الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة
آخر تحديث GMT 09:47:03
المغرب اليوم -
وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد
أخر الأخبار

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة
موسكو - المغرب اليوم

بعد ثلاثة عقود من كارثة المفاعل النووي الذي قذف مواد مشعة على أكثر من 200 مدينة وقرية عبر حدود أوكرانيا، روسيا البيضاء، وروسيا، أصبحت الأشجار تنمو من خلال المنازل المهجورة، والبوم يبني أعشاشه في العوارض الخشبية، والخنازير البرية تستوطن  الحظائر القديمة.

وقد بدأت مجموعة من العلماء في دراسة هذا النظام البيئي بشكل مباشر، وفي العام الماضي، نشر علماء أمريكيون بالتعاون مع باحثين من بيلاروسيا و إنجلترا أول دراسة وجدت أن الثدييات الكبيرة قد تكون في حال أفضل مما كانت عليه قبل وقوع الحادث، فقد  شهدت الحياة البرية في المنطقة نموا ملحوظا حتى في السنوات الأولى بعد وقوع الكارثة، واليوم، أصبحت أعداد الأيائل والغزلان والخنازير البرية مماثلة لتلك التي توجد في الاحتياطيات الإقليمية.

ولاتزال آثار الإشعاع على المجتمعات الحيوانية العامة غير واضحة إلى حد ما، وأظهرت الضفادع البنية وطيور السنونو أدلة على خلل وراثي في ​​النظم الإيكولوجية قريبا من المفاعل، ولكن ثمانية من البحيرات والتيارات في تشيرنوبيل وهي من المناطق المعرضة للإشعاع بكثافة لم تعرف انخفاضا في أعداد أو أنواع الأسماك، وقد أشارت الأبحاث أنه لا يوجد نمط واضح بين مستويات الإشعاع وتنوع الأنواع المائية.

هذا لا يعني أن الكوارث النووية جيدة للحياة البرية، ولكن تأثير البشر، على ما يبدو، كان أسوأ من الإشعاع، وقال جيم سميث وهو فيزيائي البيئي في جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة والمؤلف المشارك للدراسة الحديثة، أن هذا الأمر يظهر جليا أن الإنسان يسيء بشكل كبير إلى البيئة، وأن كارثة تشيرنوبيل رغم فظاعتها لم تؤثر على البيئة بشكل سلبي كما يفعل البشر.
وتم اجلاء ما يقرب من 350،000 شخص من منطقة تشيرنوبيل، وعندما غادروا تحررت الحيوانات من الضغوط البشرية من الصيد والحراجة وصيد الأسماك، وعلى الرغم كون الانفجار كارثيا إلا أن النظام البيئي الزراعي انتعش بشكل كبير.
وأضاف جيمس بيسلي عالم الأحياء في جامعة جورجيا والمؤلف المشارك للدراسة أن خسارة الموائل كانت نتيجة الاقتصاد الزراعي الذي انتهجته تشيرنوبيل في السنوات التي سبقت وقوع الحادث.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة تاتيانا Deryabina، وهي عالمة البيئة والحياة البرية في احتياطي Polesie State Radioecological  في روسيا البيضاء، أنها شعرت في السنوات الأولى لعملها في الاحتياطي بالرحمة تجاه الشعب الذي أجبر على مغادرة وطنه الصغير، ولكن على مر السنين، ومراقبة الحياة البرية في هذه المنطقة التي هجرها الناس، تغير شعورها كليا لأنها أصبحت تفكر في الحيوانات.

عملت Deryabina في تشيرنوبيل لمدة 14 عاما، وعندما اختفى البشر، وكذلك الضغوط التي وضعت على الحياة البرية، تقول أنها شعرت بالسعادة لأن الحيوانات وجدت قطعة من الأرض حيث يمكنها أن تشعر بالأمان.

وخلال عملهم في الميدان، قام الباحثون بحملة في طرقات المنطقة الفارغة منذ ما يقرب من 30 عاما، لتتبع الثدييات والحيوانات المفترسة الكبيرة مثل الغزلان، والخنازير والوشق، والذئاب، وهم يحملون أجهزة الكشف عن الإشعاع بحجم علب السجائر في جيوبهم.

ورغم سعادة الباحثين بازدهار الحياة البرية في المنطقة إلا أن القرى المهجورة و المنازل الفارغة كلها بقايا تدل على المأساة الإنسانية، كما أن المشهد بشكل عام هو تذكير دائم بالحياة التي انقلبت رأسا على عقب.

وتبقى تشيرنوبيل مأساة إنسانية متشابكة مع النصر البيئي بأشد أشكاله تطرفا، وهي دليل ومثال ملموس على حاجة الإنسان لإيجاد توازن ما بين ما هو جيد للحياة البرية، وما هو جيد للمجتمع البشري حتى لا يطغى أحدهما على الآخر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib