شعرٌ بلون الليلك، إطلالة محتشمة بلمسات عصرية، تفاصيل بسيطة تحكي الكثير عن شخصيّتها، التي تعكسها على هيئة تصاميم تُحكِم التلاعب بقصّاتها وألوانها المرحة... إنّها المصمّمة الإماراتية يارا بن شكر، خرّيجة بكالوريوس في تصميم الأزياء والمنسوجات من جامعة الشارقة، التي انطلقت بمشوارها بخطًى ثابتة نحو مستقبل تأمل أن تتمكّن من تفصيله وفق مقاسات أحلامها، التي لا تعرف حدودًا إلا العالميّة.
كان لنا حوار مع المصمّمة الشابّة، لتعرّفنا أكثر إلى مجموعاتها، رؤيتها وتطلّعاتها.
عرّفينا عن نفسك بـ 3 كلمات.
مفعمة بالألوان، مرحة وجريئة.
أخبرينا عن مجموعتك الأخيرة، عن مصدر إلهامها والاسم الذي أطلقته عليها.
كأيّ طفلة، كنت أحلم دومًا بمظهري عندما أكبر، وبكمّية المساحة التي سأحظى بها لأختار "ستايلي" بحرّيّة تامّة وبأسلوب يشبهني، من هنا أسميت مجموعتي الأخيرة As Dreamy As it Gets، وقد استلهمت فكرتها من أفلام الكرتون التي كنت أشاهدها في طفولتي وما زلت أشاهدها حتى اليوم، بخاصّة أفلام "ديزني". فقد صمّمت مجموعتي كجسر يربط الطفلة بداخلي مع ما أنا عليه اليوم، لتكون تصاميمها ناضجة وقابلة للارتداء بالطبع.
تعتمد مجموعتي قبل كلّ شيء على القطع الكاجوال والعملية، التي يمكن ارتداؤها من بداية النهار حتى المساء. وهنا أوجّه نصيحتي لجميع الفتيات: لا تكنَّ جدّيّات في اختيار إطلالاتكنّ، فالموضة أمر مرح ويجب أن نستمتع بها.
استلهمتِ أولى مجموعاتك من خطوط فينتدج، واليوم نراك تحتفين بمجموعة مستوحاة من ذكريات طفولتك. حدّثينا عن هذه النقلة النوعيّة بين المجموعتين؟
كانت المجموعة الأولى ناعمة جدًا ونابضة بالأنوثة، لكنّها لم تمثّلني 100%. أمّا مجموعتي الثانية، فهي تشبه شخصيّتي، من ناحية القصّات واختياري للقطع. في الحقيقة كنت متوتّرة أثناء تنفيذها، كونها أكثر مجموعة تعكس شخصيّتي بشفافيّة. حرصت على جعلها مرحة وعمليّة لتتمكّن كلّ سيّدة من ارتدائها في أماكن ومناسبات مختلفة.
أيّ أقمشة استخدمتها في هذه المجموعة؟
جاءت قطع مجموعتي الأخيرة مختلفة عن بعضها البعض، فقد استخدمت فيها أقمشة الكتّان، الترتر، الشيفون ثلاثي الأبعاد Holographic Chiffon. واجهت تحدّيًا حقيقيًّا في طريقة دمجها بنجاح، وهو ما ساهم في تطوّري كمصمّمة أزياء تحرص على مواجهة التحدّيات، وتطوير الأفكار والقصّات، بالإضافة إلى اختياري أقمشة جديدة لم أستخدمها من قبل
كيف تستطعين إبراز أنوثة كلّ امرأة من خلال قصّات تصاميمك؟
تستحقّ كلّ امرأة أن تشعر بجمالها وأنوثتها، ولهذا السبب صمّمت فستان The Multi-Wrap Dress، والذي يمكن لفّه بأكثر من طريقة، متيحًا لكلّ سيّدة ارتداءه حسب شكل جسمها.
من هي المرأة التي ستجد نفسها في تصاميمك؟
امرأة عمليّة، محبّة للتغيير من فترة إلى أخرى، لا تخشى تجربة قصّات وأساليب جديدة.
عمليًّا، كيف تمكّنت من خوض مجال تصميم الأزياء بنجاح؟
أوّلًا، بتلقّي الدعم الكبير من والدتي ووالدي، فقد كان لوالدي الفضل في تعليمي كيفيّة ممارسة عملي بشغف، والأهمّ كيفيّة الاستمرار بالعطاء رغم الصعوبات. كذلك آمنت بنفسي، وحرصت على أن أكون مختلفة في تصاميمي، حتّى ولو شعرت بأنّ هذه التصاميم لن تتماشى مع متطلّبات السوق. كما أنّني أيقنت أهمّية التعلّم من تجاربي الخاصّة لتطوير ذاتي.
هل هناك إقبال على تصاميمك؟
كان الأمر صعبًا في البداية بالطبع، لكنّ استمراري في هذا المجال وثقتي بأزيائي غيّر من هذا الواقع، بخاصّة مع ازدياد فهمي لمتطلّبات الزبائن من دون تغيير أسلوب تصاميمي.
كيف تواكبين أحدث خطوط الموضة العالميّة وتترجمينها إلى ذوق قريب من ذوق المرأة العربية والخليجية؟
أحاول دومًا تقديم تصاميم محتشمة ومواكبة للموضة في الوقت ذاته، وهو ما يلائم متطلّبات الكثير من السيّدات، سواء في دول الخليج أو خارجها. ومتى رأيت فكرة تلفتني من خطوط الموضة العالمية، أبدأ التفكير بكيفيّة تطويرها وتسخيرها في تصاميمي بأسلوب محتشم وعملي
قد يهمك ايضا
كايلي مينوغ تطلّ في فستان ربيعي نادر في سيدني
إطلالة أنثوية ناعمة لكايلي مينوغ مع ابتسامة ساحرة في لندن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر