مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة
آخر تحديث GMT 01:40:35
المغرب اليوم -

مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة

معالجة المياه المبتذلة "دي سي ووتر"
واشنطن - أ.ف.ب

يعتبر مصنع معالجة المياه المبتذلة "دي سي ووتر" في واشنطن من اكبر المنشآت في العالم التي تستخدم البراز البشري لانتاج....الكهرباء.

ويؤكد المهندس كريس بيوت مشيرا باصبعه الى رسم مرحاض ان "كل" ما يفعله سكان العاصمة الفدرالية الاميركية "يساهم في هذا النظام وهم ينتجون بذلك الطاقة الخضراء".

ويعالج مصنع "دي سي ووتر" في بلو بلاينز يوميا 14000 مليون ليتر من المياه العادمة مصدرها اكثر من مليوني منزل مما يجعل منه احدى اكبر محطات تكرير المياه في العالم على ما يقول بيوت احد مدراء المصنع.

وتنظف المياه بواسطة جسيمات مجهرية تمتص اولا الكربون وتحول بعدها النيترات الى غاز النيتروجين قبل ان تلقى في نهر بوتوماك او خليج شيسابيك.

اما المواد الصلبة فتحول اما الى سماد عضوي او تستخدم منذ ستة اشهر في انتاج 10 ميغاوات من الكهرباء اي ما يكفي استهلاك ثمانية الاف اسرة. وهي تركد في عمق احواض معالجة المياه ومن ثم تستعاد وتخضع لتقنية لتحليل المياه مستوردة من النروج تجرب للمرة الاولى في اميركا الشمالية.

ويوضح بيوت "هذا الامر يسمح باستخراج المادة العضوية لتحويلها الى ميثان وحرق الميثان لانتاج الكهرباء التي تستخدم في تشغيل المصنع جزئيا".

وقال رئيس مجلس ادارة المصنع جورج هوكينز لدى افتتاحه في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر الماضي المنشأة الجديدة التي كلفت 470 مليون دولار ان المياه المبتذلة "لم تعد تعتبر نفايات بل باتت تستغل على انها مصدر" للطاقة.

 

- خفض التأثير على البيئة -

وينتج الميثان بفضل تحلل المواد البرازية بواسطة بكتيريا في احواض ضخمة يبلغ ارتفاعها 25 مترا يمكنها "استيعاب" 15 مليون ليتر من المواد الصلبة.

ويستخدم هذا الغاز الحيوي في تشغيل ثلاث توربينات يوازي حجم كل واحدة حجم محرك طائرة، لانتاج 13 ميغاوات من الكهرباء يستخدم ثلاثة منها مباشرة في عملية تحليل المياه. اما العشرة ميغاوات المتبقية فستستخدم في تشغيل المصنع.

ويوضح بيوت ان مصنع بلو بلاينز "هو اكبر مستهلك للكهرباء في واشنطن" مؤكدا ان العشرة ميغاوات هذه "تغطي ثلث حاجاتنا" الامر الذي يجنب المصنع شراء كهرباء منتجة من الفحم وملوثة جدا.

ويشيد المهندس بهذه المعلية التي "تخفض تأثير المصنع على البيئة بالثلث والكلفة التشغيلية بملايين الدولارات سنويا".

ويشير تود فولي مدير الاستراتيجيات في المجلس الاميركي لمصادر الطاقة المتجددة الى "انها وسيلة لتنويع العرض في مجال الطاقة والسيطرة على الكلفة" متوقعا "دورا متزايدا" لمصادر الطاقة هذه غير المستخدمة كثيرا حتى الان.

في العام 2014، كانت نسبة 6 % فقط من الكهرباء في العالم منتجة من الطاقة الهوائية والشمسية والكتلة الحيوية على ما تفيد الوكالة الدولية للطاقة في مقابل 41 % مصدرها الفحم و22 % الغاز و17 % من الطاقة الكهرومائية و11 % من الطاقة النووية و4 % من النفط.

اما الغاز الحيوي المستخرج من البراز البشري والذي يشكل الميثان 60 % منه، فيوفر املا للدول الفقيرة فهو مصدر طاقة من شأنه تأمين الكهرباء لـ138 مليون اسرة على ما جاء في تقرير للامم المتحدة نشر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

وتسمح معالجة المواد البرازية ايضا بتحسين معايير النظافة في الدول الفقيرة حيث يعزى 10 % من الامراض الى غياب المراحيض.

ويسمح كذلك في توفير السماد للزراعة. فينتج مصنع واشنطن يوميا 1200 طن على شكل سماد عضوي تستخدم في الحدائق العامة او في زراعة الاشجار. من خلال استخدام تقنية تحليل المياه بدلا من الكلس فان نصف هذا السماد العضوي يكون قد خضع للتنقية وبات يعتبر ذات نوعية ممتازة.

ويؤكد بيوت "بتنا نستخدم مصدرا كان متوافرا في المصنع وكنا نقدمه لسنوات الى المزارعين مجانا على شكل سماد".

ويطمح المصنع على المدى الطويل ان يحقق الاكتفاء الذاتي على صعيد الكهرباء كما هي الحال مع مصنع غريشام في اوريغن (شمال غرب) او حتى ان يبيع التيار الكهربائي الى سكان من واشنطن على ما يؤكد بويت.

وعلى المدى القصير، يهدف المشروع الى توفير الطاقة لتوربينة رابعة بفضل نفايات عضوية اخرى لانتاج خمسة ميغاوات اضافية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة



GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 12:40 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس غدا الاثنين في المغرب

GMT 00:32 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة تزيد عن 5 درجات يضرب وسط اليونان

GMT 22:57 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية

GMT 07:28 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib