الجديدة-المغرب اليوم
اشتكى سكّانٌ في ودادية المسيرة المحاذية لفضاء السوق الأسبوعي في أولاد افرج ضواحي مدينة الجديدة، مما أسموه "الوضع البيئي الكارثي والموبوء" الذي آل إليه حيّهم السكني، وذلك بعدما اختنقت، قبل أيام، شبكة الصرف الصحي للمسلخ المطلّ على مجموعة من المنازل.
وأكّد عدد من سكان الودادية، على أن اختناق قنوات الصرف الصحي أسفر عن انتشار دماء وفضلات المواشي وباقي مخلّفات المسلخ والسوق في مختلف الأرجاء، حيث شكّلت ما يشبه نهرًا دمويًا يسير في اتجاه المنازل، مع ما يرافق ذلك من روائح كريهة أقلقت راحة السكان.
وأوضح رئيس إحدى الجمعيات في الحي، سعيد العنتري، أن "اتصالات عديدة جرت بين السكّان وكل من المجلس الجماعي، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في الجديدة من خلال مكتبها في أولاد افرج، والمسؤولين عن تدبير شؤون السوق في إطار عقد كراء، إلا أن كل إدارة ترمي الكرة إلى مرمى غيرها دون أن يتم رفع الضرر عن السكان".
وأضاف العنتري، "بعد أن باءت كل المحاولات الإدارية والقانونية بالفشل، لجأ عددٌ من السكّان إلى المساهمة من مالهم الخاص، حيث تمّ استقدام جرافة وبعض العمّال من أجل إصلاح الأوضاع قبل أن تخرج عن السيطرة، إذ جرى تحرير القنوات من الفضلات وإعادة الأمور إلى نصابها بعدما تبين أنه لا أمل في رفع الضرر من طرف المصالح المعنية".
وعبّر عدد من المتضررين عن استيائهم لطريقة تعامل المصالح المعنية مع الضرر الذي لحق السكان منذ اللحظات الأولى لبروز المشكلة البيئية، مشيرين إلى أن مساهماتهم المالية لإصلاح مثل هذه الاختلالات تطرح أكثر من علامة استفهام حول دور المجالس الجماعية، وباقي الإدارات المكلفة بتوفير الراحة والأمن والاستقرار النفسي والمادّي للمواطنين.
وفي المقابل، أفاد مصدر من داخل المجلس الجماعي لأولاد افرج، أن مجهودات كبيرة تجري في الآونة الأخيرة من أجل إتمام الإجراءات الإدارية الكفيلة بإصلاح قنوات الصرف الصحي للمسلخ بشكل جذري، لافتًا إلى أن رئيس الجماعة، فور توصله بشكاية المتضررين ربط الاتصال بمختلف المصالح والإدارات المعنية لمباشرة عمليات الإصلاح في أقرب وقت ممكن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر