لندن - المغرب اليوم
يعاود الدوري الإنكليزي نشاطه بعد توقّف دام أسبوعين بسبب برنامج المباريات الدولية، فيستضيف آرسنال، المتصدّر الذي خسر في الجولة الماضية أمام مانشستر يونايتد (0-1)، ساوثهامبتون المتجدّد بقيادة مدرّبه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي يحتلّ المركز الثالث بفارق 3 نقاط عنه فقط.
وأعرب المدرّب الأرجنتيني الشاب عن قناعته بقدرة فريقه على إلحاق الهزيمة بالمتصدّر في عقر داره، بعد أن نجح في ذلك على ملعب أنفيلد مطلع الموسم الحالي، والعودة بالتعادل من ملعب أولدترافورد أيضاً: "أعتقد أن المباراة ستكون مشابهة للقاء ليفربول، سنواجه المتصدّر كما كان ليفربول في مطلع الموسم، علينا دائماً التفكير بقدرتنا على الخروج بنتيجة إيجابية في كلّ مباراة، نحن نؤمن بذلك دائماً".
وتأتي المباراة بعد أسبوع من المباريات الدولية، شهد ثلاثة لاعبين من ساوثهامبتون يدافعون عن ألوان المنتخب الإنكليزي وهو أمر نادر الحصول، واللاعبون هم آدم لالانا وريكي لامبرت وجاي رودريغيز.
وقال بوكيتينو إن الثلاثي يتطلّع لخوض مباراة آرسنال: "أنا سعيد جداً بالعروض التي قدّموها في صفوف المنتخب، لا شك أنها ستكون تجربة في غاية الأهمية بالنسبة إليهم".
ويأمل لامبرت بالتحديد الثأر لخسارة فريقه القاسية الموسم الماضي على الملعب ذاته (1-6) وقال: "نلعب حالياً بطريقة جيّدة ونأمل العودة بنتيجة إيجابية، لن تكون مباراة سهلة لكننا أكثر ثقة بأنفسنا في الآونة الأخيرة".
وسيتمكّن آرسنال من الاعتماد مجدّداً على جناحه السريع ثيو والكوت بعد شفائه من إصابة أبعدته عن الملاعب حوالي شهرين، وأعرب مدرّب الفريق أرسين فينغر عن سعادته لعودة والكوت بقوله: "بالطبع لقد افتقدنا للاعب من طينة والكوت، خصوصاً بعد البداية الرائعة التي حقّقها هذا الموسم، وهو بالإضافة إلى تسجيل الأهداف يقوم بتمريرات حاسمة لزملائه".
واعتبر فينغر أن فريقه سيستفيد أيضاً من المعنويات العالية للاعبي منتخب فرنسا بعد تأهّلهم المثير إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، وتحديداً أوليفييه جيرو وباكاري سانيا.
ويبرز أيضاً في هذه المرحلة ديربي "ميرسيسايد" بين الجارين اللدودين إيفرتون وليفربول.
ويقدّم الفريقان عروضاً رائعة منذ مطلع الموسم، إذ يحتلّ ليفربول المركز الثاني بفارق نقطتين عن المتصدّر وإيفرتون المركز السادس لكن بفارق ثلاث نقاط فقط عن ليفربول.
ويعتقد الايرلندي الشمالي براندن رودجرز، المدير الفني لليفربول، أن البداية القوية لفريقه في الموسم الحالي ضاعفت من حجم التفاؤل المتعلّق بحتمية التأهّل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل وقال: "بالنسبة لنا فإن وجودنا ضمن الأربعة الكبار مع تواصل تطوّر أداء الفريق، يمكن تصنيفه على أنه بداية جيدة للفريق"، وأضاف: "إنك لا تخطّط لإنهاء الموسم في المركز الرابع أو الثالث، دائما ما نخطّط لتحقيق الفوز، ينبغي التحلّي بالواقعية أيضاً، من غير المتوقّع لأيّ فريق أن يصعد من المركز الثامن أو السابع ليفوز باللقب في النهاية، أعتقد أن الأمر مثير رغم أننا لم نلعب وفقاً لإمكانياتنا الكاملة بعد، ولكننا حصدنا النقاط".
وسيكون الدربي الرقم 221 بين الفريقين، الأوّل بالنسبة إلى مدرّب إيفرتون الجديد روبرتو مارتينيز الذي تسلّم تدريب الفريق الشمالي خلفاً لديفيد مويز المنتقل إلى مانشستر يونايتد، ويقول مارتينيز: "يملك ليفربول قوّة هجومية لكن كفريق علينا أن نعمل على شلّ هذه الخطورة".
ويأمل مانشستر يونايتد، حامل اللقب الموسم الماضي، مواصلة صحوته حيث لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة في مختلف المسابقات وبات خامساً في الترتيب، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على كارديف سيتي الرابع عشر (12 نقطة) يوم الأحد.
وسيغيب عن "الشياطين الحمر" لاعب الوسط المؤثّر مايكل كاريك لمدّة ستة أسابيع لأصابة في وتر أخيل، ومن المرجّح أن يحلّ مكانه توم كليفيرلي.
وفي اليوم ذاته ستجذب الأنظار موقعة مانشستر سيتي الثامن (19 نقطة) مع ضيفه توتنهام هوتسبر السابع (20 نقطة)، وكلا الفريقين يسعى لتجنّب تعثّر جديد قد يبعدهما عن المنافسة نسبياً، وكان سيتي وصيف البطل في الموسم الماضي قد سقط بشكل مفاجئ خارج ملعبه أمام سندرلاند قبل الأخير، وتوتنهام على ملعبه أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة واحدة (0-1) في المرحلة الماضية.
وفي باقي المباريات، يحلّ تشلسي الرابع (21 نقطة) ضيفاً على جاره ويستهام يونايتد السادس عشر (10 نقاط)، ويلعب فولهام الثامن عشر (10 نقاط) مع سوانسي سيتي الثالث عشر (12 نقطة)، وهال سيتي الثاني عشر (14 نقطة) مع كريستال بالاس الأخير (4 نقاط)، ونيوكاسل يونايتد التاسع (17 نقطة) مع نوريتش سيتي الخامس عشر (11 نقطة)، وستوك سيتي السابع عشر (10 نقاط) مع سندرلاند التاسع عشر (7 نقاط)، وتختتم المرحلة يوم الإثنين بلقاء متكافئ يجمع وست بروميتش ألبيون العاشر مع أستون فيلا الحادي عشر وللفريقين الرصيد ذاته (14 نقطة).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر