برازيليا ـ بنا
أعرب المسؤولون بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والمنظمون البرازيليون عن ثقتهم الكبيرة بقدرة البرازيل على ضمان تحقيق الأمن خلال فعاليات كأس العالم على ملاعبها العام المقبل ، استنادا إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبها البلد في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت خلال إقامة فعاليات كأس القارات الصيف الماضي.وقال أندريه أوجوستو باسوس رودريجيز سكرتير وزارة العدل البرازيلية لشؤون الأمن في الأحداث الكبرى "أنه خلال إقامة كأس القارات خضنا اختبارات صعبة للغاية فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن العام"، وأضاف "اجتزنا اختبارا بالغ الصعوبة في ظل هذا السيناريو".واتفق أندري بريوس مستشار الشؤون الأمنية بالفيفا مع رودريجيز حيث قال "حقيقة الأمر أن البطولة أقيمت في أجواء هادئة وأن الفرق المشاركة وصلت في الموعد المحدد كما أقيمت المباريات في مواعيدها وكانت خبرة المسؤولين في تنظيم البطولة ايجابية".واستطرد باسوس رودريجيز "لم يتعرض أي لاعب أو أي وفد للخطر طوال البطولة".وفاجأت الاحتجاجات الشعبية واسعة النطاق التي جرت خلال إقامة كأس القارات في حزيران/يونيو الماضي معظم المراقبين خاصة في بلد غير معتاد على هذه التظاهرات.وخرج الملايين من البرازيليين إلى الشوارع احتجاجا علي ما اعتبروه إنفاقا مفرطا على استضافة كأس العالم وطالبوا بدلا من ذلك بزيادة الاستثمارات في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والخدمات الأخرى العامة.كما شدد رودريجيز على أن "الحكومة البرازيلية غير قلقة بشأن المظاهرات في حد ذاتها ، ولكن ما يقلقنا هو أعمال العنف والتخريب".وقبل انطلاق المسابقة بعام واحد فقط والتي تمثل أضخم بطولة في عالم كرة القدم تقام كل أربع سنوات ، فإن السلطات البرازيلية تركز حاليا على "منع حوادث العنف خلال المظاهرات".كما ألمح المسؤولون البرازيليون والفيفا إلى أن المظاهرات التي جرت خلال كأس القارات لم تشهد سقوط أي قتلى، كما لم يصب أي فرد بإصابة بالغة وأن المباريات اقيمت في مواعيدها المحددة.وقال بريوس "أعتقد أن المهام التي نفذوها هي النوع الوحيد الذي يمكن تنفيذه في هذه المرحلة".وتعكف السلطات البرازيلية حاليا على تطوير استراتيجية أمنية شاملة من شانها تمنع حدوث مشاكل خلال كأس العالم.وأشارت السلطات إلى أن هذه الاستراتيجية ستستند على وجود نوع من التكامل على عدة مستويات : بين المستويات الاتحادية والمحلية فيما يتعلق بمجال الأمن وبين الفيفا واللجنة المنظمة والملاعب التي ستقام عليها المباريات، و بين الآليات الأمنية العامة والخاصة.وأشار بريوس إلى أنه ينبغي وجود "خطط للطوارئ لكل شيء ، ليس فقط فيما يتعلق بالإرهاب والمظاهرات، وذلك للتغلب على أي تحد من الممكن أن يواجه البطولة . واستشهد المسؤول الجنوب أفريقي في الفيفا بالاضرابات التي شهدتها جنوب أفريقيا خلال استضافة كاس العالم عام 2010.وقال "الملاعب في البرازيل لا تلبي المتطلبات الامنية الخاصة بالفيفا فحسب، ، ولكنها تتجاوز المتطلبات الامنية أيضا ".كما نوه أيضا إلى تجربته في التعامل مع إجراءات الأمن خلال كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا حيث وصف فترة استضافة البطولة بأنها كانت "واحدة من الفترات الأكثر أمانا في تاريخ جنوب أفريقيا" مشيرا الى ان " المجرمين يشاهدون ايضا مباريات كرة القدم ولذا ليس لديهم وقت للجريمة خلال فعاليات كأس العالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر