؤسسات التي تبتعث الطلبة للدراسة في الخارج والداخل، للتواصل والاحتكاك المباشر بهم وتعريفهم بما يتوافر من فرص جيدة للدراسة. وقال إن الخطوط القطرية بدأت في تطبيق نظام الابتعاث مؤخراً وتجد برامجها إقبالا جيدا من كلا الجنسين. وأكد أن الخطوط القطرية لا تضع الالتحاق للعمل بها شرطاً لانضمام الطالب لنظام بعثاتها بل تساهم في رعاية طلبة الدراسات العليا في عدد من التخصصات الحيوية المهمة لدفع عجلة التنمية بالدولة. من ناحيته، قال السيد علي بو عبدالله بوكمال أخصائي الإرشاد والتوجيه بإدارة القبول بجامعة قطر إن الجامعة تطرح للطلبة برامج البكالوريوس والماجستير حيث يقدم جناح الجامعة الأدلة التعريفية ويشرح التخصصات المتاحة في المجالين وطريقة التسجيل بالجامعة والخطط الدراسية.  وأشار إلى جودة تنظيم المعرض ووصف إقبال الطلبة بانه يفوق المتوسط. وقال إن الطلبة عادة ما يحرصون على السؤال عن المناهج ومدى سهولتها وصعوبتها وعن أهمية الاختبارات الإضافية المكملة للقبول مثل الآيلز والتوفل ، واختبارات المرحلة التأسيسية، بينما يهتم أولياء الأمور بالسؤال عن اعتمادات شهادة التخرج والمستقبل المهني للتخصص. وفي جناح المجلس الأعلى للصحة، قالت السيدة غادة سليمان صادق، أخصائي تعليم وتطوير الابتعاث، من المهم تعريف الطلبة ببرامج الرعاية والدعم الدراسي التي يقدمها المجلس الأعلى للصحة للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم إن كانت بالداخل أو الخارج، حيث تشمل دراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وتفوق التخصصات العلمية والأكاديمية العشرين تخصصا. وأكدت أن الابتعاث في المجلس الأعلى للصحة لديه نظام متكامل ومنفصل. واقترحت السيدة غادة أن يهتم منظمو المعرض، في السنوات المقبلة، بوضع جداول منفصلة للزيارات إحداها لمدارس البنين وأخرى لمدارس البنات حتى يسهل على المرشدين تنسيق عملهم وتوفير النساء عند زيارة الطالبات والرجال عند زيارة البنين لتتحقق الفائدة المرجوة من المعرض. يذكر أن معرض قطر الدولي للجامعات قد نظمته هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم تحت شعار "نحو التنوع - لتحفيز الإبداع والابتكار". وهدف معرض قطر الدولي للجامعات الذي أقيم تحت رعاية سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، إلى جمع الطلبة وأولياء أمورهم مع مسؤولي القبول بالجامعات المحلية والعالمية وقطاعات العمل المسؤولة عن الابتعاث في قطر والتعرف عليهم والتحدث معهم مباشرة وتمكينهم من طرح تساؤلاتهم واستفساراتهم المتعلقة بالتعليم الجامعي وبمستقبلهم الدراسي والمهني، ومعرفة شروط ومتطلبات القبول وأفضل الطرق للتقديم لهذه الجامعات، وكيفية الحصول على تأشيرة السفر، ومعرفة البيئة الأكاديمية والثقافية، إذ يقوم مرشدون تربويون وخبراء يتسمون بالكفاءة والاقتدار المهني بتقديم خدمات الإرشاد الجامعي والتطوير المهني والرد على تساؤلات واستفسارات رواد المعرض في كل ما يتعلق بكيفية التقديم للدراسات الجامعية . ومن أهداف المعرض كذلك شرح برامج البعثات والمنح الدراسية التي تقدمها هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم وتوضيح شروط ومتطلبات القبول بالجامعات المعتمدة لدى المجلس الأعلى للتعليم، بما في ذلك التعريف بالإجراءات والوثائق المطلوبة للابتعاث، وتقديم خدمات الإرشاد الأكاديمي والجامعي المعمول بها في كيفية إرشاد الطلبة لاختيار التخصص الجامعي المناسب، وشرح الاستحقاقات والاعتمادات المالية للبعثات والمنح الدراسية وغيرها من المواضيع التي تهم الطلبة وأولياء أمورهم. ويعتبر المعرض فرصة لمختلف قطاعات العمل المسؤولة عن الابتعاث بالدولة لمقابلة مسؤولي القبول بجامعات النخبة المشاركة في المعرض والتحدث إليهم والتعرف على تخصصاتهم العلمية والمزايا التي يقدمونها للطلبة المبتعثين،  لأن المعرض يوفر فرصاً قيّمة ومعلومات حديثة لرواده قد لا تتوافر بالمواقع الإلكترونية الخاصة بمؤسسات التعليم العالي المشاركة فيه. وشارك في المعرض الذي استمر لمدة ثلاثة أيام أكثر من 90 جامعة وكلية من جامعات النخبة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك جامعات المدينة التعليمية وجامعة قطر وكلية المجتمع في قطر وكلية شمال الأطلنطي وغيرها من الجامعات المحلية والعالمية، وذلك لاستعراض فرصها وخياراتها الأكاديمية وتخصصاتها العلمية والأدبية وشروط ومتطلبات القبول أمام رواد المعرض.