مراكش-المغرب اليوم
عرض الفنان التشكيلي عمر بوركبة، حاليًا وإلى غاية 28 شباط-فبراير المقبل في مراكش، آخر أعماله الفنية تحت شعار "عمر بوركبة.. نضج الفن"، ويبرز هذا المعرض المقام برواق الفن "بي سي كا"، مجموع العوالم التي قطعها عمر بوركبة وعلى مدى خمسين سنة من الإبداع الفني راكم خلالها مسارا فنيا غنيا وخصبا .
ويعتبر هذا المعرض، حسب الفنان بوركبة، امتدادا لآخر مقام حاليا وإلى غاية ال12 من الشهر الجاري بمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير بالرباط تحت شعار "ذاكرة الجسد أو جغرافية القلب".
وأضاف أن اختيار نهاية السنة لإقامة هذا المعرض في المدينة الحمراء يرجع بالأساس إلى كون المدينة تتحول خلال هذه الفترة إلى وجهة سياحية مفضلة للنجوم والسياح المغاربة والأجانب.
ويعرض الفنان التشكيلي بوركبة في هذا الرواق لوحات فنية تمتد من ستينيات القرن الماضي إلى غاية اليوم، كما يشكل هذا المعرض فرصة لهواة جمع التحف والمولعين بالفن للتعرف على التجربة الفنية الغنية لهذا الفنان المراكشي.
كما تحدث عن تأثر أسلوبه الفني بداية ستينيات القرن الماضي بالمدرسة الانطباعية والمدرسة “الفوفية”، قبل اكتشافه للحركة الفنية “التقاطعية” بعد لقائه بالفنان التشكيلي الراحل جيلالي غرباوي.
وأشار من جهة أخرى ، إلى أن المجال الفني بالمدينة الحمراء في وضعية جد جيدة، نظرا لكون المدينة تضم ثلة من الفنانين المرموقين، مبرزا أن المغرب بحاجة إلى مساهمات هؤلاء المبدعين في تعزيز الاشعاع الثقافي والفني للمملكة.
وتميز افتتاح هذا المعرض بتوقيع “مونوغرافيا” هذا الفنان، الذي أصبح عضوا بالجمعية الوطنية للفنون الجميلة سنة 1964، تحت عنوان”عمر بوركبة، فنان لما لا يمكن وصفه”، والمتواجد حاليا بمكتبة متحف المعادن بمراكش ومتحف محمد السادس للفن المعاصر في الرباط.
وتلقى هذا الفنان المزداد بمدينة مراكش سنة 1945 والمنحدر من أسرة محافظة، تعليما تقليديا منفتحا على كل أوجه الإبداع، ولم يتوانى في توسيع مجال اشتغاله لينفتح على جميع الإبداعات الفنية.
واستطاع عمر بوركبة وهو نائب رئيس الجمعية المغربية للفنون التشكيلية، خلال مقامه بالرباط، اكتشاف الوسط الفني خلال سنوات الستينيات من القرن الماضي، كما أن لقاءه بالفنانين الجيلالي غرباوي وأحمد يعقوبي كان له أثر كبير في تحديد توجهاته الفنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر