تاهيتى - فيفا
تعيش كوت ديفوار صعوبات جمة في كأس العالم للكرة الشاطئية تاهيتي 2013 FIFA، حيث تشارك في البطولة وهي محرومة من عدد من اللاعبين الغائبين بسبب مشاكل في الحصول على التأشيرة. وفي ظل هذه الظروف المزرية، تعرضت كتيبة الإيفواريين لهزيمة ثقيلة 6-10 ضد باراجواي قبل أن تتلقى خسارة أخرى بنتيجة 2-5 ضد بطلة العالم روسيا.
وبعد انتهاء الجولتين الأوليين في جميع مجموعات تاهيتي 2013، يملك هذا الفريق الأفريقي أكبر حصيلة من الأهداف المسجلة في مرماه. ورغم ذلك، فإن كتيبة كوت ديفوار تزخر بمهاجم يقف على بعد هدف وحيد فقط من صدارة هدافي البطولة. إنه دانيال كواسيتشي.
فرغم الخسارتين، قدمت كوت ديفوار عروضاً جميلة حتى الآن في بولينيزيا الفرنسية، بقيادة الساحر كواسيتشي الذي يجسد الأسلوب الهجومي الأفريقي وتفضيل البحث عن الأهداف فوق أي اعتبار آخر، ومهما كانت النتيجة.
حصيلة مثيرة للإعجاب
أثار كواسيتشي الاهتمام الدولي لأول مرة عندما كان في سن الـ19، حيث تمكن من هز شباك السلفادور في نسخة دبي 2009. ثم أضاف أربعة أهداف أخرى إلى رصيده الشخصي في بولينيزيا الفرنسية، من بينها هاتريك ضد باراجواي، مظهراً رشاقته باستمرار وقدرته على الانتقال بسرعة فوق أرض الملعب وإيجاد المساحة المناسبة في دوره المحوري.
وقال النجم الأفريقي لموقع FIFA.com وهو لا يزال يتجرع قطرات الماء بينما يتعافى أعضاء الفريق من جهودهم المضنية ضد روسيا: "أشعر بسعادة كبيرة جداً عندما أسجل هدفاً. أنا فخور جدا بتمثيل كوت ديفوار وأنا معتز بتمثيل بلادنا في هذه البطولة".
وتابع بالقول: "لدينا فريق جيد، ولقد أثبتنا ذلك من خلال اللعب بشكل جيد. كل اللاعبين ملتزمون بتمثيل الفريق أحسن تمثيل".
الساحة العالمية
يبدو أن كواسيتشي وُلد لكي يلعب الكرة الشاطئية ويشارك في مونديال هذه اللعبة. كيف لا وهو الذي ظهر في جميع المباريات الخمس التي خاضها منتخب بلاده على مدى نسختين في تاريخ هذه البطولة. وقال صاحبنا في هذا الصدد: "أنا أستمتع باللعب في كأس العالم. هذه هي مشاركتي الثانية في المونديال. أنا سعيد جدا لوجودي هنا [في تاهيتي]، فقد حظينا بحفاوة الترحيب وحسن الضيافة من قبل الجميع هنا".
يفضل كواسيتشي ممارسة كرة القدم على الرمال، حيث اعتاد على الملاعب الشاطئية منذ سن مبكرة بالقرب من مدينة أسام. وقد أوضح في هذا الشأن: "بدأت اللعب على الرمال في قريتي عندما كان عمري خمس أو ست سنوات".
حسابياً، لم تأكد كوت ديفوار إقصائها بعد، على الرغم من أنها ستكون بحاجة إلى ما يشبه المعجزة لتجاوز اليابان وباراجواي على جدول الترتيب. ومهما كانت النتيجة، هل سيتمكن صاحبنا من إضافة المزيد من الأهداف إلى رصيده الشخصي عندما يلاقي الدفاع الياباني في الجولة الثالثة. "هذا ما أريد فعله، وأنا أُعد نفسي للقيام بذلك". هكذا كان جوابه وبكل صراحة، قبل أن يختم بالقول: "سوف نبذل قصارى جهدنا كفريق واحد وأعتقد أنني سوف أسجل المزيد من الأهداف".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر