نابلس ـ وفا
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية، في قاعة كليّة هشام حجّاوي التكنولوجية في مدينة نابلس وللمرة الأولى، معرضها السنوي لمنتجات المراكز والمؤسسات الاجتماعية التابعة للوزارة بعنوان 'فرصة أخرى'، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA).
وقالت الوزارة إن المعرض يأتي في إطار جهودها لتكريس رسالتها لتمكين فئة الخريجين من هذه المؤسسات وتسهيل وصولهم وانخراطهم في سوق العمل، وإيجاد بيئة حامية وداعمة لهم.
وأشاد وزير الشؤون الاجتماعية كمال الشرافي بالجهود التي بذلت في إنجاز منتجات المعرض، والتي جاءت ثمرة عمل موصول وشراكة واسعة بين مختلف المراكز والمؤسسات الاجتماعية التابعة للوزارة، لأغراض تمكين فئة الخريجين وتسهيل وصولهم وانخراطهم في سوق العمل والنهوض بخدمات هذه الشريحة من أبناء شعبنا، ولتطوير برنامج الحكومة الاجتماعي في مجالات حماية الفئات الضعيفة والمُهمّشة والمنكشفة، ولتعزيز صمود هذه الفئات والشرائح كجزء من خطة الحكومة لبناء الدولة وإنهاء الاحتلال، ولتعزيز التضامن بين مكونات المجتمع، ولتوفير الأمان الاجتماعي والحياة الكريمة، وتعزيز العدالة والمساواة لكل أفراد المجتمع دون استثناء.
واعتبر الشرافي هذا الإنجاز قصة نجاح يُفتخر بها، خاصة في ظل الصعوبات والمعيقات والظروف التي رافقت هذه العملية البنائية التنموية والتربوية منذ بداياتها، مضيفا أنها ايضاً قصة عزيمة وإصرار وإرادة وطنية قرّرت ألّا تستسلم للاحتلال وألّا تخضع للظروف والممارسات التي أراد من خلالها الاحتلال تدمير مجتمعنا الفلسطيني وتدمير الإنسان قبل المنشآت والبنيان، وخلق ظروف من الفقر والتهميش والتدمير المهني عرّضت عشرات الآلاف من أبنائنا لاحتمالات الضياع للفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام.
وقال إن ما أنجزته الوزارة ومراكزها على هذا الصعيد خطوة مهمة وحاسمة تجاه تمكين هذه الشريحة وحمايتها، ولكنها بحاجة إلى تعزيز من قبل مؤسسات المجتمع الأخرى لا سيّما مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمع بشكل عام.
وأوضح الوزير أن أحد أهم روافع التنمية والبناء لدولتنا الفلسطينية العتيدة هي برامج التعليم المهني والتقني التي توفر الكفاءات المناسبة لسوق العمل ولحاجات التنمية الحقيقية، وعلى هذا الصعيد تلعب المراكز والمؤسسات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية دوراً أساسياً إلى جانب المعاهد والكليات المهنية والتقنية والمدارس الصناعية.
ودعا كل القطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص لاستيعاب خريجي هذه المؤسسات من خلال خطة وطنية شاملة لاستيعاب خريجي المراكز والمؤسسات والمدارس والكليات ومعاهد التدريب المهني.
من جهته، قال مدير المراكز في وزارة الشؤون الاجتماعية عماد عمران، إن إنجاز هذا المعرض جاء حصيلة عمل دؤوب متواصل لستة أشهر لدوائر المشاريع والعلاقات العامة والمراكز والرعاية وغيرها من الوحدات والإدارات في وزارة الشؤون الاجتماعية، وهو في الواقع حصيلة جهود تراكمية للوزارة في مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية والتدريب والتأهيل، بما يمثل جوهر رسالة وزارة الشؤون الاجتماعية في حماية الفئات المهمشة والضعيفة وتمكينها من الاتخراط بفعالية في المجتمع.
بدورها، أكدت نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة، ضرورة أن تحظى هذه الفئة باهتمام استثنائي من قبل مؤسسات وفعاليات المجتمع الفلسطيني، وخاصة في مجال تعزيز البعدين الإنتاجي والإبداعي، والتوعية بحقوقهم.
وأشارت إلى أن الشباب يتوجهون بشكل كبير نحو المؤسسات التعليمية التقليدية كالجامعات والكليات أكثر من التعليم المهني التقني، وقد عملت هذه المؤسسات على استيعاب الفتيان والفتيات عبر مؤسسات ومراكز الشؤون المنتشرة في جميع محافظات الوطن.
وأشارت إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وتشكيل رؤية واضحة لتعزيز دور الطلبة الشباب في مجال العمل الإنتاجي والإبداعي.
من جانبه، أشار الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان زياد يعيش، إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن إستراتيجية الصندوق التي تتمحور بالاهتمام بالمشاركة المجتمعية وتعزيز المهارات وغيرها.
وأضاف أن الهدف من إقامة هذا النشاط هو تعريف المجتمع المحلي بإنجازات طلاب المراكز، والتوعية بحقوقهم وقدراتهم الإبداعية، لافتاً إلى أن المعرض هو تحفيز وتحد للطلاب في إثبات أنفسهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم.
يذكر أن المعرض اشتمل على منتجات حرفية عديدة لطلاب المراكز والمؤسسات التابعة للوزارة، بينها منتجات خشب الزيتون، والنجارة، والتطريز، ونسيج البسط والسجاد، وغيرها من الأعمال الحرفية والتقنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر