تفاقم التغير المناخي يُهدد الأمن الغذائي للمغرب جراء تدهور الأراضي
آخر تحديث GMT 23:09:37
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

تفاقم التغير المناخي يُهدد الأمن الغذائي للمغرب جراء تدهور الأراضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاقم التغير المناخي يُهدد الأمن الغذائي للمغرب جراء تدهور الأراضي

الأزمة المناخية
الرباط -المغرب اليوم

دق تقرير رسمي ناقوس الخطر حول تهديد التغير المناخي للأمن الغذائي بالمغرب من خلال تدهور الأراضي، وهو ما يُؤدي إلى تفاقم أوجه القصور في الإنتاج الفلاحي.جاء ذلك في تقرير صدر الأسبوع الجاري، بعُنوان: “المغرب في مواجهة التغير المناخي”، أنجزته وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، والمديرية العامة للأرصاد الجهوية، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية.

وأشار التقرير إلى أن هناك عوامل عدة تساهم في تفاقم آثار التغير المناخي على موارد المياه، لاسيما النمو السكاني وتدهور نوعية المياه بسبب مخلفات التجمعات الحضرية والصناعية، والتأخر المراكم في مجال الصرف الصحي.

وتؤكد مُعطيات التقرير أن المغرب يقع في إحدى أكثر مناطق العالم التي تشهد مظاهر تغير المناخ بشكل حاد، وهو ما يعرضه بشكل كامل لآثار هذه الظاهرة، لاسيما في قطاعي المياه والزراعة.

ومن أجل تحسين قُدرة قطاعي المياه والزراعة على الصمود في مواجهة التغير المناخي، قام المغرب باعتماد مشاريع قطاعية هيكلية في إطار التكيف مع الظروف المناخية الصعبة، التي تتزايد بشكل مستمر.

ويتوفر المغرب في هذا الإطار على الإستراتيجية الوطنية للماء (2009-2030)، ومخطط “المغرب الأخضر” من خلال مكون اقتصاد الماء وتطوير الفلاحة التضامنية، وهي جهود تعتزم الدولة دعمها في إطار الإستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027).

حرارة مرتفعة وتساقطات أقل
خلال العقود الأخيرة، أدى تغير المناخ في المغرب إلى زيادة درجات الحرارة، إضافة إلى تسجيل المعدل التراكمي للتساقطات المطرية السنوي اتجاهاً تنازلياً.

عالمياً، سجل الكوكب ارتفاعاً في متوسط درجة الحرارة بحوالي 1 درجة مئوية خلال مائة عام، وقد كانت الزيادة جليةً بشكل خاص خلال الخمسين عاماً الماضية بوتيرة زيادة ناهزت 0.17 درجة مئوية في المتوسط لكل عشر سنوات.

ومنذ بداية القرن العشرين، عرف المغرب ارتفاعاً في متوسط الحرارة سنوياً بحوالي 1.5 درجات مئوية، وهو ارتفاع لوحظ على مستوى جميع التراب الوطني.
وخلال العقود الثلاثة الماضية، سجل المغرب ارتفاعاً قدره 0.42 درجة مئوية في عشر سنوات في المتوسط، وهو معدل يفوق المتوسط المسجل على جميع القارات المحدد في 0.28 درجة مئوية كل عشر سنوات.

وفي أفق سنة 2050، ستشهد درجة الحرارة في المغرب ارتفاعاً سنوياً وفق سيناريوهين، الأول بحوالي 1.5 درجات والثاني بـ2 درجة مئوية.

ووفق معطيات التقرير، عرف المغرب ما بين 1960 و2018 انخفاضاً كبيراً في المعدل التراكمي للتساقطات المطرية ناهز حوالي ناقص 20 في المائة كمتوسط سنوي؛ ولوحظ ذلك بالأساس في فصل الشتاء بنسبة ناهزت -24 في المائة ما بين دجنبر وفبراير، مقابل -14 في المائة ما بين أكتوبر ومارس.

توقعات مستقبلية مقلقة
خلاصات التقرير تؤكد أن معدل الاحترار اليوم في المغرب أكثر شدة من المتوسط العالمي، كما أنه مرفوق بانخفاض ملحوظ في المعدل التراكمي للتساقطات المطرية على مدى الأربعين سنةً الماضية.

وتظهر التوقعات المتعددة التي تم إجراؤها ضمن هذا التقرير باستخدام النماذج المناخية الشاملة أو الإقليمية أن هناك زيادة متوقعة في الاحترار وقلة تراكمات التساقطات المطرية.

وكنتيجة لما سلف ذكره فإن المغرب معرض لمواجهة فترات جفاف أكثر حدة وتواتراً، بحيث سيكون الجفاف أكثر حدة مع ارتفاع مستوى الاحتباس الحراري، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة على موارد المياه في البلاد، وبالتالي التأثير على القطاع الفلاحي.

وفي مواجهة ظاهرة التغير المناخي التي ستزيد حدتها مع العجز المائي المتوقع بحلول سنة 2050، سيكون على المغرب تعزيز وتوجيه سياسات التكيف المعتمدة إلى حد الساعة نحو الأمن المائي.

ونظراً للطبيعة الإستراتيجية لتدبير الموارد المائية من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمغرب، يبقى من المهم حسب التقرير إجراء دراسات معمقة لإلقاء الضوء على التفاعلات القطاعية والترابية للقطاعات المعتمدة على الماء من أجل فهم أفضل للآثار المتوسطة وطويلة الأجل للتغير المناخي على الاقتصاد الوطني.

ويشدد التقرير على ضرورة العمل على تنسيق الإستراتيجيات القطاعية مع التطور المستقبلي للموارد المائية لتكون البلاد مستعدة بشكل أفضل لتصميم سياسات استباقية لتقليل عجز المياه في المستقبل.

ويمكن للإجراءات التي يتعين اتخاذها للتعامل مع التغير المناخي أن تولد استثمارات كبيرة من خلال الجمع بين تعبئة الموارد المائية غير التقليدية والطاقات المتجددة بهدف تحقيق سياسات مستدامة.

قد يهمك ايضا:

اتفاق أممي أميركي لتعزيز الشراكة ضد التغير المناخي

لجنة اليقظة تطلق منتوجين جديدين لتحقيق الاقلاع الاقتصادي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم التغير المناخي يُهدد الأمن الغذائي للمغرب جراء تدهور الأراضي تفاقم التغير المناخي يُهدد الأمن الغذائي للمغرب جراء تدهور الأراضي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib