يتطلع النجم الأوروغواني لويس سواريز إلى استعادة تألقه، فعندما كان لاعبا لفريق ليفربول، لم يواجه معاناة في هز شباك المنافسين على الملاعب الإنجليزية، وهو ما يسعى إلى استعادة مذاقه عندما يشارك ضمن صفوف برشلونة الإسباني في المباراة المقررة غدا الأربعاء، أمام توتنهام الإنجليزي على ملعب "ويمبلي" في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويتطلع سواريز مهاجم برشلونة إلى إنهاء فترة صيامه عن التهديف خارج الأرض في دوري الأبطال والمستمرة منذ ثلاثة أعوام ، حيث لم يحرز أي هدف في مباراة خارج الأرض منذ نجاحه في هز شباك روما الإيطالي في أيلول/سبتمبر 2015 ، وذلك بعد أشهر قليلة من تسجيله لبرشلونة في شباك يوفنتوس الإيطالي في المباراة النهائية للنسخة السابقة من دوري الأبطال ، على ملعب الاستاد الأولمبي في العاصمة برلين.
ومنذ ذلك الوقت ، لم يتوج برشلونة بلقب دوري الأبطال ولم ينجح سواريز في تسجيل أي هدف للفريق في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه.
وقال سواريز، قبل مباراة الغد المقررة ضمن منافسات المجموعة الثانية "ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في العالم ولكن لا يفترض الاعتماد عليه بشكل كلي في تقديم الحلول".
وجاء ذلك بعد أن لعب ميسي دورا بارزا في تطوير أداء الفريق إثر مشاركته من مقعد البدلاء خلال المباراة التي انتهت بتعادل برشلونة مع أتلتيك بيلباو 1 / 1 مساء السبت في الدوري الإسباني.
ويدرك سواريز ضرورة الاعتماد على عناصر أخرى في الفريق بشكل أكبر من أجل تحقيق هدف الوصول إلى نهائي البطولة الأوروبية ، المقرر على استاد أتلتيكو مدريد في حزيران/يونيو المقبل.
وكان ميسي شارك من مقعد البدلاء بعد دقائق من بداية الشوط الثاني من المباراة أمام بيلباو ، وقد أثر إيجابا على أداء الفريق ولعب دورا في الإفلات من الهزيمة ، حيث أدؤك برشلونة التعادل بهدف سجله منير الحدادي بمساعدة ميسي في الدقيقة 84 .
وسيكون برشلونة بحاجة إلى تألق قوته الهجومية في مواجهة توتنهام من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ، حيث أن الاكتفاء بالحفاظ على نظافة الشباك أو تفادي الهزيمة ربما لا يكون كافيا.
واهتزت شباك برشلونة الذي يدربه المدير الفني إرنستو فالفيردي، في الدوري الإسباني، بثمانية أهداف حتى الآن، علما بأن شباك برشلونة لم تهتز سوى بتسعة أهداف خلال النصف الأول من الموسم الماضي.
وسيكون فالفيردي مطالبا بتطبيق الحلول المناسبة في ظل غياب الظهير الأيمن سيرجيو روبرتو المصاب، كما يغيب صامويل أومتيتي بسبب الإيقاف.
ويرجح في ظل تلك الظروف، أن يدعم فالفيردي خط الوسط بأرتورو فيدال إلى جانب الدفع لفيليبي كوتينيو في الخط الأمامي إلى جانب ميسي وسواريز.
ويستمر عقد فالفيردي مع برشلونة، متصدر الدوري الإسباني، حتى نهاية الموسم الجاري، ولم يبد مجلس إدارة النادي أي تسرع في حسم مفاوضات التمديد، وهو ما يعني أن فالفيردي في أمس الحاجة إلى نجاح سواريز في التسجيل خلال مباراة الغد.
وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع كانت مختلفة بشكل كبير، في آخر مرة سجل فيها سواريز لبرشلونة خارج ملعبه في دوري الأبطال.
وكان النجم البرازيلي نيمار لا يزال متواجدا ضمن صفوف الفريق كما كان ثلاثي الهجوم سواريز وميسي ونيمار يحظى بدعم أندريس إنييستا من خط الوسط.
وقبل أن يسجل سواريز في شباك يوفنتوس في النهائي الذي أقيم ببرلين ، كان النجم الأوروجوياني قد سجل أهداف مهمة للفريق خلال البطولة نفسها ، منها ثنائية في شباك باريس سان جيرمان الفرنسي وثنائية أمام مانشستر سيتي في عقر داره بملعب "الاتحاد".
ولم يقتصر الأمر بعدها على غياب برشلونة عن منصة التتويج الأوروبي ، وإنما فرض الغريم ريال مدريد هيمنته على لقب البطولة ثلاث مرات متتالية ، في حين ودعها برشلونة من دور الثمانية في المرات الثلاث.
وأخفق برشلونة خلال الموسم الثلاثة في تجاوز اختبارات صعبة خارج أرضه ، أمام أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما.
وفي الموسم الماضي، لم يحقق برشلونة سوى انتصار واحد في المباريات التي خاضها خارج الأرض بدوري الأبطال ، وقد تحقق أمام سبورتينج لشبونة ، بهدف سجله سيبستيان كوتس لاعب سبورتينج بالخطأ في مرمى فريقه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر