الرياض ـ د.ب.أ
قبل أقل من شهرين على انطلاق فعاليات بطولة كأس آسيا لكرة القدم، والمقرر إقامتها في أستراليا، تحولت بطولة كأس الخليج من فرصة جيدة للاستعداد القوي للبطولة الخليجية إلى نقمة على معظم المنتخبات، التي تلقت لطمة قوية في "خليجي 22" المقامة حالياً بالرياض.
وعلى مدار الأسابيع القليلة التي سبقت النسخة الـ22 من بطولات كأس الخليج، اعتبر كثيرون أن البطولة هي أفضل استعداد لكأس آسيا 2015 بأستراليا، لكن بمجرد بدء فعاليات البطولة، تيقن الجميع أن كأس الخليج تحولت للطمة قوية إلى العديد من المنتخبات العربية قبل كأس آسيا.
وتشهد بطولة كأس آسيا مشاركة 16 منتخبا منها تسعة منتخبات عربية من بينها سبعة منتخبات شاركت في "خليجي 22".
وكان المنتخب اليمني هو الوحيد الذي شارك في "خليجي 22"، لكنه لن يشارك في كأس آسيا.
وتشارك منتخبات السعودية، الكويت، عمان، الإمارات، قطر، البحرين، والعراق في كآس آسيا، بعد أقل من شهرين على خوض "خليجي 22"، لكن النسبة الأكبر من هذه المنتخبات قد تشارك في كأس آسيا، تحت قيادة فنية مختلفة عن القيادة الفنية التي خاضت بها البطولة الخليجية، في ظل سكين الإقالة الذي يهدد العدد الأكبر من مدربي الفرق الخليجية بعد النسخة الحالية.
وكان العراقي عدنان حمد أول ضحايا "خليجي 22"، إذ أقيل من منصب المدير الفني للمنتخب البحريني بعد مباراتين فقط في البطولة، وقبل أن يستكمل الفريق حتى مبارياته في الدور الأول للبطولة، ولكن حمد لن يكون الأخير الذي يفقد منصبه نتيجة "خليجي 22"، إذ ينتظر كل من البرازيلي المدير الفني للمنتخب الكويتي، غورفان فييرا، والمدير الفني للمنتخب العراقي، حكيم شاكر، حسم مصيره في الأيام القليلة المقبلة بعد خروج المنتخبين صفر اليدين من الدور الأول للبطولة.
ورغم الإشادة البالغة التي نالها فييرا، بعد الفوز على المنتخب العراقي في بداية مشواره بالبطولة، وقلب تأخر الفريق بهدفين إلى تعادل ثمين 2-2، مع نظيره الإماراتي في المباراة الثانية، اشتعلت حدة الانتقادات ضد فييرا والمنتخب الكويتي، بعد الهزيمة القاسية 0-5 أمام نظيره العماني في ختام مباريات الدور الأول.
والحقيقة أن المنتخب اليمني الذي ودع البطولة من الدورالأول، هو الوحيد الذي نال إشادة بالغة بما قدمه مع الفريق حتى مع خروجه من الدور الأول، إذ حصد نقطتين بالتعادل مع البحرين وقطر، وخسر بصعوبة من المنتخب السعودي في عقر داره.
ويبدو المدرب الإسباني، لوبيز كارو، أقرب ما يكون إلى ترك منصب المدير الفني للمنتخب السعودي، رغم تأهله للمربع الذهبي بالبطولة، وقد تكون فرصة الفريق قائمة في بلوغ النهائي على حساب نظيره الإماراتي اليوم الأحد، ولكن الشيء المؤكد أنه حتى في حالة فوز الفريق باللقب فإن هذا لن يكون كافيا للإبقاء على كارو في منصبه.
وتخوض منتخبات السعودية، الكويت، والعراق كأس آسيا بإدارة فنية جديدة، مثلما تأكد هذا الأمر بالفعل بالنسبة للمنتخب البحريني، وهو ما يهدد مستقبل هذه الفرق في البطولة القارية، على عكس حالة الاستقرارالتي قد تتمتع بها منتخبات قطر والإمارات وعمان في ظل الثقة التي تحظى بها الإدارة الفنية لهذه المنتخبات، وإذا كان الأوروغوياني دانيال كارينيو هو المرشح الأقوى لخلافة لوبيز كارو، بسبب خبرته السابقة بالكرة السعودية، فإن الموقف ما زال غامضاً بشدة بكل من المنتخبين الكويتي والعراقي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر