غياب الماء الشروب يثير الاستياء نواحي بني ملال
آخر تحديث GMT 14:04:39
المغرب اليوم -
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

غياب الماء الشروب يثير الاستياء نواحي بني ملال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب الماء الشروب يثير الاستياء نواحي بني ملال

الماء الشروب
الرباط - المغرب اليوم

تعيش العشرات من الأسر ب الجماعة الترابية بوتفردة، الواقعة في نفوذ إقليم بني ملال، وضعا "صعبا" جراء غياب الماء الصالح للشرب وبُعد منبعه عن المنازل، يزيد من محنة الساكنة بعدد من دواوير هذه المناطق الجبلية.

حسن أبقي، طالب جامعي يقطن بدوار إضيس بجماعة بوتفردة، قال في تصريح لهسبريس إن "الحياة أضحت صعبة جدا في ظل هذا الوضع المتسم بغياب الماء الكافي للشرب"، مضيفا أن "همّ الناس بات يتلخص في البحث عن جرعة ماء عوض التطلع الى حياة أفضل إسوة بباقي المناطق الأخرى".

وتابع أبقي أن "مئات الأسر بمناطق جبلية تابعة لإقليم أزيلال، أو ما كان يسمى بالمغرب العميق، استفادت من الربط الفردي بالماء ومن الكهرباء والمسالك الطرقية، في الوقت الذي ما تزال فيه العشرات من الدواوير التابعة إداريا لإقليم بني ملال تنتظر منذ سنوات مبادرة جادة من المسؤولين لوقف هذه الحياة المأساوية".

وبهذه المناطق التي تشكو من غياب الماء والكهرباء والمسالك، إلى جانب كل متطلبات الحياة الأساسية، بحسب المتحدث ذاته، "لا تطالب الساكنة بالكماليات، إنما بالماء جوهر الحياة وأساسها"، معتبرا أن "لا شيء أهم لنا ولأسرنا من الماء في الوقت الراهن".

وطالب لحسن الكندي، مستشار جماعي سابق، بتنزيل بعض البرامج الإنمائية لتحسين ظروف عيش الساكنة، مثيرا انتباه السلطات المعنية إلى تداعيات غياب الماء الشروب على قاطني المنطقة الذين "فضّل كثيرون منهم الرحيل إلى حواشي المدن والمراكز الحضرية".

وشدد الكندي على "ضرورة الإسراع في إيجاد حل لمشكلة الماء الصالح للشرب لحماية ساكنة دائرة إضيس من العطش، ومن معاناة التنقل لجلب المياه من منبع يتواجد على بعد أزيد من ثلاثة كيلومترات وسط غابة كثيفة تثير الخوف وسط النساء اللواتي غالبا ما يتكلفن بمهمة السقي والغسيل".

وذكر أبقي، الطالب الجامعي، أن "هناك من الساكنة من ينتظر ساعات أمام الخزانات البلاستيكية دون أن يحصل على جرعة ماء، ما يعني أن مشروع الشاحنات المتنقلة غير مجدٍ ويتسبب في أزمات نفسية للأسر المتضررة التي تُضيع من وقتها الكثير بُغية الحصول على بضعة لترات من الماء لا تكفي للشرب، فما بالك بباقي الاستعمالات الأخرى".

ويطالب العشرات من الشباب الذين رافقوا هسبريس إلى منبع مائي يبعد عن الساكنة بحوالي ثلاثة كيلومترات بـ"ضرورة العمل على ضمان وصول هذه المادة الحيوية إلى المنازل بوتيرة يومية ودائمة، وذلك عبر إحداث صهريج مائي بتجهيزات أساسية وقنوات للربط قد توقف رحلات جلب الماء السيزيفية".

وفي السياق ذاته، دعا العمراوي موحا، واحد من قاطني دوار إضيس، إلى ربط منازل إضيس بشبكة الكهرباء، واصفا مشروع الطاقة الشمسية الذي استفادت منه الساكنة بالمهم، "إلا أن مفعوله يبقى ضعيفا، خاصة في موسم الثلوج، حيث يضطر المواطن إلى الاستعانة بالخشب وقنينات الغاز".

وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، اعتبر المتدخلون "سياسة الوعود" التي تنهجها المجالس الجماعية على امتداد سنوات سببا في رحيل العشرات من الأسر بعيدا عن هذه المنطقة التي يقولون إنها تزخر بمؤهلات طبيعية هامة لو تمّ استثمارها بشكل جيد لكانت لها أثار إيجابية على الساكنة، مشيرين إلى أن "أزمة الماء على سبيل المثال لا تتعلق بضعف الفرشة المائية أو نقص في مياه الآبار، إنما فقط بغياب التجهيزات وضعف التدبير".

وأثار المتدخلون انتباه السلطات إلى أنه في غياب حلول واقعية لمشكل الماء الشروب، تبقى حقوق النساء والأطفال في العيش الكريم مثار أسئلة مقلقة، ما دام الحديث عن صون كرامة المرأة والطفل في ظل هذا الواقع المأساوي لا يتجاوز هذه الجبال الشامخة التي تصدح بأنين أمهات أفنين أعمارهن بحثا عن جرعة ماء بين الشعاب والكهوف في زمن الألفية الثالثة.

وفي تعليقه على الموضوع، أوضح كمان زايد، رئيس جماعة بوتفردة، أنه منشغل "جدا" إلى جانب السلطات الإقليمية بالماء الشروب بدوار اريران ودوار إضيس، وقد أجرى خلال الأيام الأخيرة الماضية عدة اتصالات مع جهات مختصة حول الموضوع ذاته.

وذكر رئيس الجماعة الترابية ذاتها أن "السلطات الولائية قامت بعدة مبادرات في هذا الإطار، حيث أشرفت على حفر 5 ثقوب مائية بمناطق مختلفة تبيّن في الأخير أن البعض منها غير مجدٍ والآخر غير كافٍ بسبب ضعف الفرشة المائية"، مضيفا أن الجماعة قامت، هي الأخرى، في الإطار نفسه، بحفر بئر يقترب عمقه من 200 متر، إلا أن المشروع توقف بعد صرف الاعتمادات المخصصة له.

وأكد المسؤول ذاته أن السلطات الولائية تتابع عن كتب موضوع الماء الشروب الذي أضحى إكراها بعدد من الدواوير جراء قلة التساقطات المطرية، ما أثر على الفرشة المائية، وتسبب في هذه الوضعية الصعبة.

قد يهمك ايضا

البنك الأوروبي للاستثمار يساعد المغرب بـ100 مليون أورو لمواجهة جائحة كورونا

بنشعبون يتوقع تفاقم مشكل البطالة في المغرب بسبب الجائحة

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الماء الشروب يثير الاستياء نواحي بني ملال غياب الماء الشروب يثير الاستياء نواحي بني ملال



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib