بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده
آخر تحديث GMT 20:32:05
المغرب اليوم -

بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده

بطل العالم في كمال الاجسام، الباكستاني سلمان احمد في ناديه في لاهور
لاهور ـ أ.ف.ب

كان سلمان احمد وحيدا حين توج بطلا للعالم في مسابقة "ماسلمانيا" الدولية في كمال الاجسام، وخلافا لمنافسيه الذين تفوق عليهم، لم يكن لديه مدرب ولا جهة داعمة ولا قدرة على الحصول على الغذاء المطلوب لهذه الرياضة.

والآن، يشعر هذا الرياضي البالغ من العمر 25 عاما انه قد يكون على مفترق طرق، وانه قد يضطر للاختيار بين ترك كمال الاجسام، او ترك بلده الذي يكاد يخلو من المؤسسات الداعمة لهذه الرياضة في ظل طغيان لعبة الكريكيت على المشهد الرياضي.

ويقول سلمان احمد لمراسل وكالة فرانس برس في القاعة الرياضية التي انشأها في أحد الاحياء الشعبية في لاهور "ليس هناك مستقبل للاعبي كمال الاجسام في هذا البلد".

فحين نال بطولة العالم في مسابقة "ماسلمانيا" التي يتبارى فيها لاعبو كمال الاجسام الطبيعي، تلقى تهنئة من القنصلية الاميركية في بلده، وتلقى دعوة من الهند، وهي الجار اللدود لباكستان، للمشاركة في انشطة رياضية..اما في بلده، فلم يلتفت اليه احد.

ويقول "لاعبو الكريكيت فقط هم من ينالون الاهتمام، اما باقي الرياضيين فيعانون من نقص الاهتمام والدعم المادي..لم يتكبد اي مسؤول ان يرسل لي تهنئة".

في المقابل، يتلقى سلمان عروضا سخية من دول اجنبية ليشارك باسمها في بطولات العالم، ومنها دول اوروبية والولايات المتحدة.

ويقول "هذا يعني انه علي ان اغادر بلدي، وأني لن اكون قادرا على ان الوح بعلم باكستان حين افوز".

 

- العضلات في زمن الـ"سيلفي" -

في نادي "بودي شايب" الذي تغطي المرايا جدرانه، يتحلق عدد من الرياضيين حول سلمان وهو يرفع اوزانا هائلة من الاثقال يعاونه في رفعها حسن بوت البالغ 21 عاما.

ومع ان عدد ممارسي كمال الاجسام ما زال محدودا في باكستان، الا ان سلمان يؤكد ان اللعبة تلاقي انتشارا مستجدا في هذا البلد مع شيوع عادة التقاط الصور الشخصية (سلفي) ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد بات عدد متزايد من الشبان يرغب في نشر صور تظهر عضلاتهم المفتولة.

ويقول سلمان ان عددا ممن يرتادون صالته الرياضية لا يأتون ولا يتكبدون دفع خمسة دولارات شهريا سوى لالتقاط صور في صالة التمرين ونشرها عبر الانترنت، علما انهم لا يتمرنون بتاتا.

 

- الرياضة لدخول الجامعة -

دخل سلمان عالم كمال الاجسام لسبب لا علاقة له بالرياضة ابدا، فقد اراد من خلال ذلك ان يدخل الجامعة اذ ان الرياضيين يستفيدون من امكانية التعليم المجاني. وهو حاول اول الامر الحصول على منحة كلاعب كريكيت، لكن الطلب رفض فتحول الى كمال الاجسام التي لم يكن فيها منافسة تذكر.

وتابع سلمان دروسه الجامعية، ونال اجازة في ادارة الموارد البشرية من جامعة البنجاب، ولم يكن راتبه الاول البالغ 160 دولارا يكفي مصاريف تمارين كمال الاجسام ومتطلباتها.

ولما لم تكن عائلته قادرة على المساعدة، ولم يكن احد من الممولين الاجانب مستعدا للاستثمار في باكستان حيث الاضطرابات المستمرة والحرب بين الحكومة والتمرد الاسلامي المتشدد، افتتح ناديا رياضيا بالكاد تكفي عائداته لدفع ايجار مبناه.

 

- الى المنافسات العالمية -

بعدما شارك سلمان في منافسات محلية ايام دراسته الجامعية، انتقل الى المنافسات الدولية اعتبارا من العام 2014.

وبعد اشهر من التمرين القاسي، تمكن العام الماضي من التفوق على 600 لاعب كمال اجسام من كل انحاء العالم، بعزيمة صلبة دون اي مساندة من احد.

ويقول "كان للاعبين الكوريين والاميركيين والاوروبيين فرق ومدراء ومدربون وملحقون اعلاميون اما انا فكنت وحدي..وقد فزت عليهم جميعا".

وتروي والدته ساجدة ياسين انها بكت ثلاثة ايام بعدما عرفت انه فاز بالمسابقة الدولية.

وازاء ما يرويه سلمان عن اهمال رسمي بحقه وحق اللعبة، تؤكد الهيئات الحكومية المعنية بالرياضة ان ما يجري مع هذا سلمان لا يعدو كونه سوء فهم.

ويقول عثمان انور رئيس مكتب الرياضة في اقليم البنجاب "لو كنا نعلم انه ذاهب للمسابقة، لكنا ساعدناه وقدمنا له التدريب والخبرات والتقنية والمساعدات اللوجستية".

وقام المكتب الرياضي في البنجاب فعلا بالاتصال بسلمان مبديا استعداده للقائه وسط تحضيراته للمشاركة في المباريات الدولية المقبلة، في ما يشكل بارقة امل لهذا البطل المنسي في باكستان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده بطل العالم في كمال الاجسام منسي في بلده



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib