عمان ـ بترا
يتواصل المعرض التشكيلي الشخصي للزميلة سميرة عوض بعنوان (أ. ب. ج. د) الذي افتتح مساء الخميس الماضي برعاية العين فيصل الفايز في قاعة رفيق اللحام في منتدى الرواد الكبار بحضور أكاديميين وفنانين تشكيليين وأدباء وإعلاميين وأعضاء المنتدى .
والمعرض مستلهم من الدروس الأولى التي يتعلمها التلميذ في صفه الأول وهو ما توضحه عوض بقولها احتفاء بسيرة الطفولة الأولى ومنازلها وبواباتها , وهي في لوحاتها شديدة التعلق باللون منذ طفولتها الأولى حيث خيطان الأم الحريرية صيفا تتحول الى لوحات مطرزة تزين جدران ورفوف وطاولات البيت وخيطان صوفها شتاء تتحول لدفء يشع في العيون والقلوب.
الرسامة مسكونة بالحنين لأقمشة مدهشة بألوانها ونقوشها تتحول الى ستائر تمنح النوافذ دهشتها حينا.. وتهب المقاعد فخامتها حينا آخر.. هو الحنين لأخشاب منحوتة بأشكال زخرفية.. معشقة بألوان انيقة تتحول بريشة الرسامة الى لوحات مطرزة.
توجه عوض في لوحاتها تحية لثلة من المبدعين ومن بينهم الفنان رفيق اللحام الذي ومنذ ان تابعت اشتغالاته على اللون في احد معارضه الذي حمل عنوان (المرأة الاردنية المبدعة) أصر على منحها خلاصة خبرته الابداعية في دروس مكثفة .
يضم المعرض 47 لوحة مختلفة المدارس والأحجام والثيمات، أغلبها بالوان الاكريليك، اذ اطلقت الرسامة تسمياتها الخاصة على أعمالها وهي: فضاءات، تأملات، حرية 2، وجود، تأملات 2، بيوت الناس، بيوت زرقاء، بيوتهم، مدينتهم، خماسية الذهب- مونوبرنت، كما استخدمت حبات الزيتون الطازجة في رسم جدارية "ثلاثية الزيتون"، ومنها جاءت ثيمة الاحتفاء بالزيتونة بوصفها شجرة الدهر المباركة، والتي انتشرت غصونه في أرجاء المعرض موزعا في زجاجات – معاد تدويرها- مزينة بالخيش الطبيعي، المرافق للشموع في إشارة لزيتها "الذي يكاد يضيء"، وزين شريط المعرض الذي جاء من الورق البني التقليدي بغصن، فيما ابتكرت "دفتر ذاكرة المعرض" من ورق الصحف، وحملت صفحاته الرسوم التجريدية، واكتسى القلم بورق الزيتون الطبيعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر