كيغالي - أ.ف.ب
وقع ممثلو حوالى 200 دولة السبت في العاصمة الرواندية كيغالي اتفاقا يهدف إلى الإلغاء التدريجي للغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويعد الاتفاق ملزما قانونيا للدول الموقعة كما يعد تعديلا لبروتوكول مونتريال حول حماية طبقة الأوزون الموقع عام 1997.
تبنى ممثلو حوالى مئتي دولة صباح السبت في كيغالي اتفاقا على الإلغاء التدريجي لمركبات الهيدروفلوروكربون، وهي من الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمستخدمة في الثلاجات وأجهزة التكييف خصوصا وتلحق ضررا كبيرا بالمناخ.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إريك سولهايم في بيان "تعهدنا السنة الماضية في باريس بحماية العالم من أسوأ الأضرار الناجمة عن التغير المناخي. وها نحن اليوم نفي بهذا الوعد".
ويعتبر اتفاق كيغالي ملزما قانونيا ويشكل بالتالي تقدما كبيرا في مكافحة الاحترار المناخي ويعد بإعطاء إشارة إيجابية قبل أسابيع من المؤتمر السنوي للمناخ في مراكش.
وأعلن وزير الموراد الطبيعية الرواندي فانسان بيروتا في ختام جلسة طويلة استمرت طوال ليل الجمعة السبت "إقرار التعديل والقرارات" المتعلقة بالاتفاق الذي يشكل تعديلا لبروتوكول مونتريال حول حماية طبقة الأوزون.
دول الخليح والهند يبدؤون لاحقا في تنفيذ الاتفاق
ولكن بعض الدول مثل الهند ودول الخليج قررت أن تبدأ بالتغييرات المطلوبة لتنفيذ الاتفاق في وقت لاحق متأخرة عن غالبية الدول الموقعة.
ويشكل التخلص من الهيدروفلوروكربونات أو مركبات الكربون الكلورية الفلورية، الموجودة كذلك في بعض البخاخات أو في الرغوة العازلة مسألة شائكة بالنسبة للهند، واحتاج الأمر لعدة لقاءات ثنائية الجمعة لا سيما بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للوصول إلى نتيجة.
وينص الجدول الزمني الذي تم تبنيه السبت على أن تقوم الدول المتقدمة بخفض استهلاكها من الهيدروفلوروكربون بنسبة 10% بحلول 2019 مقارنة مع مستويات 2011 - 2013، على أن تصل النسبة إلى 85% بحلول 2045.
والتزمت الدول النامية والناشئة، وبينها البلدان الأفريقية والصين، بأن تبدأ المرحلة الإنتقالية في 2024 على أن تصل نسبة الخفض إلى 10% في 2029، ثم ترتفع إلى 80% في 2045 مقارنة مع مستويات 2020-2022.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر