المصارعة التقليدية رياضة أفل نجمها في باكستان
آخر تحديث GMT 03:13:29
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

المصارعة التقليدية رياضة أفل نجمها في باكستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصارعة التقليدية رياضة أفل نجمها في باكستان

لاهور - أ ف ب

على مدى عقود شكلت هذه الحلبة الترابية القريبة من لاهور (شرق) منبتا لاهم سلالة من المصارعين في باكستان اما اليوم فقد حولت الى مقبرة لرفاتهم وهي شاهد على افول نجم هذه الرياضة القديمة جدا التي كانت في ما مضى رمزا لهذا البلد المسلم. فقد ووري الاشقاء بولو في هذا الموقع في ضريح رخامي تظلله شجرة تعود الى قرون عدة في عقار توقف عنده الزمن يجمع بين حلبة مصارعة موحلة وقاعة رياضة مهجورة وحديقة متداعية. اهمال الحكومة والفقر اوقعا في النسيان انجازات المصارعين الباكستانيين الذين كان يأتي لتجشيعهم الاف المتفرجين سابقا. وعرف هؤلاء المجد مع تحقيقهم بين عامي 1954 و1970، 18 ميدالية ذهبية في العاب الكومنولوث وخمس ميداليات في الالعاب الاسيوية وبرونزية في الالعاب الاولمبية. ومنذ ذلك وباستثناء ميدالية ذهبية واحدة في دورة الالعاب الاسيوية العام 1986، واثنتان اخريان في دورة الكومنولث في العام 2010، لم تسجل باكستان اي فوز دولي. ويقول عبد السلام الذ كان شقيقه جارا اخر مصارع من سلالة بولو، التي تخوض غمار هذه الرياضة منذ العام 1850، يحقق ميدالية "لا يمكنني ان اتحدث عن المصارعة من دون ان يؤلمني الامر. لقد فقدنا كل مجدنا، وتذكر الايام الجميلة مؤلم". فهذا الجيل الذهبي من الاشقاء (بولو الذي سميت السلالة على اسمه وعزام واسلام واكرم وغوغا) كان يتدرب في لاهور وقد حقق الانجازات تلو الاخرى على الصعيد العالمي. في ايار/مايو 1967 في ملعب ويمبلي في لندن اصبح بولو بطلا للعالم للوزن الثقيل بعد تغلبه على حامل اللقب الفرنسي الانكليزي هنري بيري. اسلام وعزام خاضا مباريات عبر العالم وتغلبا على ابطال هما ايضا، من كندا الى لبنان مرورا باستراليا والولايات المتحدة. جارا الذي توفي العام 1991 عن 31 عاما كان اخر بطل في العائلة. فشقيقه عبد لم يشأ ان يسير على خطاه واختار ان يصبح رجل اعمال في مجال البناء والعقارات والاستيراد والتصدير. ويقول "عندما تكون الافضل ولا احد يحترمك ولا تهتم الحكومة بك ولا تمتلك عائلتك المال الكافي، فمن الافضل القيام باعمال وكسب الاموال". على مدى قرون صنع المصارعون امجاد الولايات الهندية المختلفة وكان حكامها يدللونهم. لكن مع تقسيم الهند العام 1947 بدأت الدولة الباكستانية الناشئة تهملهم تدريجا. ويقول من واصلوا الاهتمام بهذه الرياضة ان 300 حلبة مصارعة كانت موجودة العام 1947 لكن 30 منها بالكاد لا يزال يعمل الان، وان عدد المصارعين تراجع من سبعة الاف تقريبا الى 300 فقط. وغالبية حلبات المصارعة ولا سيما في ولايتي بنجاب (وسط) والسند (جنوب) مقفرة وقلة من الشباب تغويها هذه الرياضة التي تتطلب طاقة كبيرة لمواجهة الخصم في الوحل طوال اليوم، ومن بينهم شهوار طاهر (19 عاما). ويقول هذا الشاب "لا يريدون ان يصبحوا مصارعين وهم يقولون +لماذا اخوض غمار هذه اللعبة والمستقبل مسدود وليس هناك من مال؟". يستيقظ طاهر عند الساعة الرابعة صباحا ويقوم بتمارين رياضية ويصلي ويعود الى النوم. ويستفيق مجددا بعد الظهر ويتدرب بعدما يسوي بنفسه ارض الحلبة البالغة مساحتها 30 مترا مربعا بمحدلة كبيرة. وللقيام بذلك يقول انه بحاجة الى تناول الخبز والدجاج وكيلوغرامين من الفاكهة يوميا. وهذه الحمية لا يمكن لكثيرين ان يتحملوا كلفتها في بلد ترتفع فيه نسبة البطالة، وترهق اقتصاده منذ عشر سنوات هجمات حركة طالبان وتنظيم القاعد، على ما يشير أمير بات مدرب طاهر. ويوضح "امتهان المصارعة اصبح مكلفا جدا لا يمكن ان يكون لنا مصارعون كبار لان ذلك يكلف ما لا يقل عن 1500 روبية (11,3 يورو) في اليوم من اجل تأمين الغذاء وهذا ليس بمتناول الجميع" في بلد يقل فيه الاجر الشهري عن عشرة الاف روبية (76 يورو). ويعتبر بطل آسيا السابق محمد عظيم ان على الحكومة ان تقدم دعما للحلبات الخاصة ولاغذية المصارعين الموهوبين. الا ان الاتحاد الباكستاني للمصارعة يؤكد ان ذلك مستحيل بسبب غياب الاموال واستحالة تقديم الدعم والمخصصات للنوادي الخاصة. لكن الامين العام لاتحاد المصارعة محمد اشقر يقول "ثمة وعي اليوم بان النوادي يجب ان تحصل على دعم لكي نتمكن من اجاد رياضيين للمسابقات الدولية". ويضيف يحدوه بعض الامل "نجري مفاوضات مع السلطات من اجل اعادة تنظيم بطولة باكستان مما سيدر المال على المصارعين الجيدين ويمول الحلبات بطريقة غير مباشرة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصارعة التقليدية رياضة أفل نجمها في باكستان المصارعة التقليدية رياضة أفل نجمها في باكستان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib