أبوظبي ـ وام
أكد نائب حاكم دبي وزير المالية راعي سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والذي ينطلق غداً الجمعة، من جزيرة صير بونعير لمسافة تزيد عن 50 ميلاً بحرياً باتجاه خط النهاية قبالة جزيرة نخلة جميرا أهمية الحدث كونه رسالة مهمة تتجدد كل عام لإحياء الموروث الحضاري وإعادة ذكريات الآباء والأجداد وأهل المنطقة الذين ارتبطت حياتهم بالبحر.
واطمأن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، على التفاصيل الخاصة بالسباق خلال لقائه اليوم على متن اليخت الفهيدي، سعيد محمد حارب رئيس اللجنة المنظمة لسباق القفال السادس والعشرين، وعيسى خلفان بن خرباش نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة، وخالد بن دسمال عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية.
و أعرب عن تمنياته للجنة المنظمة والمتسابقين المشاركين من نواخذة وملاك وبحارة التوفيق في مراحل السباق وكذلك أعضاء اللجنة المنظمة إخراج الحدث في أجمل صورة وتأمين وصول " سينار" السباق الى خط النهاية.
و أشاد راعي الحدث بمستوي المشاركة الكبيرة والزيادة المستمرة في عدد المشاركين والتي إن دلت فإنما تدل على مدي حب واهتمام أهل الإمارات بإحياء الموروث الحضاري وسعيهم الدائم للمحافظة على التراث وإثراء الساحة بكل ما هو مفيد وقيم لما لهذا الإرث من مكانة ستظل محفورة ومحفوظة كقيمة وطنية راسخة.
و قال الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في مجلس الفهيدي السنوي الذي عقد، إن مضمون الرسالة والهدف من تنظيم هذا السباق وصل كرسالة صمدت عبر السنوات والزمان، حيث وصلنا اليوم إلى النسخة رقم 26 موضحاً أن السباق إضافة الى كونه ختام الموسم يتميز بأنه يقام في البحر المفتوح ما يمنحه ميزة تختلف عن باقي السباقات طوال الموسم الرياضي والذي يبدأ في سبتمبر ويستمر حتى مايو(أيار)، مما يضيف مهارات متعددة عند النواخذة وإفراد الطاقم.
و أضاف أن السباقات وبفضل الإقبال ووجود عنصر الشباب اكتسبت عنصر التجديد في كثير من الأمور من بينها أن سرعة المحمل تتجاوز 20 ميلاً إذا توفر رياح "ولم" وهذا الأمر لم يخطر ببال أحد في الخليج، مما يشير الى أن دخول الأمور الهندسية والتطوير مع المحافظة على الشكل الموروث والمتعارف عليه مكن من الوصول إلى هذه الصورة وجعل القارب والشراع يتحمل كل الظروف و توارث الأبناء عن آبائهم وأجدادهم هذا الموروث.
وتطرق إلى قرار تقديم موعد السباق وأوضح أن الموعد الذي كان مقرراً في الأساس نهاية الشهر تم تعديله وهذه الفترة تصادف غيوب الثريا التي تشهد حركة نشطة للرياح الشمالية الغربية والسبت المقبل يصادف ظهور وبداية أيام " نجم الجوزاء" لذلك يتوقع حدوث أي شي والله أعلم وقديما كان أهلنا يعتمدون في الحركة الملاحية على النجوم ويعرفون حركة الرياح مع لحظات الشروق مما أكسبهم خبرات.
و اعتبر الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن الجوائز المالية والسيارات الجديدة التي تم رصدها للمرة الأولى في السباق ما هي إلا تحفيز لأهل البحر من أجل الإبداع والتنافس في أجواء مميزة وهم يستحقون وهي لا توازي حجم التعب والمعاناة خلال مراحل السباق الطويل والتي تزيد مسافته عن 50 ميلا بحريا.
و رحب بالمشاركة الخليجية المتمثلة في طاقم السفينة الكويت 125، بقيادة النوخذة حامد ثامر السيار والذي يخوض التحدي للمرة الأولى مؤكدا أنه ومنذ تأسيس الحدث كان يأمل أن يحصل الحدث على مشاركات خليجية متعددة من دول المنطقة من قطر أو الكويت أو السعودية أو البحرين أو سلطنة عمان لكن السبب في تأخر ذلك يعود الى تعدد الألعاب والرياضات وناشد دول مجلس التعاون الخليجي دعم هذه الرياضة وتوفير البيئة المناسبة للشباب من أجل الإبداع والتميز فيها لأن الجميع في منطقة الخليج العربي تراثهم واحد وهو رحلات الغوص وصيد الأسماك والحياة بالقرب من شواطئ الخليج العربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر