هدى مصطفى ـ الدار البيضاء
أعطى الإطار التقني والمحلل الرياضي سالم المحمودي، تحليلاً لأطوار الدوري مغربي، في حديثه لموقع "المغرب اليوم"، قائلاً "قبل الخوض في مجريات الدورة الخامسة من الدوري المغربي، أود الرجوع إلى الدورات السابقة، والتي تأملنا فيها بروز بعض الفرق التي شكلت في وقت سابق طفرة داخل البطولة كشباب الريف الحسيمي والمغرب الفاسي، الفتح الرباطي، لكنها تراجعت من جديد ولم تستمر في توهجها، أما فيما يخص الأندية الكبرى من طينة الوداد والرجاء والجيش الملكي، فقد كانت البداية جد متعثرة ونتائج هزيلة لأسباب غريبة وعجيبة لا يمكن استيعابها، كتغيير عشر لاعبين أو أكثر على رأس كل موسم رياضي لكن بدون نتائج مرجوة، خلافًا لفريق المغرب التطواني الذي حافظ على طاقمه وتشكيلته وبالتالي على استقراره التقني، ولم يصرف أموالا طائلة لجلب أسماء لامعة دون أي فائدة ترجى، بل لجأ إلى تكوين لاعبين ناشئين من أجل الحفاظ على أسلوب لعب الفر يق".
وأوضح "بالمقابل فقد كل من فريق الوداد والرجاء والجيش الملكي هويتهم بشكل كبير وأضحوا بدون هوية، بسبب استقطاب عدد من اللاعبين على رأس كل موسم، إضافة إلى أندية أخرى عودتنا على المشاكل مع انطلاق البطولة كفريق النادي القنيطري ووداد فاس، وانضافت إليهم خلال هذا الموسم فريق شباب الريف الحسيمي الذي وقع على بداية جد متعثرة، بسبب استقطابه لمدرب أجنبي لا يعرف شيئًا عن البطولة المغربية، وفريق الفتح الرباطي الذي شكل إقصائه من كأس الاتحاد الأفريقي وكأس العرش صدمة لمكونات الفريقين لذا فكل أسبوع باستثناء المغرب التطواني، فالفرق المغربية تظهر بوجه مختلف، مرة بأسلوب لا بأس به وتارة بمستوى هزيل وكأنك "هزيتي فريق أو حطيتي آخر"، ليس هناك استمرارية في الأداء الجيد للفرق".
وأشار إلى أن "إضافة إلى استهجان الجماهير الرياضية المغربية من الأخطاء التكتيكية القاتلة التي تتخلل المباريات، وهنا لا يجب رمي الوزر على اللاعبين فقط، بل يتحمل المدربين جزء كبير من هذه الأخطاء، ويجب الاشتغال على هذه الأمور لكي نتفادى تلك الأخطاء القاتلة التي تضيع المتعة على المتفرج المغربي وتدفعه للابتعاد عن مشاهدة البطولة، ناهيك عن الأخطاء التحكيمية المنافية للصواب والتي تضيع النقاط على النوادي بكل سهولة، من خلال الإعلان على ضربات جزاء مجانية".
وتابع "أما فيما يخص الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية الوطنية، فهناك مباراة الوداد الرياضي والفتح الرباطي، والتي اسميها مباراة الجريحين، ففريق الوداد البيضاوي يمر من مرحلة فراغ، ولحسن حظه أنها جاءت مع بداية الموسم، أما فريق الفتح الرباطي فمن الضروري تحقيقه لنتيجة ايجابية أمام الوداد ولو العودة بنقطة التعادل، لإرجاع الثقة للمدرب واللاعبين، في حين من المتوقع أن يعود فريق الرجاء البيضاوي بنتيجة ايجابية من الحسيمة كما عودنا دائمًا، خصوصًا مع البداية المتعثرة للفريق الحسيمي مع بداية البطولة، مع إطار أجنبي لا يعرف الشيء الكثير على البطولة المغربية والمنافسين. في حين أن ديربي الجنوب الذي سيكون بين حسنية أغادير والكوكب المراكشي من المفترض أن يعرف حضور جماهيري كبير، خاصة بعد الفوز الأخير للكوكب أمام الوداد، والذي يجب أن يؤكده أمام حسنية أغادير، وإلا سيعتبر تفوقه على الفريق البيضاوي مجرد ضربة حظ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر