الناظور - كمال لمريني
افادت مصادر مطلعة، ان المرصد الملكي لقوات البحرية الاسبانية، وضع نظام تجريبي باقليم “قادس” يسمح بإعلان حالة التأهب مباشرة بعد وقوع الزلزال، وذلك من خلال الكشف عن الموجات الاولى الصادرة عن الزلازل التي يكون مركزها في عرض البحر.
وكشف رئيس قسم الجيوفيزياء بمنطقة سان فرناندو باقليم قادس “انطونيو باسوس”، ان هذا النظام يتيح تحديد حجم الزلزال ومكان وقوعه، قبل ان تصل قوته التدميرية الى الاقليم.
واوضح الخبير في عرض قدمه بكلية العلوم التجريبية بجامعة هويلفا، على هامش مؤتمر نظم تحت عنوان ” المخاطر الزلزالية في خليج قادش. التطورات في نظم الإنذار المبكر” ان الزلازل تنتج عنه انواع مختلفة من الموجات، الاولى منها تسمى P وهي سريعة ولا ينتج عنها اضرار كبيرة تليها موجات S التي تكون ابطأ واكثر قوة.
وكشف ذات المتحدث ان تشغيل هذا النظام الذي يوجد في مرحلة الاختبار، سيكشف الموجات P باستخدام اجهزة قياس الزلازل، وتحديد البيانات حول موقع الزلزال وقوته، وبالتالي يصدر نظام تنبيه قبل وصول الموجات المدمرة، سيتيح للسلطات اتخاذ تدابير مختلفة مثل وقف القطارات للحيلولة دون خروجها عن السكة، ووقف حركة المرور او تنبيه السكان.
وبين ان الفترة الزمنية بين الموجة P و S يعتمد على المسافة من مركز الزلزال ، مشيرا ان بضع ثوان كافية لتقليص حجم الاضرار، مشيرا ان الزلزال الاخير الذي ضرب سواحل الحسيمة، اثبت ان النظام يعمل بشكل جيد.
ولتسجيل وصول الموجات الاولى، سيعتمد هذا النظام على بيانات حوالي 40 محطة لرصد الزلزال توجد في المناطق المحيطة بخليج قادس، اضافة الى ستة اجهزة للاستشعار البحري، التي تتابع مسار الزلزال بشكل اكثر دقة خصوصا التي تحدث في قاع البحر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر