الدارالبيضاء- فاطمة القبابي
يستيقظ سكان حي مولاي رشيد، في المجموعة 6 في الدارالبيضاء، كل يوم على نفس المناظر السيئة، حيث تمتلئ مساحات شاسعة بأكوام القمامة والنفايات، وتبدو وكأنها ركام سنين عديدة، إضافةإلى مناظر مقززة لحيوانات ترتع على النفايات ومخلفاتها، وهي منطقة يعتبرها معظم سكان مولاي رشيد نقطة سوداء تهدد سلامة بيئتهم وأبنائهم.
ويعيش سكان مولاي رشيد في المجموعة 5 و6 وضعًا بيئيًا، تتمثل في انتشار القمامة بشكل كبير في مختلف الأزقة، والروائح الكريهة بسبب مجموعة من الأماكن العشوائية للقمامة في الشوارع الثانوية، رغم وجود الحاويات، ما أثار استياء وسخط السكان، نتيجة ما وصفوه بالحالة الكارثية. واستنكر سكان المنطقة الوضع الذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، بوجود مجموعة من الدواب التي يجري استغلالها في جر عربات الباعة المتجولين، والمركونة أمام أبواب المساكن، والتي تساهم بدورها في تلوث المكان.
وقالت سعيدة، من سكان المنطقة: "أستيقظ كل صباح على نفس المناظر والروائح الكريهة، خاصة الجهة المخصصة للسوق اليومي، الذي أصبح بدوره عبارة عن منطقة يستغلها الشباب للمتاجرة في المخدرات وشرب الخمر، والدعارة، وهو الأمر الذي يزعجنا أكثر ويساهم في تفاقم الجريمة في المنطقة، فضلاً عن انتشار القمامة".
وأمام هذا الوضع، طالب السكان بضرورة التدخل من أجل وضع حد لانتشار القمامة، خصوصًا وأن وجودها وسط تجمعات سكنية سبب انتشار أمراض فيروسات لدى الأطفال الصغار، منها الحساسية على مستوى العين والجهاز التنفسي، وانتشار الروائح الكريهة التي تسبب مشاكل صحية للسكان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر