الرباط - المغرب اليوم
يقول خبراء إنه يمكن "إعادة تدوير" الزجاجات البلاستيكية لإنتاج مواد قوية، يمكن استخدامها في صناعة قطع غيار السيارات وتوربينات الرياح.
ويمكن تحويل المنتجات والحاويات ذات الاستخدام الواحد إلى مواد أكثر متانة، من خلال تفكيكها إلى وحدات بناء كيميائية. ثم تُخلط هذه الكتل مع الألياف النباتية، ويُضاف عامل التصلب لإكمال العملية.
ويتميز البلاستيك المقوى بالألياف بأنه أكثر قيمة، مرتين أو 3 مرات، من مادة البولي إثيلين تيريفثاليت (PET)، التي صُنعت منها الزجاجات في الأصل.ويمكن للطريقة الجديدة خفض الطاقة اللازمة لإعادة تدوير "PET"، أكثر أنواع البلاستيك استخداما (بأكثر من النصف)، وفقا لما قاله خبراء من وزارة الطاقة المتجددة الأمريكية.
وتتفكك الزجاجات البلاستيكية إلى "مونوميرز" (كتل بناء كيميائية)، تتفاعل مع الجزيئات الأخرى لتشكيل جزيئات أو سلاسل أكبر. ثم يتم خلطها مع سائل مصنوع من مصادر متجددة، مثل الكتلة الحيوية النباتية.
ويتفاعل محلول النبات مع المونوميرز لتشكيل مادة أقوى، تعرف باسم البوليستر غير المشبع، ثم تُخلط مع مادة مخففة تفاعلية تُستخدم كغشاء عازل (ورنيش)، ما يقوي الخليط الناتج.
وقال الدكتور غريغ بيكهام، المعد الرئيس في الدراسة: "العملية التي وصلنا إليها هي طريقة لتحويل (PET) إلى مواد مركبة طويلة العمر وذات قيمة عالية، مثل تلك التي تُستخدم في قطع السيارات أو ألواح التزلج على الماء".
وتتميز "PET" بأنها قابلة لإعادة التدوير بشكل كامل، ولكن مئات الأطنان منها ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات أو في المحيط، لتعذر إعادة استخدامها مرة أخرى.
ويقول الخبراء إن الطريقة الجديدة تتخلص بشكل فعال من "PET"، وتحولها إلى مادة أكثر قيمة بعمر أطول.
كما أن إعادة تدوير "PET" تتطلب إنتاج طاقة أقل بنسبة 57%، من عمليات إعادة التدوير الأخرى، مع انبعاث كميات أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقد يهمك أيضًا
الجزر القطبية شمالي النرويج مهددة "بالدمار" بسبب تغير المناخ
"محادثات الأمم المتحدة تتجنب قضايا الخلاف في "التغيّر المناخي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر