تبنى بنك التنمية الأفريقي خطة عمل لإبرام شراكات واسعة النطاق من أجل تحويل الزراعة اللأفريقية لأنشطة زراعية فاعلة تتمتع بكفاءة إنتاجية مرتفعة وتستند إلى معايير اقتصادية وتجارية ذات جدوى عالية.
وخرجت الخطة الطموحة كمحصلة لنقاشات دامت ثلاثة أيام في مؤتمر "تحول أفريقيا زراعيا" الذي استضافته العاصمة السنغالية داكار هذا الأسبوع.
وقال بنك التنمية الأفريقي إن "القرارات اتخذها وزراء المالية والزراعة ومحافظو البنوك المركزية الذين شاركوا في مؤتمر داكار؛ بهدف الارتقاء ببرامج إنتاج الغذاء في أرجاء القارة لمحاربة سوء التغذية والجوع".
وأوضح رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينومي أديسينا أن المؤتمر خلق حالة من الزخم مهمة لإبرام شراكات فعالة تمكن البنك من إنجاز أهدافه الرامية لتوفير الغذاء للقارة الأفريقية.. قائلا إن "البرنامج يتضمن تأسيس شراكة استراتيجية مع مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحت عنوان (تغذية المستقبل)، و(تنمية أفريقيا) برعاية المنتدى الاقتصادي العالمي، ومنظمة الزراعة والتغذية (الفاو)".
وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي، وصندوق بيل وميليندا جيتس، واللجنة العالمية للزراعة، ونظم الغذاء والتغذية، وقطاعا واسعا من القطاع الخاص، يعتزمون طرح أفكار مبدعة لعلاج سوء التغذية في القارة الأفريقية.
كما أقر المؤتمر إعداد قائمة من المنظمات التي تتولى المبادرات الرامية لزيادة الإنتاجية الزراعية عبر القارة، بالتعاون الوثيق مع البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الدولي، والشركاء التنمويين.
ومن المقرر أن يعمل بنك التنمية الأفريقي، ومجلس الاتحاد الأفريقي، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا NEPAD، والمجلس الاقتصادي لأفريقيا التابع للأمم المتحدة، والبنك الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة (اليونيدو) مع غيرها من الشركاء التنمويين، على تنمية المناطق الصناعية الزراعية والممرات الزراعية.
ويتمثل الهدف الرئيسي من المبادرة في الإسراع بالاستثمارات في البنية التحتية الأساسية المتكاملة من أجل تحسين تنافسية أفريقيا في تشغيل المنتجات الزراعية والقيمة المضافة لها.
وأشار بنك التنمية الأفريقي إلى أنه سيعمل مع شركاء لتوفير 3 مليارات دولار من أجل تمويل مزارع النساء، والأنشطة الزراعية، وغير من المشروعات المملوكة للمرأة، موضحا أن هذا الأمر ينجز عبر تأسيس آلية بقيمة 300 مليون دولار للحد من المخاطر المحيطة بتمويل امتلاك النساء لمشروعات بالتعاون مع البنوك التجارية ومؤسسات التمويل متناهية الصغر.
ويرى رئيس بنك التنمية الأفريقي أن مؤسسته سوف تضاعف عباءتها التمويلية بثلاثة أضعاف لتصل إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2020، من خلال العمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي، والمؤتمر الوزاري الأفريقي المتعلق بالبيئة، ومجموعة الدول السبع، من أجل تأسيس مبادرة أفريقيا للطاقة المتجددة.
وقال إن "البنك سيدعم البلدان الأفريقية للوصول إلى صندوق مواجهة المخاطر لأفريقيا من أجل مواجهة التحديات الكارثية المرتبطة بالمناخ".
وبموجب الخطة الموضوعة، تتولى بنوك مركزية في أفريقيا بتجنيب مبلغ محدد من المال للسماح للمزارعين بالوصول إلى ائتمان بمعدلات فائدة مخفضة على قروض زراعية ذات أجل بعيد مع آجال استحقاق أكبر.
وكشف البنك أنه بصدد تطوير سندات للأنشطة الزراعية للشتات والمغتربين لضخ تدفقات تحويلات العاملين بالخارج للاستثمار في الزراعة الأفريقية والأنشطة المصاحبة لها.
وأضاف مدير البنك أن "مؤسسته ستعمل على الارتقاء بمهارات الشباب في المجال الزراعي من خلال تأسيس آلية تمويل زراعي تدعم المتاجرين المزارعين الشبان بالإضافة إلى العاملين في الأنشطة الزراعية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر