الدوحة ـ قنا
خصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا / ضمن فعاليات مهرجانها الرمضاني معرضا خاصا بالمجرات في مبنى 22 بالمؤسسة ليقدّم رؤية متميزة عن عالم الفلك والفضاء.
وينقل المعرض الزائر إلى عالم الكواكب والمجرات ليعيش لحظات من الخيال والمتعة وهو يتأمّل جمال فلك الرحمن حيث يشاهد فضاءات لم يكن ليراها من قبل بالعين المجردة ليعيش تجربة ستظل راسخة في ذاكرته.
ويسجل هذا المعرض صور آخر ما توصّل إليه تلسكوب /هابل/ بعد أن تمّ تركيب كاميرات لالتقاط صور الأشعة فوق الحمراء وهو ما مكّن الزائر من مشاهدة المجرات بهذه الدقة و بألوانها الطبيعية التي عكست مدى عظمة الخالق سبحانه و تعالى.
ورغم صعوبة تجميعها احتوى المعرض على قرابة 200 كتاب تمّ اقتناؤها من مكتبات عالمية داخل الدولة وخارجها وهي كتب نادرة موجّهة للكبار و الصغار باللغتين العربية والانجليزية ، تحتوي على أحدث الصور لمجرة درب التبانة و المجرات الأخرى كما تحدثت عن ظواهر مختلفة في الفلك و الفضاء. وهو ما سيشجع الزوار على الاستمرار في التعرف على هذا العالم العجيب الذي مازال رغم الاكتشافات العلمية والرحلات إلى الفضاء غامضا يستدعي مزيدًا من البحث والاستكشاف.
كما يتميّز معرض المجرات باقترانه بفعالية المعجزة الخالدة - الفلك والتي برزت من خلال شاشة كبيرة عرض عليها شريط توثيقي تناول الفلك من منظور مرئي بعرضه لصور أبرز الظواهر الكونية كالانفجار والشهب والشمس وغيرها مصحوبة بآيات قرآنية باللغة العربية ومترجمة للإنجليزية مرفقَة بتفسير للآيات القرآنية التي تتحدث عن الفلك والتي حظيت بإقبال جماهيري غفير من مختلف الجنسيات.
ومن ناحية أخرى، قدّم خبير الهندسة المعمارية الدكتور مسلم سقا أميني صاحب شركة أثريات وفنون اسلامية، الجزء الثاني من محاضرته والتي كانت تحت عنوان (الفنّ والعمارة الإسلامية والقرآن الكريم والكون "العلاقات المتبادلة") قارن خلالها فنّ العمارة الإسلامية بغيرها من الفنون والعمارات الأخرى وذلك ضمن التطور الفكري العقائدي والفلسفي لدى الإنسان حيث ضرب العديد من الأمثلة أبرزها الفكر الطبقي الذي كان مرافقا للإنسان منذ بداية العصور ، موضحا أنّ المجتمع كان مقسما لطبقات فكانت العمارة تكشف هذا التقسيم وتعكس المستوى الاجتماعي لصاحبها. ومع ما شهده المجتمع من تطور بدأ التقسيم يأخذ أشكالاً مختلفة إلى أن وصل لمرحلة التساوي مع الدين الإسلامي وأنّ البشر كلهم سواسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر