فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان
آخر تحديث GMT 01:51:09
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان

فضاء سيدي بوغابة
الرباط - المغرب اليوم

في وقت يشتد الخناق على المناطق الرطبة في المملكة، كما في مختلف بقاع العالم بفعل تقلبات المناخ وتدخلات البشر، تظل منطقة سيدي بوغابة بضواحي القنيطرة في منأى عن ذلك، وتحافظ على موقعها كفضاء بيولوجي متنوع وكأحد أفضل المناطق الرطبة سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

هي في الأصل منتزه أخاذ. فيكفي اجتياز بوابته الخاصة حيث ينتصب عند المدخل برج مراقبته، لتقف على جمال كوني يخفي وراءه أسرار موقع يوفر مصدر الحياة للطيور المهاجرة وراحة نفسية للراغب في لحظات استرخاء.
ومن مميزات هذه المنطقة الرطبة أنها تجمع بين البحيرة التي تمتد على مساحة 100 هكتار وبطول 6 كيلومترات وعرض يصل إلى 300 متر وعمق يتراوح بين 50 سنتيما ومترين في حال سنة ممطرة، وغطاء غابوي محيط بها، مما يجعلها أحد أغنى المناطق الرطبة في العالم.
هذا الغطاء الغابوي يتشكل، كما أوضح الحبيب اجدي، المهندس بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة ، بدوره من أشجار "العرعار الأحمر"، النادر وطنيا وعالميا، إذ لا يوجد إلا بهذه المنطقة، فضلا عن مجموعة من النباتات تساهم في التنوع البيولوجي للمنطقة.
تجعل هذه الخاصيات من سيدي بوغابة منطقة تستحق الاهتمام من لدن السلطات المختصة التي لا تدخر جهدا في الحفاظ عليه، تدعمها في ذلك جمعيات المجتمع المدني وكذا الأجهزة الأمنية حيث تداوم دوريات للشرطة على تأمين المكان، لا سيما في عطلة نهاية الأسبوع.
يبدي الحبيب اجدي، في تصريح على هامش تخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي اختير له هذه السنة شعار "الأراضي الرطبة والتنوع البيولوجي"، تفاؤلا من واقع البحيرة رغم عدد من المظاهر والسلوكات المسيئة إليها، والتي لخصها في إلقاء قاذورات على جوانبها وانتشار أنشطة فلاحية بجوارها تستمد مياهها من الفرشة المائية للبحيرة. إلا أن ذلك "لا يشكل ضررا كبيرا على هذه البنية الطبيعية، كما هو حال بحيرات أخرى بالمغرب اندثرت؛ منها ضاية عوا وضاية حشلاف المهددة بالاندثار".
وفي تقدير اجدي، فإن المغرب يحافظ على مركزه كثاني بلد في منطقة الحوض الأبيض المتوسط من حيث التنوع البيولوجي، بضمه لنحو 24 ألف نوع من الحيوانات و7 آلاف نوع من النباتات، علما أن هناك ما يفوق 600 نوع من الحيوانات مهددة بالانقراض كالطائر "أخضر الرقبة" الذي يوجد في بحيرة سيدي بوغابة، زيادة على 1700 نوع من النباتات المهددة كذلك لعوامل حددها في "تدخل الإنسان في بيئة النظم البيئية".
وأشار إلى أن هذه البحيرة لا تزال موطنا لعدد من الطيور المهاجرة من الشمال نحو الجنوب، لتعزز مكانتها في لائحة (رامسار) التي انضم إليها المغرب في 1980.
وتعد "رامسار" المعاهدة الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة، ويقصد بها المناطق التي تغطيها المستنقعات والأراضي الموحلة. وتوجد بها المياه، الطبيعية أو الاصطناعية، حيث تكون راكدة أو جارية، عذبة أو مالحة، بما في ذلك المساحات التي تغمرها مياه البحر والتي لا يتجاوز عمقها خلال المد المنخفض ستة أمتار.
وتضم الاتفاقية حاليا 38 موقعا مغربيا بعد إلحاق 12 منطقة رطبة جديدة باللائحة قبل نحو سنة، بينما يحصي المغرب أكثر من 84 منطقة رطبة مصنفة ومحمية من لدن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في وقت تشير فيه دراسة إلى أن هناك حوالي 300 موقع على مساحة تبلغ 400 ألف هكتار تحتاج إلى التصنيف.
وتتطلع المندوبية السامية إلى تسجيل 30 موقعا جديدا في اتفاقية "رامسار" بحلول سنة 2024، لتنفيذ 60 مخططا لتهيئة وتدبير المناطق الرطبة ذات الأولوية وتحسيس 500 ألف شخص سنويا في إطار برنامج إحياء هذه المناطق.
وتعرف منطقة سيدي بوغابة إقبالا من ساكني القنيطرة وسلا والرباط، لا سيما خلال نهاية الأسبوع، مما يرافق ذلك من سلوكات، قلل المهندس اجدي من حدتها، مسجلا أن المديرية الإقليمية تبذل مجهودات من أجل الإبقاء على جودة المكان من خلال بنيات، تشمل على الخصوص تهيئة مسالك على جنبات البحيرة وتنظيم سير وركن السيارات وتكثيف عمليات المراقبة.
لكنه حذر في الوقت نفسه من أن انتشار أنشطة زراعية بمحيط البحيرة التي تستمد مياهها من المياه الجوفية، حيث تعتمد هذه الأنشطة نظام الري بالأثقاب، مما يتسبب أحيانا في نزيف فرشتها المائية في حال شح الأمطار، ويهدد بالتالي الكائنات الحية بها وديمومة هذه المنطقة الرطبة ككل.
وبعد أن قلل من أثر هذه الإكراهات على منطقة سيدي بوغابة، استبشر المهندس بالمديرية الإقليمية خيرا بالتوجهات الحالية للمملكة التي أعطت اهتماما كبيرا للمناطق الطبيعية ذات التنوع البيولوجي، من خلال الإستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات "غابات المغرب" والتي تم تقديمها أمام أنظار الملك محمد السادس، مؤخرا، باشتوكة آيت باها.
وقال إن هذه الإستراتيجية التي تقضي بإحداث وكالة وطنية للمحافظة على الطبيعة، ستضطلع بدور أساسي في التنمية المحلية المستدامة، وفي جعل التنوع البيولوجي والطبيعي الذي تزخر به المملكة ركيزة أساسية في تنمية بعض المناطق؛ لا سيما الرطبة منها والمنتزهات الوطنية.
وعاد اجدي، في ختام حديثه، ليؤكد أن "لا خوف على سيدي بوغابة، فهي منطقة رطبة تتوفر بها شروط الاستدامة، وحتى بعض السلوكات والممارسات البشرية وشح الأمطار أحيانا، ليس لها أثر كبير على حاضر ومستقبل هذا الموقع".
ويصادف الثاني من فبراير من كل سنة اليوم العالمي للمناطق الرطبة، وهو اليوم الذي عرف التوقيع على اتفاقية رامسار، ليكون هذا التاريخ فرصة لتحسيس العموم بقيم وفوائد هذه المناطق، واستحضار الأهداف المحددة منذ 49 سنة ضمن الاتفاقية.

وقد يهمك أيضاً :

ثلاث هزات أرضية تضرب وسط إيطاليا دون ورود أنباء

3 هزات أرضية خفيفة بقوة 3.2 تضرب وسط وشمال سورية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib