فقراء القاهرة يحولون نفايات المطبخ إلى وقود
آخر تحديث GMT 11:50:36
المغرب اليوم -
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فقراء القاهرة يحولون نفايات المطبخ إلى وقود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فقراء القاهرة يحولون نفايات المطبخ إلى وقود

القاهرة - وكالات

توفر وحدة الغاز الحيوي على سطح شقة حسين فرج في واحد من أفقر أحياء القاهرة، غاز الطهي المستخرج من نفايات المطبخ اليومية. هكذا يستفيد من النفايات التي كانت العائلة تضعها في أكياس البلاستيك أو ترمي بها إلى المجاري المسدودة أسفل المبنى. تم تركيب هذه الوحدة العجيبة من إثنين من الأحواض البلاستيكية الكبيرة والمواد المعاد تدويرها. وتوفر وحدة الغاز الحيوي الخالية من الإنبعاثات هذه على عائلة حسين حوالي 20 جنيه (ثلاثة دولارات) شهريا في فواتير الغاز. وفي حي الدرب الأحمر حيث يعيش حسين فرج واسرته يمثل هذا المبلغ ما يقرب من أجر يوم. تقوم وحدة حسين فرج للغاز الحيوي بتحويل النفايات العضوية الموضوعة في الخزان البلاستيك -وسعته 1،000 لتر- إلى غاز الميثان الذي يمكن استخدامه لتسخين المياه أو طهي الطعام. ولهذا الغرض، تُنقع نفايات المطبخ العادية –والتي تتضمن كل شيء من بقايا الطعام والشاي إلى الخبز المتعفن– طوال الليل في الماء لتليينها، ثم تُسكب في الخزان فوق المواد الغنية بالبكتيريا كي تتحلل. وبعد ذلك، تنقل الماسورة الممتدة إلى موقد في مطبخ الأسرة غاز الميثان لإستخدامه. ويقول حسن فرج لوكالة إنتر بريس سيرفس، "كل ما أقوم به هو مجرد تفريغ نفايات مطبخي في هذا الخزان، وأي شيء عضوي...". ووفقاً لفرج، تنتج هذه الوحدة حوالي ساعتين من الغاز يومياً في فصل الصيف، وأقل قليلا في أشهر الشتاء الباردة. ويتولي كل أسبوع بتصفية بضعة لترات من المخلفات السائلة من الخزان. ويضيف: "أضع هذه المخلفات في زجاجة وأبيعها كسماد عضوي لمحلات مستلزمات الحدائق". ويقول فرج أن الوحدة -التي بناها بكلفة تقل عن 1،000 جنيه مصري في عام 2008، لا تتطلب عملياً أي صيانة، لأنه لا يوجد بها أي أجزاء ميكانيكية. ويؤكد فرج أن مصر بحاجة إلى مثل هذا النظام، لأن هناك الكثير من النفايات العضوية الآن بعد إنتهاء وجود الخنازير، وذلك في إشارة الى قرارا الدولة بذبح الخنازير في أبريل 2009 كرد فعل لوباء انفلونزا الخنازير. فقد كانت الخنازير محور نظام إدارة النفايات التقليدي في القاهرة، لأنها كانت تستهلك ما يصل الى ثلث الـ 20 طناً من النفايات اليومية التي ينتجها سكان المدينة، البالغ عددهم 18 مليوناً. وبدونها، تزايد حجم النفايات "الرطبة" بشكل كبير، مما أدى لإنسداد المجاري ومقالب القمامة وتراكم القمامة بشكل كبير في شوارع المدينة والمناطق الخالية. كما أن أكوام القمامة العضوية المتعفنة تجتذب الذباب والفئران، مما يخلق نواقل المرض. ويقول فرج أن الدعم الأولي والتمويل لبناء وحدات الغاز الحيوي جاء من Solar CITIES، وهي مبادرة غير ربحية لتطوير حلول الطاقة المستدامة للأسر ذات الدخل المنخفض. وقد ساعدت هذه المنظمة غير الحكومية على بناء أكثر من 6 وحدات للغاز الحيوي في القاهرة، وكذلك بناء سخانات المياه بالطاقة الشمسية البدائية والمصنوعة محلية من مواد معاد تدويرها، قبل أن ينضب تمويلها. وفي منشية نصر، وهي منطقة أخرى متدنية الدخل في القاهرة ، قام منسق Solar CITIES، حنا فتحي، ببناء وحدة الغاز الحيوي في عام 2009. ومنذ ذلك الحين قام بالسفر كثيرا، وبتوفير المعلومات لأهالي المجتمعات المحلية الفقيرة وتلك التي لا تصلها شبكة الكهرباء، حول كيفية تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة من خلال إنتاج الغاز الحيوي في المنزل. ويقول حنا فتحي، "معظم الأسر تنتج ما يكفي من نفايات المطبخ كل يوم لإنتاج ما يكفي من الغاز لتلبية كل احتياجاتها للطبخ والمياه". يعمل حنا فتحى حالياً في مشاريع بيئية خارج مصر، ويقول إن الإعانات والدعم الحكومي للطاقة قد جعلت المصريين لا يستثمرون في حلول الطاقة المستدامة. وقد يستغرق استرداد التكلفة الرأسمالية الأولية لوحدة الغاز الحيوي ما يصل الى عشر سنوات لكن الأمر سيستغرق سنة واحدة فقط إذا ألغيت الإعانات. وكان حنا فتحى قد صرح لوكالة إنتر بريس سيرفس في وقت سابق، أن الحكومة لا توفر حوافز للأسر التي تنتقل إلى الطاقة النظيفة، لذلك يستمرون مع الحلول الأرخص على المدى القصير، وهي شراء اسطوانات الغاز. فهناك أكثر من 12 مليون أسرة مصرية تعتمد على شراء إسطوانات غاز البوتان، والتي تباع بمبلغ 8 جنيه مصري (1.15 دولاراً). وتستخدم لحوالي أسبوعين، ولا تخلو من المشاكل. وبصرف النظر عن العبء الهائل على الاقتصاد بسبب إسطوانات الغاز المدعومة بشكل كبير، فقد تسبب نقص البوتاجاز المستورد في طوابير طويلة في أماكن التوزيع. كما أدت النزاعات على إسطوانات الغاز إلى حدوث وفيات. كذلك فأحيانا ما تنفجر إسطوانات الغاز السيئة الصاينة، مما يؤدي إلى حرائق كارثية وإصابات. والكهربائي محمد راغب يعرف بشكل مباشر هذه المعاناة، فقد أصيبت زوجته بحروق شديدة عندما إنفجرت إسطوانة غاز وهي تطبخ عام 2010. ويقول إن هذه الحادثة قد دفعته للنظر في التحول إلى وحدة الغاز الحيوي. وباستخدام تصميم وجده على شبكة الانترنت، يخطط لبناء وحدة على شرفة منزله. وكما يقول محمد راغب، "اعتقد أنها أكثر أمانا، وتوفيراً للوقت.. فيضيع الفرد وقتا طويلا في طابور إسطوانات الغاز". وفي حين تتوفر خطط التقسيط والدفعات لشراء أدوات المطبخ المستهلكة للطاقة وأجهزة تكييف الهواء، لا تتوفر التسهيلات الائتمانية اللازمة للأسر للتحول إلى الطاقة الخضراء للغاز الحيوي. ويتوجب على الراغب في الحصول علي إقتراض كامل المبلغ لشراء قطع الغيار اللازمة لوحدة الغاز الحيوي محلية الصنع. وقد يستغرق الأمر سنوات لإسترداد التكاليف، لكن محمد راغب واثق من أن مدخراته من فاتورة الغاز سوف تزداد مع تزايد معاناة الحكومة المالية من دعم الطاقة. فكما يشير، بدون الدعم، تبلغ تكلفة تعبئة إسطوانة الغاز حوالي 100 جنيه (14 دولارا). ويؤكد راغب، أنه إذا دعمت الحكومة تقنيات الطاقة النظيفة بدلا من الطاقة التقليدية التي لا يمكن تحملها، فسوف يكون المواطنون المصريون من ذوي الدخل المنخفض أول من يتحول للطاقة النظيفة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقراء القاهرة يحولون نفايات المطبخ إلى وقود فقراء القاهرة يحولون نفايات المطبخ إلى وقود



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib