سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها
آخر تحديث GMT 20:45:46
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" عن أقوى عروضه المحلية والدولية

سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها

سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها
بغداد – نجلاء الطائي

سيف العبيدي أستاذ محاضر للموضة في العراق وخارجه، ومدير قسم الإنتاج الفني في دار الأزياء العراقية. شاب عراقي يتمتّع بحس فني متميز، بدأ كهاو للحضارة العراقية العريقة، ثم طوّر موهبته من خلال الدراسة في الخارج وتخصّص في هوية الأزياء الآشورية والبابلية في حضارة وادي الرافدين. كذلك أتخذ له خطاً متطوراً يحاكي من خلاله عالم الأزياء بعيداً عن الموروث، وشارك في كثير من العروض الخارجية في الصين ودول أخرى.

سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها
وتحدّث معاون مدير قسم الإنتاج في الدار العراقية للأزياء سيف العبيدي لـ"المغرب اليوم" قائلا "منذ صغري وأنا مولع بالرسم وتصميم الأزياء خصوصاً، فكنت أرسم الموهبة لدي مما جعلني أطالع وأبحث في كتب الأزياء والتراث والفنون التشكيلية، وبعدها سافرت ودرست تصميم الأزياء بشكل مفصل بكلّ مجالاته وفروعه.

أما عن عمله كمعاون مدير قسم الإنتاج في الدار العراقية للأزياء أشار إلى أن دار الأزياء العراقية مؤسسة كبيرة وكانت تعدّ الرائدة في مجالها كدار مختصة بالتراث والحضارة العراقية وصياغتها بشكل فني حيث كان لها الفضل في تغيير أفكاري التصميمية وبلورتها على أرض الواقع.
 
وتابع العبيدي: قمت مؤخراً بفتح دورة مسائية في الدار ولمدة ثلاثة أشهر، يمنح فيها الطالب بعد إكمال الدورة شهادة مصدقة من الدار بعد اجتيازه الاختبار الخاص بتصميمه، وتهدف الدورة تنمية المواهب العراقية في هذا المجال.
 سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها

وعن سؤالنا لماذا التخصص بأزياء وادي الرافدين قال: أنا ابن هذه البيئة ومنغمس فيها تماماً، بل وأحببت أزياء وادي الرافدين لعراقتها ودقتها وجمالها، فهي عبارة عن لوحات تشكيلية تأخذ الألباب، لذا أردت أن أدمج ذلك التنوع في الأزياء العراقية والموجود من جنوب العراق حتى شماله، مع الحضارة الموجودة في أكد وبابل وآشور.
 
 مبينا انه باستطاعة  أي مصمم للأزياء الاستفادة في تصميماته من خلال الأختام الأسطوانية والكتابة المسمارية، وغيرها من نقوش تركتها لنا حضارتنا، كذلك الحقب الوسطية التي كتب عنها أهم الرحالة الذين مروا بها، وقد قرأت الكثير عنها وحاولت أن أضيف منها إلى أعمالي.
 
جميل أن يضع المصمم بصمة له من خلال المنمنمات والزخارف وغيرها من خطوط تحمل هويته كمصمم عراقي يتميز بين أقرانه من المصممين العالميين.
 
وبخصوص العروض الذي قدمها اجاب العبيدي : كانت عروض عدة ومختلفة، فبعد عودتي إلى العراق لأني كنت متنقلاً بين الصين ولبنان قدمت وشاركت في عروض كثيرة حازت إعجاب الجميع، من بينها عرض "نحبك يا عراق"، وتنوعت القطع التي شاركت بها ما بين العباءة والثوب الكردي والثوب العراقي.

ثم جاء العرض الأهم والأقوى وكان في مدينة البصرة وبعنوان "فاشن نايت البصرة"، وتم اختيار البصرة كونها محافظة متميزة وسباقة في الأدب والفن والشعر، وشارك فيه أربعة مصممين كنت أنا واحداً منهم. قدم كل مصمم فكرة مختلفة، فشهد العرض التصاميم الحديثة والتراثية والهوت كتور، مع الحفاظ على الروحية العراقية، وشاركنا في 13 زياً مختلفاً ومتنوعاً، ولاقى العرض صدى وقبولاً جماهيرياً وإعلامياً واسعاً جداً.

كذلك أقمنا مهرجان "لن نتخلى عنك يا عراق"، وهو عن رسالة حول هجرة الشباب وسفره، فالفكرة كانت تركّز على بقاء الشباب في وطنهم ومحاولة ابتكار فرص إبداعية لهم، وحاولنا أن نظهر ما لدينا من إبداعات، وبالتالي نقول لشبابنا يجب ألا تسافر وتبقى في وطنك محاولاً أن تبدع في أي مجال تراه وتحبه وحتماً ستنجح. وأخيراً قدمت في محافظة السماوة عرضاً للأزياء من خلال مهرجان خاص لدعم الصناعات العراقية خصوصاً، لا سيما أننا أصبحنا مستوردين ومستهلكين أكثر منا مصنعين، لذا كان المهرجان وحاولت أن أركّز على الهوية العراقية من خلال طبيعة الألوان والقصات والنقوش والزخارف العراقية في هذا العرض.

ويشير العبيدي انفتاح الوطن العربي بشكل كبير في الأزياء وهناك الكثير من المصممين العرب لديهم نقوش وتصاميم مميزة جدا تضاهي أعمال الغرب، ونحن في الشرق الأوسط لدينا بعض التقارب أو التشابه في كثير من الأزياء، فمثلاً العباءة أو الدراعة أو "الهاشمي"، أي الثوب باللهجة الخليجية، نجد له زياً مشابهاً في المغرب العربي، كذلك في الخليج والعراق، ودخلت العباءة في "الهوت كوتور" وأخذت شكلاً جديداً يصلح للسهرة، بل وبدأ يستخدمها المصممون في الغرب، وأنا متابع جيد لهذه الأمور وأشجع زملائي المصممين.

ويرى المصمم عدداً كبيراً من المصممين في الكويت مما لديهم خطوط مميزة وأفكار متطورة، كذلك الذوق الكويتي معروف في اختياراته الأزياء والنقوش والألوان، وثمة تطور واضح في هذا المجال لأن الكويت منفتحة على العالم وتتقبل الجديد الذي يتماشى وعاداتها وتقاليدها.

سيف العبيدي تحدث عن فعالية "سنيوريتا بغداد " قائلا: ولدت فكرة المسابقة لعرض الأزياء الفولكلورية الشعبية بمواصفات عالمية، تأكيدا منا على وجه بغداد المشرق ومحاولة لاستقطاب شريحة تكاد تكون مهمشة في مجتمعنا وأعني شريحة الفتيات والشباب اليافعين، الذين قد تكون ابعدتهم مغريات الحياة الاجتماعية وانشغالهم بمظاهر دخيلة عن واقعنا العراقي.

وأوضح العبيدي بأنها المسابقة الأولى من نوعها في العراق تعنى باليافعات الصغيرات و بنائهن و تهيئتهن بشكل سليم بما يخدم مستقبل الشباب العراقي والثقافة المجتمعية وابراز حضارة وتراث العراق.

وأضاف: نحن نسعى جاهدين الى اقامة وتنشيط مسابقات كهذه في مختلف محافظات العراق، لعمل انموذج توعوي لهذه الفئة الحيوية في المجتمع، وابراز آنسات بغداد من الأعمار الصغيرة ممن أحبن ان يشاركن بالعرض التطوعي، ليمثلن بنات جيلهن، وتوظيف طاقاتهن الشبابية في خدمة المجتمع وخلق روح المنافسة و الحماس لتقديم الأفضل.

أما ما يخص الأزياء الذي قام بتصميمها أكد العبيدي انها مستوحاة من التراث الشعبي البغدادي كالشماغ العربي والشناشيل، ومجموعة أخرى من الأزياء ذات رسوم ونقوش تأريخيه تمثل حقبا متعددة من التأريخ.

يذكر أنّ العبيدي هو مصمم أزياء أول وصاحب كتالوج (ملكات الموضة)، ويعدّ أول كتالوج يعتمد على الرسم اليدوي في الوطن العربي، ولديه الكثير من المشاركات أهمها تصميم عشرين قطعة في افتتاح مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية، إذ كانت تصاميمه منوعة بين الزي الكردي والعباءات والهاشمي، وكلّها أزياء تحاكي حضارة العراق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها سيف العبيدي يؤكد عشقه لأزياء وادي الرافدين لعراقتها وجمالها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib