العيون-المغرب اليوم
شكّل موضوع "جودة وسلامة منتجات الإبل" محور لقاء دراسي نظمه، الأربعاء، في العيون، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والجامعة المغربية لحقوق المستهلك.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه أساتذة وباحثون من المغرب ومالي وتونس والسنغال وكوت ديفوار، تسليط الضوء على أهمية تثمين منتجات الإبل واستهلاكها بطرق صحية وسليمة.
وأكد المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أحمد بن التهامي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يهدف، بالأساس، إلى إبراز المكانة المتميزة التي يحظى بها قطاع تربية الإبل في الأقاليم الجنوبية للمملكة كنشاط اقتصادي راسخ في ثقافة وتقاليد سكان المنطقة وإطلاع الكسابة على خصائص منتجات الإبل ومميزاتها العلاجية والطبية.
وأضاف المتحدث ذاته أن اعتماد الطرق الحديثة المستعملة في تصنيع منتجات الإبل وتنويع مشتقاتها يساهم في الرفع من جودتها وتثمينها، مبرزًا أن اعتماد الطرق الحديثة في تربية الإبل وإشراك الكفاءات العلمية والتقنية ومواكبة المستجدات يساهم في الرفع من منتجاتها وتنمية القطاع بصفة عامة، وأكد ضرورة تحسيس المنتج والمصنع بأهمية الجودة وكيفية بلوغها حسب المعايير المعتمدة دوليًا من أجل ضمان تسويق دائم ومستدام وتعزيز ثقة المستهلك في منتجات الإبل وتطويرها والتعريف بها كمنتج محلي فريد واستثماره ثقافيًا وسياحيًا وذلك بالنظر إلى قيمته الغذائية ولفوائده ورمزيته.
وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة خراطي، أن تنظيم هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار شراكة موقعة بين الجامعة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يروم تحسيس المستهلك بجودة وأهمية استهلاك منتجات الإبل من لحوم وحليب بالنظر إلى فوائدها الصحية وقيمتها الغذائية. وتابع أن هذا اللقاء يتوخى أيضا الرفع من مستوى منتجي لحوم وحليب الإبل والانفتاح على خبراء في مجالات التربية والإنتاج والتصنيع واعتماد علامات المنشأ والترخيص البيطري باعتبارها وسيلة ناجعة في عملية التسويق.
وقارب المشاركون في هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، يحظيه بوشعاب، ورؤساء المجالس المنتخبة في الإقليم، وأساتذة في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مواضيع انصبت حول "حليب الإبل .. غذاء أم غذاء دواء" و"مراقبة المنتجات الغذائية من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مراقبة منتجات الحليب" و"تقديم المواصفة المغربية الخاصة بحليب الإبل المبستر" و"جودة لحوم الإبل في تونس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر