الرباط - المغرب اليوم
كشفت دراسة طبية إصابة بعض إبل الجزائر بمرض قاتل يشبه مرض جنون البقر، الأمر الذي يهدد بحصول كارثة طبية إذا ما انتقل المرض إلى البشر.وفي حين لم يُعرف مصدر إصابة الإبل بهذا المرض المميت، لكن العلماء رجحوا انتقالها من علف وماشية بريطانيا المصدّرة إلى الجزائر.
وتظهر الإبل المصابة بهذا المرض بعض التصرفات الدالة على الجنون كعض الأشجار المحيطة أو عض نفسها أو التهجم على كل من يعترض طريقها.
ويلجأ أصحاب الإبل عادةً على إعدام المصابة منها لتخليصها من حالة الجنون التي تعتريها، وللحد من انتقال المرض من إبل لآخر. أما إذا ما انتقل إلى البشر، فيؤدي لمرض يصيب الدماغ ويقضي شيئاً فشيئاً على المصاب في غضون سنة من الإصابة.
الدراسة التي نُشرت في مجلة الأمراض المعدية الناشئة (Centers for Disease Control and Prevention)، من قبل فريق دولي من علماء سلامة الأغذية والأطباء البيطريين (جزائريين وإيطاليين)، أكدت وجود المرض التنكسي المميت في الإبل في الجزائر، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية صحة الحيوان والإنسان.
ويقول الباحثون، "إن معرفتنا لمرض البريون (التسمية الطبية لهذه الأمراض) هذا في أنواع الماشية المنتشرة جغرافياً تتطلب تنفيذاً عاجلاً لمراقبة وتقييم المخاطر المحتملة على صحة الإنسان والحيوان".
وتشير الدراسة إلى أن "العلف والعظام تم تصديرها من المملكة المتحدة إلى جميع أنحاء العالم، وبعد حظر إطعام الحيوانات بروتين المجترات في بريطانيا العام 1988، ارتفع التصدير لدول العالم الثالث إلى 30،000 طن في عام 1991′′، ما يرجح احتمال وصولها إلى الجزائر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر