الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة
آخر تحديث GMT 16:36:34
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة
موسكو - المغرب اليوم

بعد ثلاثة عقود من كارثة المفاعل النووي الذي قذف مواد مشعة على أكثر من 200 مدينة وقرية عبر حدود أوكرانيا، روسيا البيضاء، وروسيا، أصبحت الأشجار تنمو من خلال المنازل المهجورة، والبوم يبني أعشاشه في العوارض الخشبية، والخنازير البرية تستوطن  الحظائر القديمة.

وقد بدأت مجموعة من العلماء في دراسة هذا النظام البيئي بشكل مباشر، وفي العام الماضي، نشر علماء أمريكيون بالتعاون مع باحثين من بيلاروسيا و إنجلترا أول دراسة وجدت أن الثدييات الكبيرة قد تكون في حال أفضل مما كانت عليه قبل وقوع الحادث، فقد  شهدت الحياة البرية في المنطقة نموا ملحوظا حتى في السنوات الأولى بعد وقوع الكارثة، واليوم، أصبحت أعداد الأيائل والغزلان والخنازير البرية مماثلة لتلك التي توجد في الاحتياطيات الإقليمية.

ولاتزال آثار الإشعاع على المجتمعات الحيوانية العامة غير واضحة إلى حد ما، وأظهرت الضفادع البنية وطيور السنونو أدلة على خلل وراثي في ​​النظم الإيكولوجية قريبا من المفاعل، ولكن ثمانية من البحيرات والتيارات في تشيرنوبيل وهي من المناطق المعرضة للإشعاع بكثافة لم تعرف انخفاضا في أعداد أو أنواع الأسماك، وقد أشارت الأبحاث أنه لا يوجد نمط واضح بين مستويات الإشعاع وتنوع الأنواع المائية.

هذا لا يعني أن الكوارث النووية جيدة للحياة البرية، ولكن تأثير البشر، على ما يبدو، كان أسوأ من الإشعاع، وقال جيم سميث وهو فيزيائي البيئي في جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة والمؤلف المشارك للدراسة الحديثة، أن هذا الأمر يظهر جليا أن الإنسان يسيء بشكل كبير إلى البيئة، وأن كارثة تشيرنوبيل رغم فظاعتها لم تؤثر على البيئة بشكل سلبي كما يفعل البشر.
وتم اجلاء ما يقرب من 350،000 شخص من منطقة تشيرنوبيل، وعندما غادروا تحررت الحيوانات من الضغوط البشرية من الصيد والحراجة وصيد الأسماك، وعلى الرغم كون الانفجار كارثيا إلا أن النظام البيئي الزراعي انتعش بشكل كبير.
وأضاف جيمس بيسلي عالم الأحياء في جامعة جورجيا والمؤلف المشارك للدراسة أن خسارة الموائل كانت نتيجة الاقتصاد الزراعي الذي انتهجته تشيرنوبيل في السنوات التي سبقت وقوع الحادث.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة تاتيانا Deryabina، وهي عالمة البيئة والحياة البرية في احتياطي Polesie State Radioecological  في روسيا البيضاء، أنها شعرت في السنوات الأولى لعملها في الاحتياطي بالرحمة تجاه الشعب الذي أجبر على مغادرة وطنه الصغير، ولكن على مر السنين، ومراقبة الحياة البرية في هذه المنطقة التي هجرها الناس، تغير شعورها كليا لأنها أصبحت تفكر في الحيوانات.

عملت Deryabina في تشيرنوبيل لمدة 14 عاما، وعندما اختفى البشر، وكذلك الضغوط التي وضعت على الحياة البرية، تقول أنها شعرت بالسعادة لأن الحيوانات وجدت قطعة من الأرض حيث يمكنها أن تشعر بالأمان.

وخلال عملهم في الميدان، قام الباحثون بحملة في طرقات المنطقة الفارغة منذ ما يقرب من 30 عاما، لتتبع الثدييات والحيوانات المفترسة الكبيرة مثل الغزلان، والخنازير والوشق، والذئاب، وهم يحملون أجهزة الكشف عن الإشعاع بحجم علب السجائر في جيوبهم.

ورغم سعادة الباحثين بازدهار الحياة البرية في المنطقة إلا أن القرى المهجورة و المنازل الفارغة كلها بقايا تدل على المأساة الإنسانية، كما أن المشهد بشكل عام هو تذكير دائم بالحياة التي انقلبت رأسا على عقب.

وتبقى تشيرنوبيل مأساة إنسانية متشابكة مع النصر البيئي بأشد أشكاله تطرفا، وهي دليل ومثال ملموس على حاجة الإنسان لإيجاد توازن ما بين ما هو جيد للحياة البرية، وما هو جيد للمجتمع البشري حتى لا يطغى أحدهما على الآخر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib